بين يدي الكتلة النيابية للشعبي العام .. الإهداء إلى النائب فيصل ابوراس
كاتب/مهدي الهجر
كاتب/مهدي الهجر

مأرب برس - خاص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،وفقكم الله وأعانكم واخذ بأيديكم إلى سواء السبيل ،ووهبنا الله بركم ورزقكم الهمة والهم وسواء البصيرة لأجلنا إخوانكم، آباءكم ،أبناءكم ،..في المحصلة نحن الشعب وانتم الممثلين ..

نحن إخوانكم ،أبناءكم ،إباؤكم في هذا الشعب لا ننظر إليكم بالقطعي على أنكم سراب أو تكتل دون حراك ...بالدقة لسنا عليكم في كل الأحوال كما انتم علينا في كل حال ..

لا نقبل تلك النظرة القاتمة إزاءكم والتي تقولون عنها النظارة السوداء ،بل نتلمس جاهدين عن ما يمكن أن نراه فنحتسبه لكم ..

نرقبكم ونراقبكم دائما بعين متجردة وموضوعية فنجدكم أصحاب نوايا طيبة ،فانتم من حيث الأريحية والأمنيات تذكرون ،لا تخفى عليكم همومنا وماذا نريد ؟ تزول عنا الوحشة في لقاءاتنا العامة أو الخاصة بكم ،وانتم تقولون عن مشاكلنا وماذا يجب أن يكون أكثر وأوسع مما نحس ونقول..

فإلى هنا سلام عليكم ،وليحفظ الله وليبارك لنا هذه النوايا والمنابت الطيبة التي قد نبني عليها ذات يوم وقد تساعد في خدمة مشروع بناء ومكتمل ..

القصد إنا إليكم نحن ونبحث لكم عن ما يمكن أن نحتسبه لكم كرصيد ايجابي فان لم نجد قلنا لعل لهم هناك من سبب ..

لكنا يا كرام هذا الشعب ..نعم كرام ..يجب أن تكونوا ..ألستم لشعب كريم ،كيفما جئتم ،يكفي أنكم قادته ومشايخه وممثليه على الأقل ..إن لم تكونوا كذلك أو نقول نحن ذلك فماذا سيقال عنا ؟..وكيف سيكون اليمن عندهم حضارة وحاضر ؟

نعم ..لكنا أيها الكرام لا نجدكم في الفعل والحركة بتلك الصورة من النظري وما قلناه فيما يتعلق بحسن النوايا أو حسن الظن منا ..بل انتم ووفقا لمقياس كمي مجرد في احتساب مالنا أو علينا من منكم وجدناكم تتوزعون الفئات التالية :

الأولى : ذات ضمير وحس وفعل وتفعيل ،وهي الأقل رقما والأكثر واجبا والتزاما ،رغم أنها محبوسة بسقف ومهددة بكبت وقبو ،إلا أنها إن نسيت وجروها عنا ارتعشت وفاقت وعادت إلينا بفعل مشهور أو عمل مستور ،نكبرها وندعوا لها وبها نفتخر ،هي منا حيث القلب النابض ومقامها في الخالدين لها من الله ما تستحق من الأجر والمثوبة.

الثانية :ذات ضمير يتألم ومعرفة ووعي ،إن سمعت منا بكت قبل أن نكمل القصيد،ثم لا تجد منها إلا الحو قلة والقول بجميل الصبر والنصيحة بكثرة الدعاء أن الله يفرجها من عنده بالمطر ،يطير الواحد منهم فرحا إن عاد إلى دائرته بفصل دراسي أو بعشرة مقاعد للطلاب ،وكأنه يلقي من عليه أعباء السنين ،ويبرد قلبه بعد ما يجرها أنفاس طويلة فقد أدى ما عليه ..

هذه الأوسع عددا قلبها معنا وسيفها بيد الشيخ سلطان ،رغم ما يقال عنها الحي الميت ،أو أسد المفرشة ،إلا أننا ندعو لها بالحياة ولن نيأس من خيرها وعسى الله أن يبعث فيها الحياة فجأة فتنتفض بصحوة وفعل

الثالثة :ولهذه نسبتها ،إلا أن ما يعنيها سوى توقيع الحضور والانصراف وما يتعلق بالمستحقات المالية ،ثم السؤال اليومي الفاعل في إطارها أين عتخزنوا ؟..هذه لا نقول عنها إلا أن خيرها في طيبتها وهو في أعماقها دفين يحتاج إلى من يجسه ويدفع به في إطار من الصبر والمصابرة على ما ليس منه بد..

