عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال نحو 6 آلاف طن مساعدات من مركز الملك سلمان لـ 14 محافظة يمنية بينها صنعاء الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب قاما بحملات حج وهمية بغرض النصب في مكة.. السلطات تعلن القبض عليهما وتحدد جنسيتهما كتائب القسام تكشف عن تدمير 100 آلية إسرائيلية في غزة خلال 10 أيام إطلاق نار وانفجارات قوية تدوي جنوب غرب مدينة غزة.. تفاصيل الكونغرس الأمريكي يعاقب بايدن على تأخير منح القنابل لجيش الاحتلال الإسرائيلي الكشف عن تفاصيل مباحثات أمريكية إيرانية غير مباشرة موجهات هي الأعنف في رفح وكتائب القسام تكشف تفاصيل قتل 15 جندي إسرائيلي بكمين محكم
ينيخ على موقع الضريح مناخ مقبض، بل وفضاء تختلط فيه المشاعر والأشياء بغير انتظام. ثمة نقوش مزركشة تحييه كشهيد وكبطل للتمرد، وتسمه "نسر العرب"، وهو لقبه المفضل. لكن هناك إلى جانب ذلك، تلك التحف التي كان يهتم بها في حياته: نسر خشبي منحوت متدل مع خرزات مسبحته الخاصة، ومعرض لصوره غير الرسمية، تظهره إحداها وهو يحمل سيجاراً.
ربما يكون قبر صدام حسين في قريته على ضفاف دجلة هو المكان العام الوحيد في العراق حيث الإطراء ما يزال يكال علناً للحاكم السابق الذي أعدم في كانون الاول - ديسمبر و
هو في التاسعة والستين من عمره. فبموجب أمر صدر عن الاحتلال الاميركي عام 2003 وما يزال ساري المفعول لدى الحكومة العراقية الجديدة، تعتبر كافة الرسومات والصور والتماثيل الخاصة بصدام حسين محظورة، شأنها في ذلك شأن التجمعات العامة التي تؤيده. وبمعايير السير العامة للقديسين على الأقل، يظل الرجل، وفي كل مكان آخر في العراق، ليس أكثر من نكرة.
أما في "العوجة" فإن أسطورة السيد حسين تظل حية، ولو أنها تظل مجرد ظل شاحب لما كانت عليه في السابق. ذلك أن مركز الاستقبال القديم حيث يرقد -والذي أعاد أعضاء العائلة تسميته باسم "قاعة الشهداء"- لا يحمل أياً من سمات المجد الذي اتسمت به القصور التي كان شادها خلال سنوات حكمه الأربع والعشرين. وسيل الزائرين يهبط في بعض الأيام إلى اثنين أو ثلاثات، ونادراً ما يصل إلى أرقام مزدوجة، كل ذلك يظل أبعد ما يكون عن أن يجعل من "العوجة" وجهة حج على غرار الأضرحة الدينية والمزارات الأخرى في العراق.
جزء من المشكلة يقع في ذلك الخطر الذي ظل يلف -في الموت كما في الحياة- كل ما يتعلق بالسيد حسين. فمنذ مواراته الثرى، لم يصل أي مراسل غربي إلى موقع الضريح، رغم أنه يقع على بعد يقل عن ثلاثة أميال عن مركز تكريت، وهي مدينة استراتيجية طالما حظيت بحماية القوات العراقية والأميركية، والتي باتت الآن خاضعة لسيطرة الجيش والشرطة العراقيين.. وقد تطلب وصولي إلى هنا الحصول على ما يرقى لأن يكون تعهداً بحسن السلوك من شيخ قبيلة البوناصر التي ينتمي إليها السيد حسين، كما ومن أناس آخرين في العوجة ممن تربطهم صلات مع "المقاومة الوطنية"، والمتمردين السنة الذين يسيطرون على العديد من قرى ضفة النهر والبلدات المحيطة بتكريت عاصمة محافظة صلاح الدين.