آخر الاخبار

مليشيات الإرهاب تعاود التحشيد ضد قبائل الجوف والأخيرة تستنفر قبائلها وتتحرك لخوض المواجهة عبد الملك عاطف..ماذا تعرف عن ثعبان الحوثيين أحد أبرز أعضاء الشبكة المالية السرية للمليشيات عبر شركة صرافة مرتبطة بإيران؟ دولة ذات غالبية مسلمة تمنع دخول الإسرائيليين بسبب جرائم الكيان الصهيوني في غزة معلومات ووثائق تفضح كيانات وشركات ومجموعة مالية سرية مرتبطة بـ «عبدالملك الحوثي» - قائمة مسؤولي الشركات الحوثية الجديدة   تقرير أممي يتحدث عن نفاد احتياط الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين ركلة جزاء صحيحة لم تحتسب.. حكم دولي يكشف عن حالتين تحكيميتين مثيرتين للجدل في مباراة دورتموند وريال مدريد العليمي يكشف أسباب وأهداف قرارات البنك المركزي الأخيرة ويُطمئن القطاع المصرفي والمجتمع الدولي زيارة أمير قطر إلى الإمارات وهذا ما بحثه مع محمد بن زايد مبابي يوقع لريال مدريد بمكافئة تزيد عن 100 مليون يورو يحدث لأول مرة.. الحوثيون استهدفوا سفينة كانت متجهة إلى إيران وهذه حمولتها ''صور''

مسيرة الحياة...شموع ودموع
بقلم/ أمين الحاشدي
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 26 يوماً
الخميس 05 يناير-كانون الثاني 2012 07:46 م
ستظل تعز بسلميتها وبثورتها وبنقائها وعنفوانها وبرجالها الأوفياء نبراس خير ومشكاة هداة فلا غرابة أن يكون للثورة زاد وزاد هذه الثورة الناشطون الأوفياء لأوطانهم وهم الشباب ومن التف حولهم.

وحقيقة لا بد أن نقر بها ويعرفها كل ثائر على أرضنا الحبيبة أن محافظة تعز هي قلب اليمن النابض وهي ثغر اليمن الباسم فإن سألت عن الشرارة الأولى فهي بالسبق عنوان, وإن وجهة وجهتك للصمود فلها في التضحية مكان, وإن رمت الثقافة ففي الإبداع الثوري تخطت الزمان والمكان؟؟

فأولى الماجدات والتي رمت بقوسها في سهام الشهادة من صناع تعز, وثاني الشهداء ؟؟؟ في أرضها, وأكثر التضحيات في الجانب النسائي فتعز عنوانها, وأما بالنسبة للمظاهرات اليومية فسل غروب الشمس كل يوم عن شبابها الذين يخرجون.

وإن كنت في جدال ولم توافقني الرأي فإن مسيرة الحياة خير شاهد وبرهان فهي التي خرجت من رحم المعاناة والألم للجماهير المغلوب على أمرها من ظلم \"قيران\" وأزلامه, وهي التي وحدت الفعل الثوري بجميع أطيافه, وهي التي نفثت في روع الثورة نفساً جديداً, ولو لم يكن فيها إلا أنها كسرت حاجز الصمت عند بعض المدفونين في رمال الخوف وأثبتت للعالم أن شعب اليمن ذو سلم وسلام, فلقد سرنا في الركب وحادي الشوق يخبرنا عن آهات اللقاء بالثوار على ساحات طريقنا, وشددنا حقائب الرحيل وصوت الخوف يهمس في آذاننا من لكم من بأساء الطريق لكننا وضعنا نصب أعيينا حديثه صلى الله عليه وسلم والذي يتحدث فيه عن الأمان في بلد الحبيب ( ليتمن الله هذا الأمر حتى يمشي الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه)

وهكذا هيأ الله لنا القبائل الموالية للثورة تحمينا وسخر الله في بعض الأماكن قوات الجيش ترافقنا ( مع التحفظ لتلك المجزرة التي ارتكبها بقايا أمن العائلة في دار سلم) لكننا ما توقفنا لحظة عن مواصلة المسير والتي جعلتنا نحس أن الناس كالجسد الواحد في وعيهم الثوري ضد الظلم والفساد ، فتلك الدموع التي ذرفت كمداً وأسى على جرائم الحاكم العسكري ( قيران) للمحافظة هي التي سالت فرحاً لقدومنا، وتلك الألسن التي أبتهلت بالدعاء هي التي زغردت وقت اللقاء.

وعند القراءة العابرة لأصداء هذه المسير وما بذله الثوار في إنجاح هذه المسيرة فإننا وضعنا أمانة في أعناق نواب الشعب أن لا يعطوا ضمانة لقاتل، وأن على الأحزاب السياسية والناشطون جميعاً تبعات في حمل رسالة الثورة وتحقيق بقية الأهداف الثورية وعلى الشعب أن ينتقل من حالة الركود إلى البناء ، وعلى العالم بأسره أن يعلم أننا لن نرضى أن يستأثر المستبدون بأموال الشعب المنهوبة فنحن نريدها محاكمة عادلة (وسيعلم الذي ظلموا أي منقلب ينقلبون).