طائرة الحوثي وقرد نجاد!
د. محمد جميح
د. محمد جميح

يواصلون الحوثي استغفال مناصريه. 

اليوم أخرج هذا المهرج من قبعته أرنباً كبيراً أكبر من القبعة ذاتها. الأرنب اسمه "المعرض الأول للطائرات المسيَّرة"، ويقصد بها "الطائرات من دون طيار".

حرص الحوثي على أن يُحضر طاقمه "الكومبارس" إمعاناً في عمليات الخداع البصري التي كان يمارسها المهرج الأشهر أحمد بن يحيى حميد الدين أمام الجمهور.

كان ابن حميد الدين يستعمل القطران لخداع الناس، ولإخراج ثعابينه من جلبابه. الحوثي اليوم أخرج من قبعته أرنبين سمينين هما: صالح الصماد وعبدالعزيز بن حبتور، قبل أن يخرج من القبعة ذاتها طائرات من دون طيار لأول مرة في تاريخ اليمن، حسب وكالة سبأ للأنباء الخاضعة له.

يريد كبير المهرجين أن يقول إن اليمن لا يعرف قبل الحوثي تاريخاً عسكرياً، إلا حين أخرج له هذا المهرج طائرة من دون طيار من تحت قبعة أجداده المباركين.

حصل الحوثي على بعض الطائرات ذات التقنية البسيطة، والتي هُرّبت له من إيران، وذهب المشعوذ يقول لجمهوره إنه صنع راصد وقاصف وهدهد ورقيب.

على كل تذكرني طائرة الحوثي من دون طيار بخياراته الاستراتيجية العديدة التي كان آخرها "ولاعة"، يمكن أن يطلق عليها كذلك "ولاعة من دون طيار"، أو "ولاعة مسيَّرة استراتيجية".

أحسن ما في الحوثي أنه كلما تعرف على مصطلح جديد، أخذ يكرره على طريقة الأطفال الذين يبدؤون اكتشاف مواهبهم الكلامية لأول مرة.

هل تذكرون "قرد أحمدي نجاد"، الذي زعمت إيران قبل سنوات أنها أرسلته إلى الفضاء، قبل أن تفضحها الأقمار الصناعية التي أكدت أن القصة مختلقة.

المأساة أن أكاديمياً مثل ابن حبتور رضي أن يمارس دور "قطران الحوثي" في مسرحية "المعرض الأول للطائرات المسيَّرة"، أما الصماد فهذا دوره الذي يجيده بإتقان لأسياده، هذه طينته، فلا تطالبوه بأكثر من ذلك.

يخيل لي أن قالب الطوب صالح الصماد مخلوق من الطينة ذاتها التي بني منها مرحاض آل بدرالدين في ضحيان، ولا كرامة.

لا عزاء للمغفلين الذين يقفون أمام شباك عرض التذاكر للدخول إلى "سيرك" كبير يخرج فيه المهرج طائرات من دون طيار من قبعة على رأس فارغ إلا من ملازم حسين وخرافات أبيه.

لا عزاء للمغفلين الذين لا زالوا يصدقون حكاية قرد أحمدي نجاد وولاعة المهرج الكبير عبدالملك الحوثي. 

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك


في الأحد 26 فبراير-شباط 2017 06:46:08 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=42908