آخر الاخبار

في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ... مخطط إيران الذي استخدمت فيه الحوثيين وجعلت من أحداث غزة ذريعة لتنفيذه مصادر عسكرية مطلعة تدحض ادعاءات الحوثيين وتكشف حقيقة ابرام اتفاق غير معلن لانتشار قوات بريطانية في سواحل المخا تعرف على القائد الفعلي للحوثيين ومن وجّه بالضربة الأولى في البحر الأحمر؟ مصادر دبلوماسية تكشف لـ"مأرب برس" عن تغييرات وشيكة في السلك الدبلوماسي اليمني في الخارج وأبرز المرشحين لمنصب سفير اليمن لدى السعودية

يوم صحافة حزين
بقلم/ سامي غالب
نشر منذ: 15 سنة و 9 أشهر و 16 يوماً
الثلاثاء 10 يونيو-حزيران 2008 04:39 م

في 9 يونيو 1990 اختار أعضاء المؤتمر التوحيدي لنقابتي الصحفيين في اليمنين الشمالي والجنوبي، المجتمعون في صنعاء أن يضعوا لمستهم الخاصة على لوحة المستقبل الوحدوي الواعد، فقرروا أن يكون "9 يونيو" عيداً سنوياً للصحافة اليمنية.

بعد 18 سنة قرَّر فرسان العهد الـ" مابعد وحدوي"، الاحتفال وحدهم، وعلى طريقتهم، بالمناسبة الوحدوية: طردوا المضيفين من القاعة، وأعادوا الخيواني إلى السجن المركزي، وشربوا نخب " النصر المؤزر".

علينا أن نعترف: لقد تمكن الحكم الغشوم من إلقائنا في بئر الأحزان في اليوم الذي ابتكروه زملاؤنا الوحدويون ليكون يوم " أفراحنا الوحدوية".

بواسطة "القضاء" تنزل "قَدَرُ" الحكم الجهول، محققاً هدفين بضربة مزدوجة: حبس الصحفي المغضوب عليه الذي يأبى المكرمات الرئاسية، وإلباس "9 يونيو" الحداد.

في سبيل الهدفين الوطنيين العزيزين تم التضحية بالقضاء اليمني أمام العالم أجمع. اكتفى القاضي بجملة واحدة:يُحبس عبدالكريم الخيواني لمدة 6 سنوات.

نطق بالعقوبة المقررة وسكتْ. لم يشأ أن يهدر وقت السادة الحضور في تفصيل أسبابه الوجيهة كحيازة الخيواني صور عن حرب صعدة الثالثة إسوةً بالعشرات من زملائه الصحفيين.

بجملة منطوقة واحدة أعيد الخيواني إلى السجن ليتعلم كيف ينبغي أن " يتخاطب مع الأسياد". وتم مواراة "يوم الصحافة" الثرى حتى لا يشوش على "يوم الإعلام اليمني" الذي أعلنه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في "19 مارس"، ما يفصح عن رغبة فرسان الحرب الأقنان في فك الارتباط بين الصحافة و22 مايو، حتى تُنسب البقية الباقية من هامش حرية الصحافة إلى مكرمات "الواحدية" التي يجري تكريسها منذ حرب 94، لا إلى فضائل شركاء المنجز الوحدوي.