آخر الاخبار

نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب

فؤاد الفُتيح.. اللوحة والحياة..!

السبت 10 مارس - آذار 2018 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس _ اليمني الامريكي
عدد القراءات 2277


  

  برحيل التشكيلي اليمني الكبير فؤاد الفتيح، في 28 شباط/ فبراير الماضي، خسرت اليمن واحدًا من رواد ومؤسسي الفن التشكيلي في البلاد، وممن كان لهم باعٌ في التأسيس لمشاريع تشكيلية يمنية رائدة، كأول صالة تشكيلية، وأول مركز وطني للفنون، علاوة على ما مثلته لوحته الفنية من تجربة برز من خلالها ملمحًا مهمًّا من ملامح التشكيل اليمني.

  
 استطاع الفُتيح مند عودته من الدراسة في ألمانيا، مستهل الثمانينيات، أن يُسهم بفاعلية في التأسيس لمشهد تشكيلي يمني حداثي، من خلال حرصه الدائم على التأسيس لمشاريع أراد لها أن تستوعب المجتمع شريكًا في هذا الفن، وتقديم لوحدة جديدة في موضوعها ومعالجاتها التقنية… وعلى الرغم من أن تلك المشاريع لم يُكتب لها الاستمرار كثيرًا، إلا أنه لا يمكن لأي متابع أن ينكر دورها – حينذاك – في خدمة الفن التشكيلي اليمني، الذي ما زال يعاني الكثير.. كما لا يمكن أن ننسى بصمته الخاصة في اللوحة التشكيلية اليمنية.

     على صعيد تجربته الفنية برز الفُتيح من أوائل المحترفين لفن “الغرافيك”، ومن أوائل ممارسي فن النحت الحديث، ومن أوائل التشكيليين الذين اشتغلوا باللون، وبخاصة ألوان “الاكريلك” على التراث والهُوية في اليمن بتقنية حداثية؛ فجاءت لوحته، في هذا الإطار، تحمل بصمة خاصة وتجربة نوعية تخدم رسالة ومشروعًا فنيًّا اشتغل على الحداثة في تقديم جماليات التاريخ برؤية جديدة، أراد من خلالها أن يتمكن العالم من قراءة لوحته، وخصوصية تراث بلده.

   على الرغم من كل ذلك لا يمكن تأطير لوحة الفتيح.. فقد كان منفتحًا فاشتغل على مشاريع مختلفة، وحققت تجربته مستويات متطورة تكرست فيها تجربته رافدًا كبيرًا من روافد التشكيل اليمني.. وهو ما يُصبح معه رحيل هذا الفنان خسارة كبيرة، وتحديدًا في هذه الظروف.

 تُوفي الفُتيح عن عمر ناهز السبعين عامًا؛ إثر تداعيات مرض عضال بمدينة عدن.