سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب حضرموت ارتفاع أسعار النفط بعد إعادة فرض عقوبات أميركية على فنزويلا حادثة هي الأولى من نوعها وتفوق الخيال.. امرأة اصطحبت جثة عمها للحصول على قرض وزير الخارجية الإيراني يكشف تفاصيل مراسلات طهران وواشنطن قبل وبعد الهجوم الاحتلال الصهيوني يكشف عدد القتلى والمصابين في صفوف قواته منذ بدء حرب غزة كيفية تحويل محادثات واتس آب الرقم القديم إلى الرقم الجديد دون فقدان البيانات موعد مباراة مان سيتى ضد ريال مدريد فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا وظيفة راتبها 100 ألف دولار والعمل من المنزل.. ما هي المليشيات تكشف حقيقة سحب عملتها المعدنية الجديدة فئة 100 ريال واشنطن تعلن تنفيذ ضربات استباقية ضد الحوثيين
أثار عزم الجمعية المغربية للعلوم الجنسية تقديم مشروع قانون إلى وزارة الصحة يهدف إلى إلغاء شهادة العذرية التي يقدمها الأطباء للفتيات المقبلات على الزواج، سجالاً بين مؤيدين يرون في الإلغاء دعماً لكرامة المرأة، ورافضين يجدون في الخطوة دعوة غير مباشرة إلى "تمييع الزواج".
وأفادت الجمعية المغربية، التي تضم متخصصين وأطباء في مجال العلوم والصحة الجنسية، بأنها تعد مشروع قانون ستقدمه قريباً إلى وزارة الصحة ومجلس النواب، من أجل إلغاء اعتماد شهادة عذرية الفتاة المقبلة على الزواج، ومنحها فقط في حالات الطب الشرعي، وقضايا الاغتصاب والاعتداءات الجنسية.
ويشدّد المتخصّصون على أن الأطباء مطالبون باحترام رغبة الفتاة في نيل شهادة العذرية قبل الزواج، من عدمه، وأن عدم الكشف عن العذرية شأن وحرية شخصيتان، لا يتعين للأطباء الاعتداء والمساس بها، داعين إلى الإلغاء الكلي لطلب توفير شهادة العذرية للفتاة المقبلة على الزواج.
في هذا السياق، يقول الطبيب المتخصص في الأمراض الجنسية أنس بنعصمان لـ"العربي الجديد"، إن طلب شهادة العذرية من الفتاة المخطوبة، من قبل الزوج المستقبلي أو العائلة، تقليد اجتماعي في المغرب أضحى أمراً غير مقبول في عصرنا هذا. ويشير إلى أن "طرح قانون يوصي بإلغاء طلب شهادة العذرية للفتاة، ينسجم مع الحريات الشخصية التي نص عليها دستور المملكة، وقبله روح المجتمع العصري"، موضحاً أن "شهادة العذرية، وحتى لو منحها الطبيب للفتاة، لا تعني أبداً أنها لم تمارس الجنس قبل الزواج".
كما يلفت بنعصمان إلى أن "الفتاة قد تنال شهادة العذرية لترضي زوج المستقبل وعائلته، لكن الحقيقة قد تكون عكس ذلك تماماً". ويقول إن شباب المغرب صاروا يميلون إلى عدم التمسك بشهادة العذرية، في ظل الانفتاح والحريات في البلاد.
بدوره، يقول الباحث في الدراسات الإسلامية، ومدير مركز الميزان للوساطة والدراسات، أبو حفص رفيقي لـ"العربي الجديد"، إنه لا يرى للاستمرار في طلب شهادة العذرية أية فائدة، لافتاً إلى أن "واقع اليوم قد تجاوزها، ومنطق العلاقات اليوم مبني على الثقة والتفاهم وعدم النبش في ماضي الطرفين معاً".
ويعتبر أن "شهادة العذرية أصبحت غير ذات معنى مع سهولة ترقيع غشاء البكارة اليوم"، مضيفاً أنه "ليس من السهل اختراق النظرة الذكورية للمجتمع المغربي بمثل هذه المبادرة". ويرى أنه "قبل القانون، لا بد من التوعية وفتح النقاش وإعادة تأسيس معنى الشرف في المجتمع".