من شاطئ مقهى (الرويال سي) حيدر اباد
د.عبدالمنعم الشيباني
د.عبدالمنعم الشيباني

إهداء: إلى الدكتور مصطفى الحُمَري

من عجائب الأقدار ان أودع حبيبتي، حيدر اباد، مهبط الحب الأول، قبيل ان أطير الى عدن الحبيبة، مرتع صباي بالشيخ عثمان (حافة السد العالي).. من شاطئ مقهى (الرويال سي) بـ حي (مهدي بايتنام -مرادنجار) اصل الحبَّ بالحبِّ معكم اهداءً ووفاءً، وتنتظرني في بني شيبة -بعد غياب ست سنواتٍ متصلة- أم احمد (نجــوى القـميريَّة) بعرف الهُرُد والحنَّا..

ابت الأقدارُ يا حبيبتي حيدر اباد، يا ملهمة العشق الأول بروائع (الهنديــَّات) الديوان الشعري الذي كتبته في عاصمة الشعر على ايقاعات فناجين الشاهي الصينية بـ سياسرها الفاخرة من (تارناكا) الى (تشارمينار).. يطيب لكَ الحبُّ والشِّعرُ والعشقُ والعلمُ والبحثُ -بنكهة التميُّز- هنا مع نخبة من انبل اليمنيين، مترفعاً كل الترفُّع عن ذكر قصص الوشاة والعذَّال واعداء الجمال، ومن (مطعم ومخبازة الربيع العربي) في حي (مهدي بايتنام) انقل اليكم قصص التقاليد اليمنية العريقة في قلب الهند، مع فتة الموز والرطب والرشوش والمندي والحنيذ كأنك في مطعم ومخبازة الشيباني.. انه الشخصية البديعة واللطيفة والمحبوبة (محمد ابو منصَّر البعداني) الوريث الشرعي لـ مطاعم بني شيبة ومخابيزها بروح الربيع العربي بلوحة خضراء ترمز الى الربيع وترمز الى اليمن والى الثورة الخضراء السلمية الراقية، هو الوريث الشرعي لقيم النبل والعطاء والجمال، ثم من قلب العُرس الحضرمي اكتب اليكم بإيقاعات الرقص اللحجي والحضرمي والتعزي بضيافة الهنود الحضارم الذين ضمَّخوا بعبق اعراسهم سماء المدينة، وعمروا الموائد الفاخرة للضيوف كتقليد حضرمي حيدر ابادي بكل احتفالاته وبهجته وإكرامه للضيوف.

من شاطئ مقهى الرويال سي تحتفل الكلمات وتتعاظم حروف الوفاء للأوفياء.. كل هذا قبيل السفر الى عدن، الى الشيخ عثمان، هناك ابحثوا عني تجدوني في (مستودع كليوا باترا للعطورات والبخور) تحت مسجد النور، لعلني استعيد شيئاً من ذكريات الصبا في الشيخ عثمان، وهناك نصل الهند البريطانية بأختها عدن البريطانية، نرتشف الجمال بأكواب صينية وشاهي سيلاني اصلي.

وهــــــــــج الشــِّـعــر

خليـليَّ مرابي على أمِّ أحمدِ .. لنشفـيَ أوتارَ الحراكِ المجمَّــــدِ

(ألم ترياني كلَّما جئتُ طارقاً.. وجدتُّ لها طِيبــــاً) وانْ لمْ تهرَّدِ

قــميريَّةٍ من فرعِ خيلٍ مُضمَّرٍ.. وشــــاردةٍ بـــكرٍ كأنْ لم تولَّــــدِ

برغم شتاتِ الـبَيْنِ من خلفِ أبحرٍ.. أطارحُها كأس الخيالِ المجسّـَدِ


في الإثنين 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 03:50:32 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=18182