يوم الحوار الكرامة
محمدحمود الاهدل
محمدحمود الاهدل
تعاودني ذكرى ذلك اليوم كما ان كل يمني أيضا يذكر أحداثه وتفاصيله انه في يوم الجمعة الثامن عشر من مارس سنة (2011)م وتحديدا بعد أداء فرض الجمعة عندما بدأت تسقط تلك الجماجم وتقطع الرؤوس من جذورها تلك الزنابق التي كانت أنوارا مضيئة والتي أرادت يد الغدر ان تطفئها إلى الأبد ولكن تأتي الرياح بما لم تشتهي السفن ولسان حالهم يقول (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) اقتلعتهم يد الغدر ليس لذنب اقترفوه ولكن فقط لأنهم أرادوا الحرية ورفضوا الظلم فخرجوا رافعين رؤوسهم عالية أصواتهم يهتفون وينادون للحرية والكرامة.
كلما تذكرت ذلك اليوم أتذكر أنين الثكلى ونحيب الأمهات , سمي بجمعة الكرامة لانهم أرادوا الكرامة وستبقى ذكراه وصداه في القلوب إلى ما شاء الله ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه من هو القاتل ؟
والذي أريد ان أنوه اليه في هذا المقال هو ان الحوار الوطني الذي سيعقد في يوم الاثنين في الثامن عشر من مارس سنة (2013)م وربما يستمر إلى عدة شهور فهل ستعود ذكرى جمعة الكرامة على مسامع وآذان القوم ؟ وهل سيذكرون تلك الدماء الزكية الطاهرة وسيحققون العدالة المفقودة ؟
وإذا لم يحقق العدالة من اجتمعوا على مائدة الحوار فستأتي عدالة السماء حتما يوما ما.
ان شهداء الكرامة ما زالت رائحة دمائهم زكية طاهرة تلك الدماء التي سقت الأرض وكانت البذرة الأولى والتي من بعدها أصبحت الأرض مخضرة خصبه.
وانه لمن الحيف والإجحاف ان تنسى قضية بحجم قضية جمعة الكرامة أو ان يتم وأدها تحت التراب كما تم ذلك مع كثير من القضايا التي لم ترى النور أبدا وما زالت خلف القضبان.
ان جمعة الكرامة والتي ما زال ندب جراحها حتى اليوم وما زالت الأمهات يبكينها حتى الساعة ولم يستطيع احد منا ان ينسى أو يتناسى ما حدث فيها من مجازر يندى لها الجبين.
على أعضاء مؤتمر الحوار الوطني وعلى رأسهم رئيس الحوار الأخ الرئيس هادي ان لا ينسوا هذه القضية التي بسببها تغيرت أحداث كثيرة .
وكلنا امل بأن ينجح الحوار وتتآلف القلوب كما أنوه أيضا ما يحدث في تهامة من انتهاك للحقوق والحريات
وان لا ينسى أعضاء الحوار هذه القضية حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه وتصبح القضية التهاميّة كالقضية الجنوبية بدأت صغيرة ونمت حتى أصبحت ما نراه اليوم .
ان اليمن أمانه في عنق كل يمني لديه ادنى إحساس بالوطن وحب الوطن .
في الخميس 21 مارس - آذار 2013 04:55:03 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=19664