آخر الاخبار

إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة

الثورة ودماء الثوار.. تخلٍ أم بيع في المزاد العلني؟
بقلم/ جمال محمد الدويري
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 4 أيام
الجمعة 12 أغسطس-آب 2011 11:31 م

لماذا هاجر الرئيس في سبيل الله الى السعودية؟ ولماذا هاجرت الأئمة الى السعودية من قبل؟ ولماذا أعداء اليمن المفسدين في الأرض يهاجرون إلى السعودية؟، وعبر التاريخ شماتة الأصدقاء وداء الأعداء ينخر في تماسك المجتمعات فاستوجب الأمر علينا أن نعي من العدو التاريخي الذي يحاربنا وكيف نستطيع ان نبني الجبهة الداخلية المتحدية للصعاب الخارجية.

إن الأعراب البدو الغلاظ الأكباد اشد كفرا ونفاقا وان النصارى اقرب مودة الينا موقفين مختلفين لأمريكا العدو اللدود والسعودية الصديق الحميم لنا.

أيهما اقرب مودة لنا، أن تحالف السعودية مع البريطانيا سابقا كانت بهدف القضاء على السلطنة العربية الأفريقية وهذا ما تفطن له العمانيون فتحرروا من ربقة التدخل السعودي واتخذوا لهم منهجا أباضيا معتدلا من فرقة الخوارج وما زلنا في اليمن نعاني من تدخل آل سعود عن طريق مرتزقة القبائل اليمنية المتلجلجة على الموائد السعودية.

اليمن تعاني من أزمة الرجال كإبراهيم الحمدي وابن الوزير والشوكاني والصنعاني اليمن تعاني من الامتداد الوهابي والتدخل السعودي وستستمر في هذا حتى تتحرر من ازمة الثقة البينية بينهما. وتتحرر من سلطنة الفرس والترك المتربعين على كراسي السلطة.

اليمن لم تعد يمانية حميرية وانما اصبحت مراقص الخلجيين ومراتع الداء ما دام هذا النظام اليمني قائما.

ان المبادرة الخليجية تفقد الثورة مصداقيتها وان الضحية منها سيكون الشعب لانها تقتضي تقاسم الثروة اليمنية والمناصب السياسية بين المشخيات والنظام الرئاسي السابق ولا بد للولادة التحررية من مخاض ولا بد له من الآلام أو عملية قيصرية حتى تخرج الثورة حرة بنهج ابنائها ولا بد تكون التضحيات حتى تنتصر الإرادة اليمنية.

أما إذا بقت اليمن خاضعة للمبادرة الخليجية فستكون تصفيات وحروب بينية او تؤدي الى اصطفاف المرتزقة مع بعضهم على حساب الشعب.

والواجب المطلوب فعله هو ما يلي:

التحرر الشبابي من وصاية القدامى والعمل على استقطاب القيادات التنموية والسياسية الفاعلة من كل الأطياف اليمانية دون استثناء ومحسوبية.

استخدام كل الوسائل المتاحة لإزاحة النظام السياسي لأن الوجه الحقيقي للنظام استبداد وعماله. فكيف يكون التحرر الجزئي او التحرر الكلي مناسبا لفقه الضرورات؟

الاستفادة من تجربة ايران والخمينية حتى تتحقق النجاحات للثورة ومن ثم فرض السياسيات الوطنية المناسبة.

رفض التيار القديم في النظام السياسي من الوزراء والمهمشين والمشيخيات والاستعانة عليهم بأحرار القبائل والضباط الأحرار الشرفاء وانما النصر بالسيف والرعب.

القوة المادية والإعلام القوي ولن يكون غير هذا الا من انصاف الحلول ومن خرج من بيته ليقال له مناضل دون يكون وطنيا غيور لن يكون الا مرتزقة على دماء الشهداء الذين قدموا وماتوا كرامة لأنفسهم ولكم ولن تفلح ثورة باعت دماء شهدائها, وستكون النتيجة ممتدة ما ادام الرحى يطحن الشعب بعمالة الداخل وحقد الخارج.