جزمة وسط عاصفة
محمد سعيد الشرعبي
محمد سعيد الشرعبي
جزمة ذكرى العراسي تعيد الى الأذهان قصة جزمة رشيدة القيلي..
وكما يقال (الشيطان يكمن في التفاصيل الصغيرة)، وايضاً في الجزم المسيسة !  
ستعد جزمة ذكرى جنيف هامش مأساة وطن نجا من مالآت جزمة رشيدة البونية قبل سقوط البلد بكلها وسط الجحيم الآخر !
ماذا لو كانت ليلة القدر مرت على صاحبة الخلافة رشيدة القيلي، وفازت في وليمة الإنتخابات الرئاسية 2006،- كما توهمت-،؟.
كانت ( أم لادن) لن تكتفي باعلان تحالفها مع القاعدة، بل ستسلم اليمن للتنظيم الإرهابي نكاية بـ(الروافض)، ولكن ما حدث هو العكس تماما.  
فاز (فخامة الحزب الحاكم)، وبعد اربع سنوات من الجنون، غادر السلطة شكلياً خلال ربيع ثورة 2011، ليعود مستتراً بـ( شاصات) انقلاب 2015، وكلنا نعيش ويلات عودته (منتقماً).
عودة كارثية في وطن يحكمه الأشباح، ويرمي بالثورات خارج سياق التاريخ.
عودة عفاشية دامية ثمنها تسليم البلد لمليشيا انتقامية - تعد النقيض الطائفي لتنظيم لقاعدة- بدافع الإنتقام من (الدواعش).
تعددت الجزم، وتشابهت النهايات.. وتكاثر السذج . 
فلا فرق بين طائفي (ابو حزام)، وطائفي (ابو ديناميت)، كلاهما يذيقان البلد والشعب الموت باسم نصرة الله وشريعته.
وحدنا نقاسي أهوال العيش وسط الواقع (الكابوس) في البلد (المعصوف)،
وكلنا مشاريع قتلى في حسابات الجماعات الدينية ( الإسلامية) المتشددة.


في الأحد 21 يونيو-حزيران 2015 04:46:48 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=41564