مواصفات هاتف Galaxy M35 الجديد من سامسونغ دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي موسم غير مسبوق.. رقم قياسي يدخل باير ليفركوزن تاريخ الدوري الألماني أول تعليق من البنك المركزي حول خروج مبالغ مالية عبر مطار عدن دون علم البنك بها الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة
عام من الثورة ها هو ذا عام يمر على الثورة التي اطلق شرارتها شباب الثورة من فبراير 2011 في ساحة جامعة صنعاء.
وهي الثورة التي اعادت نبض الحياة الى ثورتي سبتمبر واكتوبر بعد ان احيلتا الى التقاعد منذ وقت مبكر وهما في عنفوان شبابهما وربيع انطلاقتهما. واذا كان عام الثورة الشبابية قد شهد الكثير والجليل من التضحيات ورافقته اشكال من المعاناة غير المسبوقة فأن الوصول الى بر الامان يتطلب صراعاً مع الامواج والرياح ويقتضي كماً هائلاً من الصبر ليتمكن العابرون نحو النجاه من اجتياز المغارات الصعبة والمنطفات الحادة. وفي التاريخ القديم والحديث لا حدود للدروس التي يمكن الوقوف عندها والتعلم منها والاستفادة من امثولاتها. وكيف استطاع الرواد والقادة المخلصون ان يخرجوا بأوطانهم من عنق الزجاجة او بالاصح من اعناق الزجاجات التي تعددت اشكالها واحجامها.
ان الثورات الناجحة ليست تلك التي تتم بين ليلة وضحاها وحتى لو تحققت في اقل حيز من الزمن فأن تحقيق اهدافها المعلنة وما يستجد لها من اهداف مؤجلة تقتضي وقتاً للتأمل والإختيار. ولعل اهم ما حققته ثورات الشباب العربي في زميلهم الدائم – حتى تلك المتعثرة منها – تتجلى في تحقيق هدفين عظيمين تمحورت حولهما احلام الناس ورغبات الاوطان. وهما تحرير مضمون النظام الجمهوري الذي بقي لسنوات طويلة ملتبساً بالملكية غير الدستورية. فالحاكم الجمهوري العربي يأخذ مداه في السلطة الى ان يموت او يخلع بإنقلاب. وصار من حقه ان يورث السلطة لأبنه او لأي من اقاربه وتلك صيغة لا مكان لها في الانظمة الجمهورية التي تعتمد نظام الفترات المحددة للرئيس لإعطاء الشعب حقه في اختيار من يحكمه اربع او ثمان سنوات. وغياب هذا المبدأ القائم على تداول السلطة جعل الشعب لا يفرق بين نظام جمهوري وآخر ملكي.
والآن وبفضل الثورات الشعبية الشبابية التي عمت وستعم ارجاء الوطن العربي انتهى والى الابد ما كان يسمى بالتمديد وما كان يسمى بالتوريث ايضاً. وصار مبدأ تداول السلطة بمعناها العميق والمسؤول ممكناً بل واجباً. وتلك هي الخطوات الاولى التي تم انجازها ومن السهل ان تتبعها خطوات اخرى تتعلق بالمطالب المعيشية والمواطنة والمساواة ومجانية التعليم والتطبيب الى آخر ما تبشر به ثورة العهد الجديد وتنعشه من آمال كانت قد تضاءلت ثم جفّت عبر سنوات التراجع والجمود.والتحية لشباب الثورة والنصر للوطن والحرية والكرامة لأبنائه.