غداة المشادة مع كلوب.. ليفربول يحدد سعر صلاح هل تخلت "بريكس" عن إصدار عملة موحدة؟ مسؤولة أمريكية تفضح المستور:نجري مناقشات مباشرة مع مليشيات الحوثي بشكلٍ دوري مفاجأة صادمة..داخل جيش العدو الصهيوني بعد الإيعاز بالاستعداد لمعركة رفح.. هذا ما فعله 30 جندياً البحرية البريطانية :حادث جديد قبالة سواحل جنوب شرقي اليمن سلطة الحوثيين في مأزق.. تحرك جديد لنادي القضاة في صنعاء بشأن رفض المليشيات إطلاق سراح القاضي المعارض عبد الوهاب قطران وزير الداخلية يزور مقر الأكاديمية العسكرية العليا بعدن ويشيد بأدوارها في تأهيل الضباط للمرة الثالثة..الشيخ حميد الأحمر رئيسا لرابطة برلمانيون لأجل القـدس في أول رد على الاساءات التي طالت الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. بن عبود يطالب قنوات العربية والحدث وmbc بالاعتذار ويوجه انتقادا لقيادات حزب الإصلاح مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا
ايام معدودة وتحل ذكرى المحرقة الأليمة ،مشعلة في ارواحنا ليالي للمواجع والآلام المتفاقمة يشتد جحيمها في الذكرى الأولى لاقتحام وإحراق أولى ساحات الثورة السليمة بمدينة تعز من قبل قوات وبلاطجة نظام السفاح المخلوع علي صالح الجاثم مع ابنائه على روح البلد مُتحينا الفرص للإجهاز على الجميع ..
كلما حاولنا نسيان الماضي ، تعيدنا محرقة ساحة الحرية كجريمة لم يسبق لها مثيل في البلاد ،نتذكر بشاعة المسخ وجرائمه ضدنا التي اكد فيها للقريب والبعيد مدى حقده على تعز وأبنائها ،وهذا ما تجسد بوضوح في محرقة الحقد الأسود من همجية اقتحام ساحة الحرية وإحراقها بمن فيها مساء 29 مايو 2011 م ..
جريمة مروعة هُندست بعانية في مطابخ القتلة بصنعاء وتعز قبل تنفيذيها في تلك الليلة الموحشة في عدوان همجي شاركت فيها قوات امنية وعسكرية وبلاطجة بكامل عتادهم ، اسفرت عن استشهاد اكثر من 50 من الشباب المعتصمين و وقرابة 150 مصابا بالرصاص الحي ، وأكثر من 1200 مصابا بالغازات ..
بلا شك تجاوزت تعز وأبنائها وفي مقدمتهم شباب الثورة اهوال المحرقة التي عاشوا فضاعتها لحظة بلحظة ،وابزر من شهدوا المحرقة اعتبروها جريمة فضيعة بحق تعز وشبابها من قبل نظام استبدادي ساقط ادمن جرائمه ضد محافظة خصها صالح دون سواها بسياسات الانتقام المتعدد من الأيام الأولى لإغتصابه السلطة قبل 33 عاما ،وليس آخر جرائمه محرقة ساحة الحرية ...
طيلة ثلاثة عقود كانت تعز وأبنائها هدفا استراتجيا لحروب وجرائم وتصفيات للسفاح المخلوع علي صالح ونظامه الدموي ،مضافا عليه ما تعرضت له الشباب من اعتداءات ومدينتها وساحتها من حرب وتدمير خلال الثورة السلمية المستمرة ،وهذه السياسيات تزيد من ايمان ابناء بضرورة اسقاط نظام الحروب والمحارق ومحاكمة القتلة والمجرمين في تعز وقيادتهم في صنعاء ..
وعلى عكس ما اراد مُهندسي المحرقة وما سبقها من جرائم وما تلاها من حرب وتدمير بالمحافظة ،اشتد اضطرام نار الثورة في قلوب ابناء المحافظة بدون استثناء ،ولا زالت نارها لم تنطفي حد اللحظة ، وكلما حلت ذكرى لجريمة او مذبحة وآخرها محرقة ساحة الحرية ،تواصل تعز ومعها كل اليمن _ بلا شك _ الفعل الثوري لتخليص الشعب من صالح ورموز نظامه من القتلة والمجرمين والمفسدين بشتى اشكالهم ومحاكمتهم مهما كانت ترتيباتهم للخلاص من الرحيل الإجباري مع صالح وعائلته ...
وحتما ستنتصر الثورة السلمية مهما طال الزمن وتشعبت الدروب على جيلنا الأخصب حلما بالحرية والحياة والأعتى ارادة في مواجهة صالح وعائلته ونظامهم _ نظام المحارق _ وما زرعوا في طريق الثورة من عبوات ناسفة في ارجاء البلاد ،متوهمين بأن ما هددونا به من " قنابل موقوتة " ستحيلنا وأحلامنا الثورية بالدولة المدنية والعدالة والمواطنة المتساوية رمادا ،تبدده مكائدهم ومؤامراتهم ادراج الريح ...
كأي يمني يعيش ثورته ويتفهم ضبابية واقع بلاده ،اصدقكم بأني مخاوفي كثيرة بفعل محاولات صالح ونظامه العسكري البغيض من البقاء والاستمرار في ظل نظام هادي على الرغم من قدرة هادي بوصفه رئيسا شرعيا للبلاد على ممارسة سلطاته على اكمل وجه ولن يحدث ذلك دون تنفيذ خيارات الشعب بتخليص البلاد من نظام سقطت شرعيته في الأيام الأولى للثورة بداية العام الفائت ..
على الرغم من تزامن ذكرى مجازر مذابح نظام المخلوع صالح بحروب وجرائم تشعرنا بفداحة المآل السياسي في البلاد القائم على المبادرة الخليجية التي يتمترس صالح وأبنائه خلفها للإنتقام من الواقع الجديد دون التزام بما عليهم من بنودها ،ولو أنهم ذاهبون الى غير رجعة وفقا للمبادرة او غصبا عنهم بفعل الضغط الشعبي الهائل والمستمر ..
وبقدر ما تبدوا المخرج السياسي لصالح رموزه ورديا لهم ومخيبا لشباب الثورة بالإضافة الى مرحلتها لمسلسل سقوط النظام ومنحها حصانة للمخلوع ومعاونيه من المحاكمات ،اجزم بأن العدالة ستطالهم ولو منحوا الحصانه ،وبإرادة الشعب العازم على بناء الدولة المدنية التي ينشدها الجميع مهما كان التضحيات ، سينتهي الأمر بالسفاح وأبنائه و كافة المجرمين والقتلة الى المحاكمات عما ارتكبوا بحق الشعب من حروب من جرائم ومحارق كون الحقوق لا تسقط بالتقادم ..
وبعد وصول عبدربه هادي الى رئاسة البلاد وتشكيل حكومة وفاق انتقالي ،وإقالة عدد من القيادات الأمنية والعسكرية عملا بآلية التغيير وانتقال السلطة في البلاد ، تزيد الحوادث وآخرها العمل الإرهابي الذي استهدف مئات الجنود في ميدان السبعين بصنعاء من ضرورة استمرار الفعل الثوري لإنجاز اهداف الثورة كاملة دون نقصان ،وما عدا ذلك انتحار سياسي وثوري بلا ثمن ..