شركة غوغل تكشف عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي 13 دولة يصدرون تحذير عاجل إلي إسرائيل من الهجوم على رفح السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية
هاجر أكثر من خمسين ألف يهودي يمني إلى إسرائيل في منتصف القرن الماضي، ولا شك بأن هذا الرقم قد تضاعف، وأن عدد الإسرائيليين" السفارديم" العرب والذين ينحدرون من أصل يمني بالتحديد؛ أكبر مما كانوا عليه في السابق بكثير بعد مُضي أكثر من ستين عاماً على هجرتهم إلى الأراضي المُحتلة، وهذا يعني بأنه قد نشأ هناك جيل إسرائيلي جديد غير الذي ذهب.. وبالرغم من التباعد الجغرافي بينهم وبين وطنهم الأصل، وبالرغم من الاختلاف الجذري بين نمطي الحياة في إسرائيل واليمن؛ لكن هذا الجيل لازال يُمارس بعض الثقافات والطقوس التي يُمارسها اليمانيون اليوم.
فالغناء باللغة العربية وباللهجة اليمنية تحديداً، أحد هذه الأعمال التي لم يتخل عنها الإسرائيليون الذين ينحدرون من أصل يمني.. بل هُناك مُغنين يهود يمنيين الأصل، اشتهروا عالمياً، ومن هؤلاء المُغنية "عفراء هزاع" صاحبة أغنية (قلبي) والذي أعاد غنائها الفنان اليمني"علي عنبة".. فقد اشتهرت هذه المُغنية بعد إطلاقها ألبوم غنائي باللهجة اليمنية والذي لاقى إعجاباً حينها في اليمن وفي بعض الدول العربية أيضاً، حتى إن بعض المفكرين العرب اعتبروا انتشار هذا الألبوم في الأوساط العربية عبارة عن اختراق إسرائيلي للعرب وشكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل.. كما اُعتبرت هذه المُغنية من أفضل المُغنيات في إسرائيل، وعندما توفيت نعاها "إيهود باراك" قائلاً(إن وفاتها خسارة كبرى لإسرائيل فقد وصلت بإسرائيل إلى قمة الثقافة الفنية وتركت أعظم الأثر في نفوسنا).
أيضاً من هؤلاء المُغنين الإسرائيليين والذين ينحدرون من أصل يمني، المغني"زيون جولان" صاحب الألبوم الذي وحّد فيه صنعاء وعدن عندما تضمن هذا الألبوم أغنيتين هما:( صنعاء يا بلادي) و(عدن لو أنتي قريبة).. كما أن هذا المُغني يقوم بمتابعة الفن اليمني أول بأول وإعادة غناء كثير من الأغاني القديمة والجديدة مثل غنائه لبعض أغاني الأستاذ الفنان " أيوب طارش " أو غنائه لأغنية (يا زبيب الجبل) في محافل إسرائيلية ضخمة.
عندما أستمع أو أشاهد بعض الأعمال الفنية لليهود اليمنيين في إسرائيل من باب حُب الاستطلاع؛ أجد مدى حنينهم لهذه الأرض وفخرهم بأنهم يمانيون الأصل، كذلك كما يفتخر العرب الذين ينحدر أصلهم من قبائل اليمن، وهذا الأمر قد يكون طبيعي نسبياً.. لكن الغريب هو أن يحتفظ هؤلاء الناس بعادة تُعد سيئة وهدّامة للمجتمعات بالرغم من تحضرهم وتقدمهم علمياً وعسكرياً واقتصادياً، وهذا ما لم أتوقعه.
فمن العادات السلبية التي لم يتخل عنها يهود اليمن في إسرائيل بالرغم من مرور أكثر من ستين عاماً على خروجهم من اليمن؛ هي عادة مضغ القات..!! فهم إلى اليوم يزرعون القات في إسرائيل.. ويمضغونه في مجالس وتجمعات في عُمق إسرائيل كتلك التجمعات التي تُقام يومياً في اليمن.. ويمكنك أن تشاهد جلسة قات إسرائيلية، ليهود من أصول يمنية عند تصفحك موقع مأرب فيديو" على شبكة الإنترنت
قد أُفسر هذا الأمر بأنه ارتباط نفسي لا شعوري بالانتماء للوطن الأم.. ولكني لا أدري كيف يستطيع هؤلاء الجمع بين حب اليمن ولغته ولهجته العربية، وكره كل ما هو عربي ومسلم في الوقت ذاته؟