آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

الحقائق الخمس للثورة اليمنية
بقلم/ محمد محمد المقالح
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و يوم واحد
السبت 27 أغسطس-آب 2011 04:35 ص

خمس حقائق كبرى افرزتها الثورة اليمنية حتى الان لو ادركها اليمنيون والمعنيون بحدث الثورة وبمخرجاتها لخففوا علينا وعلى بلادهم الكثير من العنت والمعاناة, والحقائق هي:

*الحقيقة الأولى: هي أنه لا يمكن ان تعود اليمن الى ما قبل انفجار الثورة, ولا يمكن بالتالي ان يرجع الرئيس صالح رئيسًا للجمهورية اليمنية مهما كانت قوته ومهما كانت شعبيته ومهما كانت درجة الدعم الإقليمي والدولي له, وإذا ما عاد فلن يعود رئيسًا للبلاد بل رئيسًا لعصابة وأمير حرب وستكون نهايته مؤسفة, ولن تقل مأساوية عن مأساوية صدام والقدافي وأبنائهما, وان أفضل فرصة له للخروج بشيء من الكرامة هي الآن وبعد ان اصيب بحادث مؤلم, شفاه الله منه ومنحه فرصة اخرى للتوبة والاعتبار واثار من حوله الشفقة التي لن يحصل عليها مرة أخرى.

*الحقيقة الثانية: منبثقة عن الاولى وملحقة بها, وهي أنه لا يمكن لليمنيين مهما كانت درجة ضعفهم أو سلبيتهم ان يقبلوا بفكرة توريث السلطة لابناء الرئيس او ابناء عمومتهم او لأي من انسابهم ومن يمت لهم بصلة قرابة او نسب, وعلى ابن الرئيس وابناء عمومته ان يدركوا جيدا ان اكبر حيثيات الثورة واحد اكبر اسباب تفجيرها يعود الى استفزاز صالح لليمنيين بفكرة توريث السلطة في نظام جمهوري وبالتالي يصبح من المستحيل ان يقبل اليمنيون بعد رحيل صالح ان يأتي ابنه او اي من أقاربه او ان يكون لهم نفوذًا او سلطةً في عهد ما بعد صالح, وان أكثر شيء يمكن القبول بشأنهم هو خروج آمن وكريم, وان اي اصرار أو عناد من قبلهم لن يمنحهم حقًا او وجودا أبدًا أبدًا, لكنه قد يساعد في تحولهم إلى هدف للانتقام المباشر, وهو ما لا نريده أبدًا ولا نتمناه, أتحدث عن نفسي.

*الحقيقة الثالثة: هي أن علي محسن الاحمر وابناء الاحمر عموما ومن ضمنهم من فر الى الثورة او التحق بها هم في الاساس من الماضي ومن أركان السلطة العائلية التي حكمت اليمن بالحق وبالباطل, لأكثر من ثلاثين سنة عجاف, وبقدر ما كانوا جزءًا من الاستبداد فقد كانوا عنوانًا للفساد والاستئثار بثروة وإمكانيات الشعب, وان اموالهم ونفوذهم لم يحصلوا عليها من بيت الوالد بل من علاقتهم الأسرية والاجتماعية بالرئيس صالح نفسه, وبالتالي فمن الغباء الشديد ان يفكر هؤلاء بإمكانية ان يعيدوا تجديد أنفسهم بالثورة حتى ولو دعموها وساندوها, وكل ما يمكن لهم في هذا السبيل هو ان يعيدوا للشعب أمواله ويعتذروا له, وهو شعب متسامح, اما ان يفكروا بالعودة الى قمة السلطة والثرة والتغيير فهدا نقيض لكل حقائق التاريخ, وان من يشجعهم على خلاف هذه الحقائق انما يوردهم المهالك وسيكون مصيرهم مأساوي مثل مصير الرئيس وابنائه إن أصروا على العناد.

*الحقيقة الرابعة: هي ان سر عظمة الثورة اليمنية ليس فقط سلميتها بل أيضًا شعبيتها, أي أنها ثورة جميع اليمنيين وليست ثورة فئة أو شريحة أو تكوين أو جهة أو حزب مهما كانت كبيرة ولها إمكانيات مالية او تنظيمية او اي شيء آخر, وان اكبر حقائق الثورة ان هناك قوىً جديدةً وفاعلةً وعلى الأرض لا يمكن تجاهلها او المضي بدونها, وانه اما ان ننتصر جميعا وتنتصر اليمن او ان نهزم جميعا وتهزم اليمن.

*الحقيقة الخامسة: والأهم والأخطر أيضًا, هي أنه لا خيار آخر لليمن واليمنيين سوى انتصار الثورة, وان الخيار الآخر هو ضياع اليمن وتشضيها وتحولها الى بلاد فاشلة ممزقة تأكل بعضها بعضًا, وان هذه البقعة الجغرافية ستكون ملكًا لأمراء الحرب والإرهابيين والعصابات الإجرامية.

إذا أدركنا هذه الحقائق أعتقد أننا سنوفر على اليمن واليمنيين وثورتهم الكثير من الجهد والكثير من الدماء والدمار.

ملاحظة..

بالطبع هناك حقائق أخرى يجب ادراكها ايضًا, وإن لم تكن إفرازًا مباشرًا للثورة؛ كحقيقة ضرورة تغيير صيغة الوحدة اليمنية من ناحية, واستحالة الانفصال الشطري بدون تشضي من ناحية أخرى, وحقيقة خطورة العنف والإرهاب على أمن ومستقبل اليمن ودولتها ووحدتها وانفصالها أيضًا, وغيرها من الحقائق المعروفة.