الكشف عن أكبر استثمار لرونالدو.. والسعودية و4 دول عربية وثيقة أممية تكشف عن خلافات حدودية عميقة بين أكبر دولتين خليجية دولة خليجية تعلن عن اعتقال أحد أفراد الأسرة الحاكمة حوّل منزله إلى مزرعة مخدرات ..تفاصيل وفد بريطاني رفيع يصل أول دولة خليجية اليوم لبحث فرص الشراكة التجارية الجيش الأمريكي يعلن عن تدمير مسيرتين وصاروخا باليستيا أطلقه فوق البحر الأحمر زلزال يضرب أثيوبيا و خبير يحذر من طوفان قد يغرق دولة عربية ثانية أطعمة تؤدي إلى شيخوخة الجسم واجهات تشغيل وميزات أمان جديدة تظهر في حقيقة رحيل جيرو عن ميلان الحكومة تكشف لـ مجلس الأمن الدولي أسباب الإخفاق في حل الأزمة اليمنية
من الواضح أن الانقسامات والانشقاقات التي يمر بها حزب الحق هذه الأيام يعبر بشكل صريح ومباشر عن وجود أزمة حقيقية داخل الحزب وأمراض مزمنة جعلته حقل تجارب للانقسام الحزبي والتشظي التنظيمي منذ تأسيسه وحتى اليوم.
لا شك أن لهذا الوضع عوامل عديدة من أهمها أن حزب الحق منذ البداية ظهر كحزب سلالي مذهبي وسار وانطلق من خلال ذلك، مما أدى إلى هذه التشوهات المستمرة والانقسامات الدائمة والفشل والتعثر حتى أصبح الحزب مشكلة في ذاته وأزمة بنفسه.. بالإضافة إلى ذلك فإن الانقسامات السابقة والحالية وحتى القادمة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاختلافات والنزاعات داخل المدرسة الزيدية المعاصرة وصراع الأجنحة والتيارات داخلها، وقد رأينا كيف أدى الانشقاق الكبير الذي قام به الحوثي الأب والابن أوائل التسعينيات إلى بروز الحوثية كحركة ثورية في مواجهة الزيدية التقليدية وكيف تطورت الأمور إلى نزاع شديد وصراع مرير بين زيدية مجد الدين المؤيدي وأصحابه وزيدية بدر الدين الحوثي وأنصاره، والتي وصلت لدرجة إصدار المؤيدي فتاوى ساخنة وأحكام قوية ضد التيار الحوثي وإخراجه من إطار الزيدية، ثم جاء بيان علماء الزيدية الشهير ضد حسين الحوثي وأفكاره وآرائه ووصفه بالضلال والانحراف وكل هذا كان قبل اندلاع المواجهات بين الحوثي والدولة.
والشاهد أن الأساس العنصري والسلالي والطائفي الذي قام عليه حزب الحق وسار وما زال عليه، هو نفس الأساس والمنطلق الذي تأسست عليه الحركة الحوثية وبقية الأحزاب والتيارات الزيدية، وبالتالي فإن النزاعات سوف تستمر وتتوسع ويعود ذلك لغياب وانعدام الرؤية الفكرية الصائبة والمنهجية الراشدة والمرجعية الجامعة، والشيء الوحيد الذي يتفقون عليه وينطلقون منه هو العنصرية السياسية والاجتماعية والثقافية، كما ظهر ذلك جلياً فيما سمي بالوثيقة الفكرية والثقافية التي قسمت الناس إلى: سادة وعبيد، وقادة وأتباع وأنصاف آلهة يمثلون الله في الأرض، وبشر من طين تابعين لهم - حسب تعبير الزميل عبدالله السالمي.
فتحي أبو النصر وصحيفة العكفة:
الأمر لا يحتاج إلى ذكاء وبحث وعناء لمعرفة الجهة التي تقف وراء التهديد الذي تلقاه الكاتب المبدع والصحفي الرائع الزميل/ فتحي أبو النصر، فالجهة معلومة والكيفية مجهولة والتضامن مع فتحي واجب، وإذا كانت التهديدات التي يتلقاها الكتاب والصحفيون المناوئون للحزب النازي والرافضون للفكر العنصري أمراً معروفاً ومألوفاً، فإن من غير المألوف والمعقول أن تقف صحيفة الأولى في صف العنصريين وكتبة العكفة، وتشن هجوماً لاذعاً وإرهاباًَ فكرياً ضد الزميل/ فتحي أبو النصر، فهذا الأمر يؤكد ما يذهب إليه البعض من أن صحيفة الأولى أصبحت أداة من أدوات الفكر العنصري والتوجه السلالي، وأنها أصبحت قسماً من أقسام المكتب الإعلامي "للسيد" عبدالملك الحوثي.
إنني وأنا أعلن تضامني مع الزميل فتحي أبو النصر أحمل الحوثيين المسؤولية الجنائية والأخلاقية في أي شيء قد يحدث له، وفي الوقت ذاته أدين وأستنكر الحملة الظالمة والإساءة المقصودة التي قامت بها صحيفة الأولى ضد الأخ/ فتحي، وأطالب الناشر ورئيس تحرير الصحيفة بتقديم اعتذار لزميلهم أبو النصر والكف عن مثل هذه الأعمال المستنكرة والتصرفات اللامسؤولة.