الرابعة :وهي القلة لكنها حلقة مستقلة لذاتها ،غير معنية إلا با لمناقصات ،وكميات الشحن في المواني والمنافذ الأخرى وما يشبه في هذا السياق ،فعلها فعل وصوتها رعد ،بيننا وبينها كما بين الخافقين .لا نراها البتة إلا إذا فعلها فيصل القاسم عليه السلام في ذات ثلاثاء ،..نكلها إلى الله ونسأله سبحانه أن يحول بيننا وبينها بما شاء وكيفما شاء..

المهم وبعيدا عن التصنيف يجد العاقل انه لا مناص من الحديث مع الكريم حتى وان كان قد تأبط شرا .

وانتم أيها الكرام معاذ الله أن تكونوا عندنا من البعد حتى لا نلتقي ..إن بعدت عنا مواقفكم في المجلس وكانت في المتكرر الدائم مع الحكومة وعلى الشعب ،فان لكم عندنا مواقف اجتماعية تغرينا ونحفظها لكم .

نحسب أن كل واحد منكم كريما في وسطه الاجتماعي نبلا ومروءة وكرما وشجاعة –وإلا كيف جئتم –فله الذكر والأثر في هذا السياق ،وان كان مهنيا متخصصا فهو يستحق التقدير لفنه والتزامه المهني ،غير أننا وبقدر ما نحملكم ونكبركم من هذا الوجه نشعر بحرقة واسى ونحن نراكم تسقطون في التزامكم الآخر معنا فيما يتعلق با لدور النيابي والتشريعي ،ما رأيناه لأغلبكم إلا كان للحكومة علينا وكأننا عاقدناكم لها علينا ..

نتفهم المواقف التكتيكية والمسيسة بين القوى السياسية وبعضها لكن في إطار المزايدات التي لا غبار عليها ،أما وان تتعلق الأمور بما هو أشبه بالمصيري وأعمق من الاستراتيجي –في الوجه السلبي-فيما يتعلق ببناء المؤسسات والقضايا العامة فضلا عن العبث الدائم والمستمر بمواد الدستور بما ينقلب على الغد والأجيال القادمة فان الأمر برمته يدعونا إلى مراجعتكم بإلحاح ويدعوكم إلى الوقوف مرات ومرات للمراجعة ..

الغالبية منكم لا زالت تتكرر وتنتجها دوائرها في أكثر من دورة انتخابية ،أي أن هناك تراكمات معرفية وفقه تشريعي ووضوح للدور والرؤية ،وبطبيعة الحال فان هذه التجربة الممتدة ستزيد من السعة للأفق ،وستقلل من العاطفي على حساب العقلي ،وستعمل على انحسار الو لاءات الشخصية لصالح الولاء العام ..

الذي يجب أن تدركوه أن الوعي العام يعلو ويتسع ،وان النتيجة التي طبعتها المواقف والأحداث هي أن الرجل ينسب إلى موقفه ،وان الغطاء الحزبي يضيق تماما لصالح الموقف الملتزم ، لم ولن ينسى الناس النائب السابق يحيى مصلح ،ولن ينسوا آخرين كأمثال صخر وفيصل أبو رأس ،والجباري عبد العزيز ..

يصيح الحزبي في الفريق الآخر بقوله لو كان الجباري أو صخر أو ابوراس أو احد آخر ممن في قيمهم أو مواقفهم في دائرتي لا نتحبته ولا أبالي.

نائبي الكريم يهمني موقفك لا من تكون.

ما ابخس الموقف الذي تولده مصلحة وتذهب به أخرى ،أو تدفع به جعجعة لا يثمن فيها صاحبه نفسه ولا من أوصله ..دعوا القادمات من الأيام فإنها ستضع كل إنسان حيث وضعه فعله ،والتاريخ يملك نفسه ولا يملكه احد .

اللهم انك تعلم أني قد قدرت لهم أقدارهم ولم أتجاوز لهم حصانة ،فاجعلهم يارب يقدرون للشعب قدره ويكونون كما تحب وترضى

Alhager@gawab.com


في الإثنين 18 ديسمبر-كانون الأول 2006 11:52:22 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=857