آخر الاخبار

إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة

انتصرت الحكمة في غير زمانها
بقلم/ علي محمد الخميسي
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 24 يوماً
الأربعاء 22 فبراير-شباط 2012 06:13 م

راهن الكثير من المتشائمين أو لنقل المبهورين بما سمي بثورات الربيع العربي سواء في الداخل أو الخارج اليمني بان اليمن لن تصل إلى هذا اليوم التاريخي وهو اليوم الذي انتصرت فيه بحق الحكمة اليمانية في زمن غابت عنه هذه الحكمة في العديد من الأقطار التي مرت بظروف صعبة .

نعم انتصرت هذه الحكمة بعد أن كانت للأسف الشديد محل سخرية الكثير من وسائل الإعلام (( الموجهة )) خاصة في العام الماضي الذي شهد فيه الوطن أزمة خانقة لم يشهد لها اليمن مثيل كادت أن تعصف بالبلد في غياهب المجهول ولكن الله سلم فله الحمد والشكر والفضل الكبير .

هذه الحكمة التي مارسناها اليوم والتي امتدحنا بها من قبل خير خلق الله عليه الصلاة والسلام كانت وستبقى دائما وبمشيئة الخالق عز وجل الفيصل والحكم لحل مشاكلنا وخلافاتنا وطموحاتنا وصراعاتنا السياسية التي نتمنى أن تنتهي وتختفي إلى الأبد خاصة بعد أن نخلع ثوب الماضي السلبي ونؤمن جميعا بالديمقراطية وبالآخر وبمبدأ التنافس السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع فقط .

بلادنا في هذا اليوم عدت بالفعل ولله الحمد والمنة مرحلة هاجس بل وخطر الحرب الأهلية التي لازالت للأسف الشديد محل اهتمام المتربصون وتجار الحروب في الداخل أو الخارج اليمني , وبالتالي نحتاج في المرحلة التالية وهي المرحلة الانتقالية المحددة وفق المبادرة الخليجية بسنتين إلى إخلاص النوايا وتعاون جميع الأطراف الموقعة على هذه المبادرة مع الرئيس الجديد المنتخب من قبل الشعب عبد ربه منصور هادي , ومن ثم نبدأ بشحذ الهمم للعمل السياسي البناء والبعد الكلي عن المكايدات السياسية أو المماحكات الحزبية أو الطموحات الاقصائية التي لازالت تعشعش في رؤوس البعض من ذلك الطرف أو ذاك.... هذه الأسس المطلوبة والضرورية والملحة هي من اجل مصلحة الجميع ومصلحة الوطن والشعب في المقام الأول , ولكي نسد جميع الثغرات التي يمكن أن يتسلل من خلالها المغرضون وأعداء السلام وتجار الحروب وهم كما نعلم كثر سواء على مستوى الداخل أو الخارج اليمني .

المرحلة الانتقالية القادمة يجب أن تكون مرحلة المصالحة الوطنية ومد جسور الثقة ين جميع الأطراف السياسية والفعاليات أو القوى الاجتماعية المختلفة من خلال طي صفحة الماضي السلبي والعمل السياسي الناضج والحكيم لوضع اللبنات الأولى المؤسسة بالفعل ليمن جديد تسوده المحبة والأخوة الواحدة والمصير المشترك , يمن جديد تسوده الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان اليمني من أقصى الوطن إلى أقصاه دون تمييز أو إقصاء أو فرز متعدد الصور والأوجه المقيتة .

يمن جديد تسوده هيبة الدولة العادلة القوية , وسيادة النظام والقانون , تسوده المدنية والعمل المؤسسي الذي طالما تغنى به الجميع , يمن جديد خال من الفساد والإفساد والاستبداد والظلم والدم الحرام , يمن جديد خال من الوصاية أو الارتهان للأجندات الخارجية أو التعصب الأعمى للنوازع الحزبية أو القبلية أو الطائفية أو المذهبية ...الخ

يمن جديد يكرس بالفعل لا بالقول مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر نظام ديمقراطي حر خال من الوصاية الحزبية او التأثر الأيديولوجي السلبي .

• تحية لصالح في يوم انتخاب هادي :

لا أبالغ إذا قلت بان علي عبد الله صالح كرئيس يمني تاريخي كان له الفضل بعد الله إلى جانب الشرفاء والمخلصين والصادقين من كل الأطراف السياسية والقوى الاجتماعية المختلفة في الوصول إلى هذا اليوم وهذا الخيار الديمقراطي الحضاري السلمي , فلو كان علي عبد الله صالح مغرما بالسلطة إلى درجة العشق كما أتهمه

الكثير من خصومه , ولو كان أيضا من أصحاب النزعات الانتقامية لأشعلها حرب شعوا علىهؤلاء الخصوم خاصة بعد أن تعرض لمحاولة اغتيال آثمة لم يشهد لها تاريخ اليمن مثيلا , ولكنه غلب مصلحة وطنه وشعبه على جراحه الشخصية بالرغم من امتلاكه للقوة وللمناصرين الكثر الذين بالمناسبة امتعض الكثير منهم عندما قرر الذهاب إلى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية , ولكنهم في الأخير تفهموا حكمة قائدهم وبعد نظرة وإيمانه العميق بوطنه وحرصه الصادق على امن واستقرار وسلامه اليمن وهو هدف أسمى لكل مخلص في هذا الوطن الكبير والمعطاء , هذا الوطن الذي لم ولن يعجز في إنجاب العديد من القادة الكبار , وعبد ربه منصور هادي كمواطن ورئيس ومناضل احد هؤلاء القادة ووحدها الأيام أو الشهور القادمة ستثبت ذلك .... والله من وراء القصد .