آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

الإعتداء على المعتصمين مواصلة لسياسة الرئيس المخلوع
بقلم/ د. عيدروس نصر ناصر
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 13 يوماً
الأربعاء 13 فبراير-شباط 2013 05:19 م

قبل كل شيء علينا التوجه بالتحية والإكبار والإجلال لأبطال الثورة السلمية من الجرحى المعتصمين أمام مجلس الوزراء، مطالبين بحقهم في العلاج الذي لم يكن بحاجة إلى حكم قضائي، بقدر ما كان بحاجة إلى وزارة تحترم عملها وتقدر واجباتها تجاه مواطنيها ومن باب أولى جرحى الثورة الذين صعد وزراء الحكومة على سلم معمد بدمهم وجراحهم وإعاقاتهم.

لكن الغريبة أن الجرحى الذين قدموا دمائهم وأرواح زملائهم يعاقبون اليوم من قبل حكومة الثورة على تصديهم للطغيان الساقط بطغيان أسوأ منه، وهو ما يؤكد أن هذه الحكومة منفصلة عن الشعب ولا تمت إليه بصلة، بقدر ما تمثل استمرارا لنهج المخلوع وأركان حكمه، حتى وإن ارتدت عباءة الثورة اليوم فقط تأكد ما كنا قلناه للتو بأن التغيير الذي شهدته اليمن لم يمس جهور المشكلة إذ غير الطاغية وأبقى على الطغيان، غير الفاسدين وأبقى على الفساد، أطاح بمستبد واحد لكنه حافظ على الاستبداد وجاء بمستبدين من نفس المدرسة ومن نفس الطينة، لأننا لا يمكن أن نسمي ما تعرض له الشباب المعتصمون بأي اسم آخر غير طغيان واستبداد وقهر وتنكيل وهو بالذات ما جاءت الثورة للإطاحة به.

بقاء هذا النوع من السلوك يؤكد أن من بين وزراء حكومة الوفاق الكثير من تلاميذ مدرسة علي صالح حتى وإن قالوا أنهم قد خرجوا من المؤتمر وأعلنوا تأييدهم للثورة، لأن الضحية الذي يعاني من لسعات السوط وضرب الهراوات لا يهمه إن كان الجلاد ثائرا أو معاد للثورة.

أخيرا هناك تساؤل عن موقف الحائزة على جائزة نوبل الناشطة توكل كرمان،..لقد أعتدي على النائب حاشد ورفاقه في نفس الساحة التي كنا نرتادها على مدى أكثر من 45 أسبوع، هل ما تزالين تتذكرين مداخلها ومخارجها، ومواقع المخبرين الذين كانوا يتربصون بالكل ونحن نقيم الفعاليات التضامنية، ما لي أراك تصمتين على العدوان ولم نسمع لك صوتا ولو من باب رفع العتب، أنت لست مناحيم بيجن ولا شمعون بيريز، الحائزين على جائزة نوبل أيضا، سكوتك عن جرائم الاعتداء على جرحى الثورة وقتل الشهيدة فيروز والتنكيل بشباب الحراك السلمي لا مبرر له إلا أن تكوني منشغلة بأمر أكبر من حقوق الإنسان.

بقيت لي وقفة إكبار وتحية حب وتقدير للنائب البرلماني الشجاع، القاضي أحمد سيف حاشد، وكيل الجرحى المعتصمين فأقول له لا تقلق أيها النائب الشجاع، أنك تدفع ضريبة تمسكك بالحق وارتيادك درب النزاهة والنقاء، لا بأس عليك يا أخي أنك اليوم في موقف المحسود لأنك وإن تألمت من حرقة الضربة لكنك تتعالى حبا في قلوب أنصار الحق والحقيقة، وكم من ثري ولص وباطش يختبئ في جحره بأمان ولا يعاني من ألم لكنه لا فرق بينه وبين الحشرة المنسية في إحدى الثنايا المظلمة في غرفة عطنة مهجورة.

سلامتك يا صديقي العزيز وثق أن الذين اعتدوا عليك هم أكثر جبنا من الفئران لأنهم سيتوارون وسيبدأون إنكار ارتكاب ما ارتكبوه والبحث عن متهم وهمي لإلباسه ثوب فعلتهم القبيحة وستبقى أنت الأقوى وألأنقى والأزهى.