كشف مصدر عسكري رفيع ل " مأرب برس" تفاصيل الغارات الجوية لطائرات عاصفة الحزم التي استهدفت نهار الجمعة الموقع العسكري الكائن بمنطقة دار الحيد بالقرب من معسكر الحفاء بشارع خولان شرق العاصمة صنعاء.

واكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع في تصريح خاص ل" مأرب برس" : ان الغارات الجوية لطيران عاصفة الحزم لذات الموقع استهدفت مخزن اسلحة سري، يحتوي على اسلحة نوعية وحديثة بينها صواريخ". مشيراً الى ان الطيرتن قصف ذات المكان باربعة صواريخ نوعية وشديدة الانفجار، بخلاف ضربات المواقع الاخرى، وهو الامر الذي دوت اصواتها بشكل عنيف في العاصمة صنعاء، وسمع دويها سكان العاصمة وحتى الساكنين في مناطق بعيده".

 وأشار المصدر العسكري: الى ان هذا المخزن كان قد تم اعداده وتجهيزه وانشاءه بطريقه خاصة، لما يحتويه من اسلحة نوعية ومتطورة، حيث تم حفره تحت الارض وبناؤه بواسطة خرسانات اسمنتيه قوية وصلبة، بواسطة مهندسين مختصين بهذا المجال العسكري".

 واكد انه ولأهمية هذه الاسلحة والمكان الذي وصفه بالمهم للغاية والذي لم يعرف به الا قادة عسكريين كبار، لا يستبعد انه تم بعد ذلك تصفية المهندسين العسكريين الذين صمموا وانشئوا ذات المحزن، حتى لا يتم الكشف عن ذلك".

 وتحدث المصدر العسكري عن كيفية اكتشاف تحالف عاصفة الحزم لذات المخزن وضربه بقوله": ان القادة العسكريين الكبار الوحيدين فقط بمعرفة هذه الاسلحة والمكان وبعد عاصفة الحزم ارادوا نهب هذه الاسلحة فاختلفوا في ذلك، فالبعض منهم هم من قاموا بابلاغ تحالف عاصفة الحزم وتحديد ذات المكان بعد اختلافهم".

 واضاف: نظراً لان المخزن محكم عليه ببناء اسمنتي متين، لذا فقد قام طيران التحالف بضربه بصواريخ حديثة وخاصة لمثل هذه الاماكن، حيث تم ضربه بالصاروخ الاول لكنه لم يخترق البناء الاسمنتي، ثم تبعه الصاروخ الثاني فالثالث فالرابع حتى فتت هذه الصواريخ شديدة الانفجار الخرسانات الاسمنتيه، ومن ثم ضرب هذه الاسلحة وتدميرها، وذلك ما شاهده سكان العاصمة من اعمدة الدخان الاسود يتصاعد من ذات المكان".

هذا وكان سكان العاصمة صنعاء قد سمعوا دوي اصوات الانفجارات الشديدة التي استهدفت ذات المكان ولمسافات بعيدة، واعتبروا انها الاعنف منذ بداية ضربات طيران عاصفة الحزم للمواقع العسكرية المختلفة في العاصمة صنعاء.