آخر الاخبار

مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30%

الثورة لم تبدأ بعد
بقلم/ د.مصطفى ياسين الاصبحي
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 21 يوماً
الأربعاء 05 سبتمبر-أيلول 2012 07:04 م

الثورة هي تغيير جذري شامل للبنيان الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي وغير ذلك في الدولة. والمتأمل لواقع الحال في اليمن منذ يوم 11 فبراير 2011م و حتى اليوم يتأكد له بصورة جلية وجازمة أن الوقائع والأحداث التي حصلت من هذا التاريخ تعد مجرد إرهاصات أو مقدمات لثورة ولكنها ليست بثورة وفقاً للمفهوم الذي ذكرناه.

 ولا شك أن تلك الإرهاصات تم إطفائها أو وأدها من بعد تاريخ 18/3/2011م (أي بعد جمعة الكرامة)، وهذا يرجع لعدة أسباب .

السبب الأول، هروب العديد ممن كان يعيش في كنف وأحضان نظام علي عبد الله صالح وعائلته إلى صفوف مفجري إرهاصات الثورة الشبابية الشعبية حيث إن غالبية هؤلاء الهاربين شاركوا نظام علي عبد الله صالح في إفساد الحياة في اليمن في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والثقافية. وكان هروبهم من أجل الحفاظ على مصالحهم الشخصية وليست مصلحة اليمن.

السبب الثاني، المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية اللتان نزلتا على رأس الشعب اليمني كالصاعقة والطامة الكبرى، إذ أن القبول بهما والتوقيع عليهما من قبل أحزاب اللقاء المشترك وأنصاره حول حلم الثورة وإرهاصاتها إلى مجرد خلاف شخصي بين طرفين أو جماعتين . كل طرف سعى لجني الثمار وتحقيق مصالح الشخصية والمذهبية والطائفية وليس تحقيق مصالح وأهداف الشعب اليمني نحو الرقي والتقدم والمستقبل المشرق والمشرف. وخير شاهد على ذلك هو تهافت أحزاب اللقاء المشترك وبعض المشايخ والقادة العسكريين للاستحواذ على المناصب الوزارية لهم ولأتباعهم ومناصريهم ممن هرب من كنف نظام علي عبد الله صالح وعائلته بعد جمعة الكرامة. وهذا الأمر أدى وسيؤدي إلى إعادة إنتاج نظام علي عبد الله صالح بصورة جديدة مما سيترتب عليه عواقب وخيمة على الشعب اليمني مستقبلاً كما حصل من هذا النظام في المرحلة التي سبقت بداية إرهاصات الثورة في 11 فبراير 2011م. إذ المحسوبية والواسطة وعدم الكفاءة في شغل المناصب وعدم احترام سيادة القانون هي سمات وديدن الفترة الانتقالية. وهذه السمات تمارس من قبل قمة الهرم في رئاسة الدولة والحكومة وبعض القيادات العسكرية والمشايخ وأصحاب النفوذ. فأين الثورة من تلك الممارسات، إذ الثورة لا تأخذ بأنصاف الحلول وبأدوات نظام علي عبد الله صالح وعائلته وبأسلوب تحقيق المصالح الشخصية، بل يجب أن تحقق مصالح وآمال الشعب اليمني. والحل هو قيام الشعب اليمني بثورة ناجزه غير معتمدة على أدوات نظام علي عبد الله صالح وعائلته وعلى الدعم الخارجي سواء أكان خليجياً أو أمريكياً أو أوروبياً وعلى الأحزاب القائمة التي تعيش الماضي وليس لها هم إلا تحقيق مصالحها الضيقة الفئوية ولا تعيش هموم الشعب اليمني ولا تسعى لتحقيق آماله وطموحاته في مستقبل مزدهر مشرف. وخير مثال لثورات الربيع العربي الناجزه الثورة المصرية والتونسية والليبية.

والله من وراء القصد ،،،