الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب قاما بحملات حج وهمية بغرض النصب في مكة.. السلطات تعلن القبض عليهما وتحدد جنسيتهما كتائب القسام تكشف عن تدمير 100 آلية إسرائيلية في غزة خلال 10 أيام إطلاق نار وانفجارات قوية تدوي جنوب غرب مدينة غزة.. تفاصيل الكونغرس الأمريكي يعاقب بايدن على تأخير منح القنابل لجيش الاحتلال الإسرائيلي الكشف عن تفاصيل مباحثات أمريكية إيرانية غير مباشرة موجهات هي الأعنف في رفح وكتائب القسام تكشف تفاصيل قتل 15 جندي إسرائيلي بكمين محكم مشكلة جلدية حادة ومنتشرة ويشكو الكثير منها … إليك أبرز أعراضها وطرق العلاج الهيئة البحرية البريطانية تعلن عن إصابة سفينة قرب الحديدة ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟
بعد التطورات المتسارعة في تونس والتي صنعها الشعب التونسي الحُر بهبته الشجاعة والتي أسقطت نظام الرئيس المخلوع "بن علي" وأسقطت بالتالي رهانات أنظمة القمع العربي التي ظلت على الدوام تراهن على فلسفة القمع البوليسي لحكم الشعوب العربية.
بعد هذه التطورات لا شك أن ما حدث من ثورة تونسية ستؤسس لمرحلة جديدة ومنهاج جديد لإسقاط النظم المستبدة بطرق سلمية وحضارية وضع قواعدها التونسيون لتلقط شفراتها القوى الحية في عالمنا العربي وتترجمها مع الشعوب التي دخلت في بيات شتوي منذ ما يقرب عن نصف قرن لتنفض الغبار عنها مع كل الشرفاء والمتطلعين إلى الحرية والانعتاق من العبودية السياسية، التي أثقلت كاهل الشعوب من كثير من الأنظمة العربية القمعية التي لم تفطن إلى أن صمت الشعوب لن يطول وهو ما فطن إليه الرئيس التونسي المخلوع قبل فراره من بلده بيوم واحد حين قال مساء الخميس المنصرم مخاطباً التونسيين في آخر محاولاته البائسة بطرح حزمة من الإصلاحات بالقول " فهمتكم.. لا رئاسة إلى الأبد".
وفي تقديري إن حاشيته كانت في تلك الأثناء التي كان يلقي الخطاب تحزم حقائبه ليغادر مساء اليوم التالي "الجمعة" إلى الخارج غير مأسوف عليه من الشعب التونسي وكل الأحرار في الوطن العربي وخارجه، سيما أولئك الذين تابعوا وهم كثر.. أحد الشباب العاطلين عن العمل ـ الذي أحرق نفسه وهو الشاب "محمد البوعزيزي" بعد أن ضاقت به السبل ومنعته السلطات التونسية من توفير لقمة العيش من خلال لجوئه إلى بيع الخضار
في الشارع ،ليؤكد المثل السائد بأن الحريق يبدأ من مستصغر الشرر.. فقد أشعل الشاب "البوعزيزي" النار في صدور الأحرار من الشعب التونسي الذين هبوا في صرخة احتجاجية غير مسبوقة في التاريخ التونسي وحققوا ما أراده ذلك الشاب لحظة إحراقه لنفسه بإسقاط حكم الرئيس المخلوع "بن علي" في ثورة سلمية.
من المؤكد أن السواد الأعظم من الناس في البلاد العربية سيسيرون على هدي الثورة الاحتجاجية التونسية للخلاص من أنظمة الاستبداد السياسي والقهر القمعي في كثير من البلدان العربية..بعد أن مثلت الحركة الثورية العارمة في تونس عنواناً عريضاً يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك بأن استحكام النخب السياسية العربية على مقدرات الشعوب لن يطول كثيراً.. وأن السيطرة المطلقة على مقدرات وخيرات الأمة من قبل شريحة واحدة في الحكم قد بدأ نجمها يسير إلى الأفول بعد أن ظلت تتحكم بهذه الخيارات.. والغالبية العظمى من السكان تتضور جوعاً في حين ساد الفساد الغير محدود معظم جوانب الحياة وانساب ريع الثروات العربية إلى أرصدة جماعات معينة في الحكم الجهوي والمتفرد في أقطابنا العربية.
ومما سبق وعلى ضوء المتغير السياسي في تونس يبرز سؤال تواجهه النخب العربية الحاكمة هل آن الأوان للعدول عن سياسية نهب الثروات وقمع الشعوب ومصادرة الحريات والاستجابة لمطالب الشعوب والاستماع إلى مطالبهم قبل أن تهب رياح التغيير التي رسم الشعب التونسي عناوينها ؟!.