الإصلاح.. مسيرة عطاء
راكان الجبيحي
راكان الجبيحي

سألني احد الاصدقاء عندما علم بأنني في طريقي باتجاه مقر الاصلاح لحضور احتفال الذكرى الثالثة والعشرين لتأسيسه. حيث قال لي صحيح ما سمعته وما قرأته في لغة كتاباتك عن التأقلم مع الاخوان المسلمين.. فقلت له نعم بكل فخر اعتزاز. فاندهش وراودني بالقول "الم تكن في الماضي تعاديه وتتشائم من قياداته ومن ينضم معهم" فأجبته قائلاً "ذلك في الماضي حينما كنت غشيماً ولا ارى الواقع ولا اعرف ما الحقيقة وقد أخطأت في ذلك اما الان فإنني احببته بشدة لدرجة اني مستعد للتضحية من اجل هذه الجماعة" فانبهر عند سماع ذلك واختصر كلامه بالدعاء لي بالتوفيق والنجاح. فهذه كمقدمة ممن يتغاضى عن مشاهدة الحقيقة وممن له حقد كبير لهذه الجماعة ولحزب الاصلاح الذي يعتبر جزء من جماعة الاخوان عليه ان يدرك حقيقة الواقع والنظر الى مشاهدة الحقيقة. صادفنا الجمعة الماضية الذكرى الثالثة والعشرين لتأسيس حزب الاصلاح وكان خروجي للاحتفال والمهرجان الحماسي هي المرة الاولى والذي جاءت على دعوة ثابتة وعزيمة متمكنة انبعثت من صمام القلب حتى قادتني الى مكان الاحتفال حيث مقر الاصلاح في تعز. 

لم اتوقع ذلك الترحيب الكبير من بعض الاصدقاء وبلغة المحبة والابتسامة. بدأت ساعة الاحتفال ودق رنين الامل والتفاعل الشبابي بمختلف المشاركات التفاعلية.. اكتظت الساحة بخروج تلك الحشود العامرة ما بين رجال ونساء من قيادات ومثقفين وصحفيين وفنانين لرفع راية التغيير وشعار الاصلاح في الذكرى الثالثة والعشرين لتأسيسه. حزب الاصلاح حيث يتسم به كل المكونات والاعراق. حول مائدة القران وقول كلمة الحق وبناء الاجيال وبناء الجمعيات الخيرية الذي كان لدى الاصلاح دور رائد في مجال المساعدة ونشر الابتسامة دون مقابل على ذلك. لدى حزب الاصلاح مسيرته الكفاحية والذي كان الجزء الفعال في تحقيق الوحدة اليمنية وفي العمل الخيري وكان هو الحامل والمتمسك بعجلة التغيير بجانب الشباب طبعاً حين اندلاع شرارة الثورة في 11 من فبراير 2011. ان حزب الاصلاح مسيرة عطاء وصمود في مشواره السياسي والاقتصادي والثقافي والخيري. فكان من المعارضين ضد النظام السابق وبالرغم من الضغوطات والتحديات والمواقف التي واجهها في كل مراحله منذ 23 عام وحتى الان الا انه لا يزال متمسك بزمام التحكم الفعلي في اتخاذ الحل السلمي في كل القضايا والتوقف عند نقطة الارادة والعزيمة في الصمود والثبات الجليل. فهو يعتبر حضن وآمن للفكر الوسطي غير بقية الاحزاب. حيث يعتبر قطار صمود وعطاء يسير على جسر الحرية والفكر الديني الصحيح للوصول الى مركز العقل لإنتاج بيئة متكاتفة الايدي ومتماسكة في النهوض والجهاد الفعلي وفي المبدئ وحسن الاختيار الصحيح.

فالإصلاح له مشوراه النضالي في انجاز اهم الاعمال وحل اهم المشاكل التي واجهها اليمن طوال هذه السنين وايام حكم علي عبدالله صالح الذي حول اليمن الى لعبة المزاد والظلم بأبناء شعبه وسلب حقوقه. ولا غرابة في الامر بأن يتصف مصنع رجال ومنهج اعتدال ومشروع نهضة وعنوان شراكة وطنية على ضوء شمس الامل والابداع الشبابي كونه الرائد الاكبر في تربية الشباب والاجيال وتأهيلهم على مائدة المبادئ الانسانية والقيم النبيلة. حيث يمتلك العديد من المراكز القرآنية والدعوية ولديه الكثير من المشايخ والعلماء وحفاظ القرآن ما بين شباب ونساء وايضاً لا ننسي الجمعيات الخيرية الذي كان لديها دور في نهوض اليمن من الناحية الانسانية والخيرة والتعاونية وقلة المعاناة بين الفقراء والمساكين والايتام. لا اطيل عليكم ذلك لأنني من المتوقع لم انتهي من قول وشرح مسيرة الاصلاح وما قلته غيض من فيض وجزء من كل حول مسيرة الاصلاح الكفاحية والجهادية.. فقط من يقرأ مسيرة الاصلاح عبر الكتب والاشرطة والانترنت سوف يدرك قيمة هذه الفئة في ميزان التحكم بعجلة القيادة والذي كان السند الوحيد لدى الابداع الشبابي والتألق الثوري في صنع التغيير للوصل الى قطار الحرية البناءة على اساس العدالة والتنمية وتحقيق الازدهار التطوير. مزيداً من الصمود والتألق للإصلاح في الكفاح والاصرار نحو صوت الامل والحرية الكريمة.


في الثلاثاء 17 سبتمبر-أيلول 2013 05:57:22 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=22081