آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

خليجي 20: الخروج المبكر ومكسب الاستضافة
بقلم/ منير العمري
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 7 أيام
الخميس 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 11:54 م

ثنائية قطرية من الأهداف تخرج اليمن رسميا من بطولة كأس الخليج العشرون ليصبح بذلك أول منتخب يغادر البطولة. قبل هذه المباراة، تعرض المنتخب لهزيمة ثقيلة في مباراة الافتتاح أمام منتخب المملكة العربية السعودية قوامها أربعة أهداف مقابل صفر، وهذه الهزيمة لم تكن متوقعة حتى من أكثر المتشائمين ولم يكن يتوقعها المنتخب السعودي نفسه.

•في المباراة الثانية – اليمن وقطر – ظهر خط الدفاع اليمني مهلهلا وغير منظم بالمرة وعيب على أداء اللاعبين، وخصوصا خط الظهر، غياب الرقابة اللصيقة. أعتقد جازما أن مسئولية الفشل الذريع تقع على اللاعبين فلم يكن ينقصهم سوى نزول المدرب يوري ستريشكو ليلعب نيابة عنهم.

•أعتقد شخصيا بأن المدرب ستريشكو لم يكن موفقا في اختياراته بالنسبة لخط الظهر وقد ظهرت مشكلة خط الدفاع بشكل جلي في مباراة السعودية وظهرت هذه المشكلة بدرجة أقل في لقاء اليمن وقطر.

•أعتقد أيضا أن اختيار اللاعب محمد الصادق لم يكن موفقا بالمرة فهو يتحمل مسئولية الهدف الثاني بشكل كامل ويتحمل جزئيا مسئولية الهدف الأول، وإن كان السبب الرئيسي فيه هو غياب الرقابة اللصيقة وعدم تأدية لاعبي خط الوسط لواجباتهم الدفاعية واللعب رجل لرجل.

•تعامل الصادق مع الكرة التي سجل منها المنتخب القطري الهدف الثاني برعونة وبدا كأنه في تدريب وليس في مباراة حاسمة تتطلب الفدائية والاستبسال، كما كان التواكل في أداء الواجبات الدفاعية وسوء التمركز سمة بارزة في أداء أغلب اللاعبين.

•ربما كان برونو ميتسو أكثر ذكاء من ستريشكو عندما جعل اللاعب جار الله المري يلعب وسط مهاجم ورأس حربة، حيث لم تفرض عليه رقابة لصيقة من قبل أحد لاعبي خط الدفاع. نجح لاعبو الدفاع اليمني إلى حد كبير في إيقاف اللاعب القطري سيبستيان سوريا لكنهم مع الأسف فشلوا فشلا ذريعا مع المري وهو بالمناسبة لاعب مغمور وليس بذلك المستوى من الخطورة.

•يعاب على ستريشكو أيضا عدم وجود منتخب رديف جاهز واللاعبين الاحتياطيين ليسوا أبدا بمستوى الفريق الأول وخيارات المدرب كانت ولا تزال محدودة ومحدودة جدا وظهر ذلك جليا في كل مباراة لعبها المنتخب.

•أقول بتواضع كان يجدر بستريشكو اللعب بخطة متوازنة أقرب للدفاع منها للهجوم كون المنتخبات لديها خبرة كبيرة في تحويل الفرص – بل ربما أرباعها أو أنصافها – إلى أهداف محققة وهذا ما نفتقده منتخبنا الوطني، حيث يجهد ويجتهد من أجل تسجيل هدف أو هدفين ودائما من خلال جمل تكتيكية رائعة باعتراف أغلب المعلقين والخبراء، فيما تسجل المنتخبات الأخرى فينا بسهولة وغالبا من أخطاء تافهة يرتكبها خط الظهر.

•كنا منتخب "أبو نقطة" في الدورات السابقة وأخاف أن نفقد ذلك اللقب في هذه الدورة والتي تقام في أرضنا وبين جمهورنا و أن لا نحقق أي نقطة على الإطلاق، لكن يجب أن لا يكون ذلك نهاية العالم وعلينا إعطاء السيد ستريشكو المزيد من الوقت لبناء منتخب قوي للمستقبل وعلينا أن لا نحزن لعدم تحقيق نتائج إيجابية في هذه البطولة كون أغلب المنتخبات الخليجية لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بعد كد وعناء وجهود مضنية – وإن كنت أرى بأن المنتخبات العربية وبالذات الخليجية ضعيفة برغم المبالغ المهولة التي يتم صرفها على هذه المنتخبات.

•اليمن مليئة بالمواهب واللاعبين الرائعين وعلى ستريشكو العمل على بناء فريق رديف قوي وتطعيم الفريق الأول والقضاء على جوانب القصور الموجودة فيه – على أن يتم إعطاء المدرب الكرواتي السيد يوري ستريشكو الفرصة الكاملة وإن لا يعفى بنهاية هذه البطولة.

•بالمناسبة أعتقد – ويتفق معي في ذلك الكثير – بأن استضافة البطولة بحد ذاتها يعد مكسبا كبيرا وكبيرا جدا لليمن ولليمنيين كونه ثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن البلد ليس بذاك السوء الذي تظهره بعض وسائل الإعلام المحلية والخارجية وبالذات في الجانب الأمني. وبعيدا عن ما قيل حول شبهات الفساد التي شابت الإعدادات لخليجي عشرين، فقد تحققت بعض المكاسب الجيدة للشباب والرياضيين في جانب الملاعب. الأمر ذاته ينطبق على الجانب السياحي.

•أخيرا وليس أخر أقول بأن على جهاز الرقابة والمحاسبة والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد أن تشرع في التحقيق في فضائح الفساد التي رافقت عمليات الإعداد للبطولة وذلك على مستوى المنشآت الرياضية والسياحية وكذا البنى التحتية بالإضافة إلى الجوانب الإعلامية وغيرها – وخاصة وهكذا مناسبات تصبح فرص ذهبية لضعيفي النفوس الذين اعتادوا على هبر وسرقة المال العام بدون رادع من دين أو ضمير أو حتى قانون.