ما أشبة الأمس بالبارحة...
فياض النعمان
فياض النعمان

" الشعب يريد إسقاط النظام " شعار شباب التغيير السلميين المطالبين بحقوقهم والطامحين إلى تأسيس دولة مدنية يشارك الجميع في بنائها بعيدا عن حكم الأسرة الواحدة.

بالأمس القريب وتحديدا مساء الثلاثاء بلقيس اللهبي الناشطة الحقوقية والتي كان لها الاستباق في دعوة لأول مسيرة لإسقاط النظام على الفيس بوك في 15 يناير عشية هروب بن علي إلى السعودية تتعرض لاتهامها ببلطجية صالح من قبل بلاطجة المشترك الذين يسعون دائما إلى تكتيم الأقلام الحرة والآراء المعارضة لأراء مرؤوسهم تحت مظلة الدين والخروج عن الجماعة وشق عصبة الشباب .

السيناريوهات المعد من قيادات المشترك تتسلسل أحداثة كمسلسل تركي بطلة الشباب ومخرجة المشترك ؛ وتحويل يوم الغضب اليمني الذي أطلقة الشباب في الفيس بوك في3 فبراير 2011م إلى مهرجان جماهيري انتهي بتمجيد أشخاص لهم من فساد النظام نصيب الأسد وتحت سقف مطالب منخفضة والتنازلات المستمرة والمتواصلة لدماء الشباب الذين وهبوا أرواحهم الزكية والتي سيخلدها التاريخ فداء للوطن في جميع المحافظات اليمنية بمصافحة النظام الذي يتم الأطفال وأرمل النساء وأشعل قلوب الثكلى على أحبابهم بالتوقيع علي المبادرات الخليجية الصالحة الخمس المرفوضة من الشباب جملتا وتفصيلا . والواضح للجميع أن أحزاب اللقاء المشترك والنظام وجهين لعملة واحدة تبحث عن سلطة وليس عن يمن جديد .

الانتهاكات التي ارتكبت بحق عدد كبير من الصحفيين والناشطين والشباب في ساحة الحرية والتغيير في جميع المحافظات لا تختلف عن الجرائم الممنهجة والمرتبة التي ارتكبها وترتكبها الأجهزة الأمنية غير أنها أبشع وافضع لأنها تأتي من شباب يحلمون في بناء اليمن الجديد ؟ هل مستقبل اليمن امن في أيدي شباب يدافعون عن أحزاب شاركت النظام الفاسد 33 عاما من السلب والنهب وقطع ثروات البلاد .

الثورات قيم وأخلاق ومبادئ وتضحية وردع لكل المتسلقين للموجة من الفرقة وال الأحمر والذي يسعون جاهدين إلى تشويه الثورة ومنظرها السلمي يجعل منا أن نقول بأنه لا يوجد غير ذلك اللون ليخرج اليمن من المأزق الذي وقع فيه.

الخيواني الذي ضرب للحرية في اليمن أروع الأمثلة واقوها بالأمس كان عنوان مقاله " علي بازوكة " وأول من فتح ملف التوريث في حين كانت ترتعد فرائص قيادات المشترك من ذكر هذا الملف واليوم يدافع عن حرية الرأي والتمسك بمبادئه وأراء الصريحة التي تعزز قيم الحرية أوساط الشباب والصحفيين يتعرض للتهديد والتصفية من أفراد يسمون أنفسهم حماة الثورة .

من العجب العجيب أن يضل شباب الثورة السلميين والذين خرجوا وتحملوا غثاء الثورة في بداية انطلاقها صامتين متجاهلين كل هذه الجرائم التي ترتكبها اللجنة الأمنية والفرقة مدرع بحق كل الشباب المعتصمين في الساحات .

كل تلك الانتهاكات بحق الشباب في ساحات التغيير من قبل المعارضة والفرقة مدرع يقضي على الثورة ومطالبها المشروعة ... فلنكن صفا واحد في طرد كل البلاطجة الذين لا تختلف ثقافتهم عن ثقافة النظام .. ولنبني اليمن الجديد بعيدا عن مخالب المجرمين من النظام وحلفائه بالأمس واليوم .


في الخميس 16 يونيو-حزيران 2011 04:33:01 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=10674