القوات الملكية البريطانية تكشف حقيقة استهداف أصاب سفينة قبالة سواحل المخا اليمنية عبد الملك الحوثي يستدعي قيادات سلطته الانقلابية في صنعاء الى صعدة وبرلماني متحوث :هل يُسألون عما اقترفوه..أم لإعادة إنتاج الظلم؟ الاعلان عن حادث بحري قبالة سواحل المخا الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية
أعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى في بغداد أن الرياض تماطل منذ أسابيع في الإيفاء بتعهداتها المالية السابقة للعراق، عازياً السبب إلى ترقب السعودية ما ستسفر عنه الانتخابات التي ستجرى في 12 مايو/ أيار الحالي، والشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة الجديدة بعد عودة الحديث عن ترشح نوري المالكي للمنصب مع شخصيات أخرى مقربة من إيران، وعدم حسم عدد من الكتل السياسية، السنية والكردية، موقفها بدعم رئيس الوزراء، حيدر العبادي، لولاية ثانية.
وكانت السعودية تعهدت بتقديم مليار دولار لمشاريع استثمارية في العراق، و500 مليون دولار إضافية لدعم الصادرات العراقية، فضلاً عن مِنح صغيرة، عبارة عن مشاريع تنفذها في المدن المنكوبة التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش". وعقد الفريق الوطني لإعادة الاستقرار، الذي يتولى رئيس الوزراء الإشراف عليه، ويتألف من مستشارين ووزراء ومحافظين، اجتماعاً مغلقاً في بغداد، الإثنين الماضي، ناقش خلاله مسألة مماطلة عدد كبير من الدول الإيفاء بوعودها للعراق، من بينها السعودية وتركيا وإيران والإمارات. ووفقاً لمسؤول عراقي رفيع المستوى في بغداد، فإن الحكومة تواجه ضغطاً هائلاً من داخل المدن المدمرة شمال وغرب البلاد، موضحاً، لـ"العربي الجديد"، أن ملايين العراقيين مكدسون بلا خدمات في تلك المدن، وهناك نحو ربع مليون منزل ووحدة سكنية مدمرة، بالإضافة إلى أن الأمراض وسوء التغذية تفتك بهم. وقال إن "الحكومة أطلقت مجدداً حراكاً دبلوماسياً هو الثاني من نوعه في غضون شهرين نحو الدول العربية والأجنبية التي تعهدت أثناء مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق، في فبراير/ شباط الماضي، بتقديم قروض ومساعدات ومنح مالية للمدن العراقية المدمرة". وأشار إلى أن "العراق لمس مماطلة من السعودية، وكذلك الإمارات، في مسألة الإيفاء بوعودهما له"، مرجحاً أن يكون السبب رغبة الرياض "انتظار ما ستسفر عنه الانتخابات المقبلة" والخشية من "وصول شخصية موالية
وكانت الكويت نظمت، منتصف فبراير الماضي، مؤتمراً للمانحين خصص لإعادة إعمار المدن العراقية المحررة، شاركت به أكثر من 60 دولة عربية وأجنبية. وأعلن، في ختام المؤتمر، عن وعود بقيمة تجاوزت 30 مليار دولار، غالبيتها قروض سيادية وأخرى ميسرة، كما حصل على نحو ملياري دولار اشترطت بعض الدول أن تشرف على إنفاقها داخل العراق بسبب مخاوف الدول المانحة من آفة الفساد التي تضرب البلد منذ الاحتلال الأميركي وتشكيل النظام السياسي الجديد فيه. وكان العراق يأمل في أن يحصل على نحو 88 مليار دولار، وهي القيمة الإجمالية للخسائر التي ترتبت على احتلال تنظيم "داعش" لمدن في شمال وغرب العراق، وما تلاه من عمليات عسكرية واسعة لتحرير تلك المناطق، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركا. من جانبه، قال النائب في البرلمان العراقي والقيادي في التحالف الحاكم، صادق المحنا، لـ"العربي الجديد"، إن تحسن العلاقات العراقية مع دول عربية عدة جعلها تغدق بتبرعاتها على بغداد، ومنها الرياض، ولكن للأسف لم يصل للعراق ما وعدت به السعودية حتى اليوم، و"أعتقد أنها تنتظر حسم موضوع الانتخابات. هذا تحليلي الشخصي وليس معلومة، لكن المعطيات تقول إن التأخير بسبب الانتخابات ليس إلا". وأضاف المحنا "إن شاء الله المملكة لن تتراجع عن وعودها، وأعتقد أن دعمها للشعب العراقي والعملية السياسية باقٍ ولن يتغير، وكل المؤشرات تشير إلى أن العبادي سيعود رئيساً للوزراء"، وفقاً لقوله.
وأكد عضو حزب الدعوة الإسلامية - تنظيم الداخل، النائب علي البديري، أن "كل الملفات، داخلياً وخارجياً، متوقفة أو مشلولة، والجميع ينتظر نتائج الانتخابات"، مضيفاً "هذه الانتخابات سترسم ملامح أربع سنوات أخرى للعراق. الجميع ينتظر الآن نتائج الانتخابات، بما فيهم الدول التي تعهدت بمساعدة العراق مادياً"، متوقعاً أن "تفي الدول بتعهداتها بعد الانتخابات إن أنتجت كتلة وطنية تقود البلاد". وقال "كل البلدان تنظر لمصلحتها الخاصة، وليس للعراق، ولو كان لمصلحة العراق لقدمت المساعدات منذ فترة طويلة، أما تريثهم فهو بسبب انتظارهم المعادلة السياسية وما ستفرزه الانتخابات"، معتبراً أن "الإعمار واستقرار العراق واستقلاله يعتمد على ما سيختاره المواطن العراقي في صندوق الاقتراع". يشار إلى أن عشرات الآلاف من أهالي المناطق المحررة لا يزالون يعيشون في المخيمات بسبب الدمار الهائل الذي لحق بمدنهم جراء الحرب بين القوات العراقية وتنظيم "داعش"، والتي حولت مدناً وأحياء بكاملها إلى أكوام من الأنقاض. والإثنين الماضي، كشف رئيس صندوق إعمار المناطق المدمرة في العراق، مصطفى الهيتي، أن "الدمار في الوحدات السكنية، إثر العمليات العسكرية والحرب ضد تنظيم داعش، هو المشكلة الأهم التي تواجه العراق"، مبيناً أن المبالغ التي تحتاجها الدولة لإعادة إعمار المدن المحررة تصل إلى نحو 88 مليار دولار.