ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل أجهزة الأمن بمحافظة مأرب تكشف تفاصيل وملابسات انتحار شاب في احد سجونها إيران تقترب أكثر من السلاح النووي .. «الدبلوماسية الغامضة» قرار رئاسي.. لتجنيد السجناء في صفوف الجيش .. كييف في ورطة رئيس الوزراء يناقش في لندن مع مسؤولي المنظمات الدولية فتح مكاتبها بعدن وتحويل المساعدات عبر البنك المركزي شاهد بالصور هذا ماحدث ليل امس بمحافظة مأرب.. مصدر الإنفجار العنيف الذي سمع ورواية مختلفة للحوثيين خبر غير سار لمدرب برشلونة تشافي هل لهجمات الحوثيين علاقة؟.. بريطانيا تكشف عن سلاح جديد لتفجير الطائرات المسيَّرة على الفور ''صورة''
أبدى التحالف العربي بقيادة السعودية استعدادا لرفع الحظر عن مطار صنعاء شريطة ادارته من قبل الامم المتحدة، بعد عام من إيقاف الرحلات التجارية الى المطار الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين منذ عامين.
وجاء الإعلان بعد ساعات من طلب اممي باستئناف الرحلات الجوية التجارية من والى المطار الدولي لدواع انسانية.
واعلن التحالف في 9 اغسطس/اب العام الماضي تعليق جميع الرحلات من والى العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قبل ان يسمح لاحقا بفتح الاجواء امام الرحلات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
ودعت قوات التحالف على لسان متحدثها الرسمي، العقيد تركي المالكي امس الخميس، الأمم المتحدة للمساهمة في استئناف تسيير الرحلات التجارية ونقل الركاب لمطار صنعاء "من خلال إدارة أمن المطار وضمان مخاوف الحكومة اليمنية الشرعية"، حد تعبيره.
وقال المالكي، انه في حال توفر ما اسماها "عوامل حسن إدارة المطار وضمان أمن وسلامة الطائرات التجارية وإيقاف عمليات التهريب "، فإن قيادة التحالف على أتم الاستعداد "لفتح حركة الملاحة الجوية أمام الطائرات التجارية".
ودافع المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف عن قرار إغلاق المطار وحصره على الرحلات الإغاثية، قائلا ان ذلك "جاء بسبب المخاوف على سلامة الطائرات المدنية والرحلات التجارية المتجهة للمطار، وبسبب ممارسات الميليشيا الحوثية المسلّحة من خلال عمليات تهريب الأسلحة "، حد قوله.
وانتقد وصف بعض المنظمات الدولية اغلاق مطار صنعاء بأنه يضاعف المعاناة الانسانية، لافتا الى تخصيص مطارات بديلة في المناطق المحررة والآمنة بطلب من الحكومة اليمنية الشرعية.
وخلال الايام الاخيرة، ارتفعت حدة الاصوات المحلية والدولية المطالبة برفع الحظر المفروض على الرحلات الجوية الى مطار صنعاء، بعد عام كامل من قرار قوات التحالف اغلاق المجال الجوي الى العاصمة اليمنية في اعقاب انهيار الجولة الاخيرة من مفاوضات السلام اليمنية في الكويت مطلع اغسطس العام الماضي.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك، إن إغلاق مطار صنعاء الدولي منذ عام عطل وصول المساعدات ومنع آلاف المرضى من السفر للخارج لتلقي علاج قد ينقذ حياتهم.
من جانبه طالب المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الخميس، التحالف الذي تقوده السعودية، بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، أمام الرحلات الجوية.
وقال الوسيط الدولي في تغريدة على "تويتر"، "أكرر النداء العاجل لضرورة اعادة فتح مطار صنعاء الدولي بأسرع وقت".
واعتبر ذلك "خطوة أساسية للتخفيف من معاناة اليمنيين وتأمين المساعدات الإنسانية".
وفي السياق شدد السفير البريطاني لدى اليمن سيمون شيركليف على ضرورة إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الإنسانية والتجارية، قائلا " إن قرابة 10 آلاف يمني يموتون بسبب حالات صحية يمكن تجنبها بالسفر إلى الخارج".
وامس الاول الاربعاء، دعت 15 منظمة إغاثة، أطراف النزاع اليمني الى إعادة فتح المطار الرئيس في البلاد، وقال المجلس النرويجي للاجئين في اليمن ان إغلاق مطار صنعاء الدولي "تسبب بقتل أعداد من الناس، فاق عدد الذين قتلوا جراء الضربات الجوية".
ووفقا لبيانات حكومة الحوثيين والرئيس السابق توفي اكثر من 13 الف يمني كانوا يسعون للحصول على العلاج الطبي في الخارج.
وقبل النزاع الدائر في اليمن كان يقدر عدد اليمنيين الذين يسافرون إلى الخارج عبر مطار صنعاء الدولي لتلقي العلاج الطبي بنحو 7 الاف شخص، لكن هذا الرقم ازداد بشكل كبير مع تصاعد وتيرة العنف الذي دخل منعطفا جديدا مع انطلاق العمليات العسكرية لقوات التحالف في 26 مارس/اذار 2015.
وتسببت الحرب المتصاعدة في البلاد بواحدة من "اكبر الازمات الانسانية" في العالم حسب توصيف الامم المتحدة، مع ارتفاع اعداد السكان الذين يعانون من "ضائقة غذائية"، الى نحو 19 مليونا، بينهم حوالى 7 ملايين شخص لا يعلمون من اين سيحصلون على وجبتهم التالية.
لكن هذه الارقام تظل متواضعة مقارنة بإحصائيات، وتقارير متطابقة من اطراف الصراع التي تشير الى حصيلة ثقيلة من القتلى والجرحى، قد تتجاوز 80 الف قتيل، فضلا عن عشرات الآلاف من المباني والمنشآت المدمرة، التي تسعى الاطراف الى تثبيتها في مفاوضات التعويضات وإعادة الاعمار.
وضاعف من تفاقم المأساة الانسانية تفشي مرض الكوليرا، والتهاب السحايا في ظل الانهيار المريع للنظام الصحي، واتساع دائرة الجوع الى مناطق جديدة وانزلاق البلاد نحو شفا مجاعة وشيكة في اعقاب الاعلان عن حالات وفاة بسبب الجوع خاصة في محافظات وسط وغربي البلاد.
وارتفعت معدلات سوء التغذية بنسبة 60 بالمائة عن ما كانت عليه أواخر العام 2015، فيما تقول منظمة اليونيسف ان نحو 1.7 مليون طفل دون الخامسة من العمر يعانون من سوء التغذية الحاد والمتوسط.
ووفقا لليونسيف، فان طفل يمني على الأقل يموت كل 10 دقائق نتيجة لأمراض كان يمكن الوقاية منها.
كما اجبرت الحرب الدامية في البلاد نحو 3 ملايين شخص على الفرار من ديارهم بعيدا عن مناطق المواجهات، حسب مصادر اممية متعددة.