أكدت مصادر مطلعة أن هناك مساعي وجهود كبيرة تبذلها شخصيات قبلية واجتماعية وذلك لإطلاق سراح خاطفي الصحفي صلاح الجلال رئيس تحرير صحيفة 17يوليو.

 وأكدت المصادر لـ"مأرب برس" أن قاضي المحكمة الجزائية قد وافق اليوم على طلب المتهم الأول الإفراج عنه بضمانة تجارية بحجة انه يعاني من حالة نفسية..في حين استأنفت النيابة قرار المحكمة كون من شمله قرار الإفراج هو المتهم الأول والمخطط والمنفذ لعملية الاختطاف ووفق ما هو ثابت لدى النيابة ونص عليه قرار الاتهام المقدم منها للمحكمة..

ولم يستبعد البعض أن يكون الخوف من أن يؤدي الإفراج عن المتهم الأول إلى تمييع القضية أحد الأسباب الرئيسية وراء استئناف النيابة لقرار الإفراج الصادر من المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة كما لم يستبعدوا أيضاً وجود شكوك لدى النيابة حول نية المتهم الأول التهرب من تنفيذ الحكم المتوقع صدوره ضده استناداً إلى الأدلة المقدمة منها.

في حين رأى البعض الأخر أن الإفراج عن المتهم الرئيسي في القضية قد ينعكس سلبا على الإجراءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في مكافحة جرائم الاختطاف التي عاودت الظهور مؤخراً كظاهرة خطيرة ومقلقة للأمن العام في ظل ما تتكبده هذه الأجهزة من خسائر باهظة في ملاحقة الخاطفين والقبض عليهم هذا من جهة ، ومن جهة أخرى قد تشكك الإفراج أيضاً في جدية إصرار الحكومة تطبيق عقوبات صارمة ضد منفذي هذه الجرائم وهو ما قد يساهم ويشجع على استمرارها ،وهي الأسباب التي دفعت النيابة لاستئناف قرار الإفراج. هذا وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على خاطفي صلاح الجلال بعد ان مكث الأخير مايقارب ثلاثة أشهر في منطقة الخاطفين قرية بني سبأ مديرية بني ضبيان..

يذكر انه لم يتم الإفراج عنه الا بعد تسليمه 17مليون ريال..في حين أكد وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري أن الخاطفين سينالون أقصى العقوبات نظراً لكون جريمة الاختطاف تؤثر سلباُ على امن واستقرار البلد..