زيد يطالب بالتحقيق في سقوط ضحايا من المدنيين

الأربعاء 15 إبريل-نيسان 2015 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2313

جنيف:(14 ابريل 2015)- دعى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، جميع أطراف النزاع في اليمن للعمل على ضمان أن يكون هناك تحقيق فوري في الهجمات التي أدت الى سقوط ضحايا من المدنيين، ودعاهم الى الإحترام الكامل والدقيق للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي أثناء العمليات العدائية في البلاد.

بالإضافة إلى المئات من المقاتلين، تفيد التقارير إلى أنه على الأقل فقـدَ 364 مدنياً حياتهم منذ 26 مارس، من بينهم 84 طفلاً على الأقل و25 إمرأة، وجرح 681 مدنياً آخرين، وربما يكون العدد أكبر من ذلك، وتم تدمير العشرات من المباني العامة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمطارات والمساجد، في الغارات الجوية، ومن خلال القصف المتبادل وغيرها من الهجمات.

 وخلال الأسبوع الماضي، اشتدت حدة الاشتباكات في شوارع المناطق المكتظة بالسكان في عدن، بين الجماعات المسلحة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، والمجموعات المسلحة الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى. وكانت هناك أيضا تقارير تفيد بحدوث حالات تجنيد للأطفال كمقاتلين في عدن والضالع ومأرب.

وقال المفوض السامي " في كل ساعة نتلقى ونوثق حالات مؤلمة ومقلقة للغاية حول آثار هذا الصراع الذي يحصد أرواح المدنيين و يدمر البنية التحتية".

" مثل هذه الأعداد الكبيرة من القتلى المدنيين يجب أن تكون دلالة واضحة إلى جميع الأطراف في هذا النزاع أنه قد يكون هناك مشاكل خطيرة في إدارة العمليات العدائية. أطراف النزاع ملزمة بضمان احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بدقة وأن يتم حماية السكان المدنيين. و يجب التحقيق بشكل عاجل في أي انتهاك للقانون الدولي بهدف ضمان حقوق الضحايا في العدالة والإنصاف وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات".

وأكد المفوض السامي أنه يتوجب على أطراف النزاع اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب وضع الأهداف العسكرية في المناطق السكنية المأهولة بالسكان، ويجب بذل العناية القصوى لضمان حماية المدنيين والأهداف المدنية من الأخطار الناجمة عن العمليات العسكرية.

خلال الأيام الماضية، استهدفت العديد من الضربات الجوية مناطق سكنية ومنازل للمدنيين في عمران، تعز، إب، الجوف، و صعدة. في يوم 11 ابريل، أصابت ضربة جوية، كانت تستهدف بالأصل قاعدة عسكرية في تعز، منطقة سكنية للمدنيين، تبعد 500 مترعن القاعدة العسكرية، حيث قتل 10 مدنيين وجرح 7 آخرين. جميع الضربات المماثلة بحاجة إلى تحقيق شامل وشفاف من قبل قوات التحالف. خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، دُمر ، جزئياً أو كلياً، على الاقل 52 مبنى عام بسبب الضربات الجوية والقصف بالقذائف وغيرها من أشكال النيران الأرضية.

تم استهداف ثمانية مستشفيات في صنعاء، صعدة، الضالع، وعدن؛ كما تم استهداف 17 مدرسة و مؤسسسة تعليمية في عدن، الضالع، حجة، إب، وصنعاء؛ واستهدف ثلاثة من أهم المطارات الوطنية في صنعاء، عدن، و الحديدة، بالإضافة إلى محطة الكهرباء في صعدة؛ و الجسور، المصانع، الأراضي الزراعية، و خمسة مساجد في الضالع وصعدة .

وقال المفوض السامي "إن المستشفيات و سيارات الاسعاف يجب أن تكون بمأمن من الهجمات العسكرية وان تتمكن من مزاولة عملها في كل الأوقات. ان الإستهداف المباشر للمستشفيات وسيارات الإسعاف التي تُستخدم بصورة مباشرة للاغراض الطبية قد يرقى إلى إعتباره جريمة من جرائم الحرب" .

كما حذر المفوض السامي أيضا من ان الإستهداف المباشر للمدنيين الذين لايشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية قد يرقى إلى إعتباره جريمة من جرائم الحرب. وأشار الى التقارير التي تفيد بمقتل مدنيين على أيدي قناصة متمركزين على أسطح المنازل في الضالع .

هناك أيضآ تقارير مقلقة عن حدوث حالات إحتجاز تعسفي، وإستخدام عشوائي للرصاص الحي ضد المتظاهرين والإعتداء على المنشآت الإعلامية من قبل القوات الموالية للحوثي .

 كما أكد المفوض السامي على أهمية دور المجتمع المدني، وخاصة خلال فترات النزاع المسلح .

وحث المفوض السامي جميع الأطراف إلى التفاوض من أجل وقف إراقة الدماء وانهاء الدمار في اليمن .

وقال المفوض السامي "أن معظم الأراضي اليمنية تعاني الآن من آثار النزاع المسلح وان الدمار في صنعاء، عدن، الضالع، صعدة، الحديدة، لحج، تعز، عمران، و حجة، مروع، ويتفاقم الوضع الانساني بسبب العنف المتعمد، الإنفلات الأمني، وإنتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة" .

" لقد عانى الشعب اليمني لفترة طويلة، وقد يستغرق معالجة الآثار الكارثية للصراع سنوات عديدة، إن لم يكن الى عقود من الزمن". 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن