حجة: طلاب الصلاح يطالبون اعتماد لغة الحوار كمخرج لأزمات البلاد

الأربعاء 05 مايو 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - حجة علي حسن
عدد القراءات 3891

أكدت ندوة سياسية عقدت اليوم بمحافظة حجة عن الديمقراطية في اليمن على أهمية إصلاح النظام السياسي للبلد والكف عن -ماأسمته- المسارات الخاطئة التي يسلكها الحزب الحاكم وتجسيد روح الشراكة الوطنية في بناء الوطن واعتماد الحوار القائم على مبدأ القبول بالآخر كمخرج رئيسي من الأزمات التي تعيشها اليمن في مختلف جوانب الحياة .

حيث أكد نائب رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة الدكتور ابراهيم الشامي في محوره عن الضمانات اللازمة للحفاظ على النهج الديمقراطي في اليمن أكد على أهمية إصلاح الخلل الانتخابي القائم في النظام الانتخابي من خلال اعتماد نظام القائمة النسبية والعمل على إصلاح الخلل الدستوري والقانوني بغرض تحقيق التداول السلمي للسلطة .

 وقال الشامي في الندوة التي نظمتها دائرة الطلاب بالتجمع اليمني للاصلاح بالمحافظة بأن من أبرز الضمانات للحفاظ على النهج الديمقراطي كف السلطة عن سياسة إقصاء الآخر واستهداف شركاء الحياة السياسية والاعتقالات السياسية والعمل على رعاية المؤسسات الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني واعتماد مبدأ الشفافية في العمل السياسي والتنموي ، مشيرا إلى أن على الحزب الحاكم الإصغاء للحوار الجاد بين أطراف العملية السياسية بما يلبي متطلبات المرحلة الراهنة لليمن والخروج بها من الأزمات المتتالية التي أوصلتنا إليها سياسة التخبط وفقا للأهواء والمصالح الضيقة . رئيس هيئة الشورى المحلية للاصلاح ناجي الخزاعي من جهته تحدث عن خصائص الديمقراطية والتي من أبرزها المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات والابتعاد عن روح الاستبداد وحماية الحقوق للمواطنين بشتى أنواعها إلى جانب ان النظام الديمقراطي يمتاز بانه يوفر للمواطنين جوا م الحرية العامة والعدالة والمساواة في شتى مناحي الحياة ، كما ان الديمقراطية تعني القبول بالرأي الآخر .

 فيما تحدث رئيس فرع اتحاد القوى الشعبية بالمحافظة عادل شلي عن الممارسات الخاطئة التي رافقت العملية الديمقراطية في اليمن خلال العشرين عام من عمر الوحدة اليمنية الخالدة والتي من أبرزها انتهاج الحزب الحاكم سياسة الإقصاء والتي نفذها على مراحل بدأت بإقصاء الإشتراكي ثم الإصلاح ثم الشرفاء من قياداته في المؤتمر الشعبي العام ، إلى جانب الممارسات التي يقوم بها في إفراغ الديمقراطية من محتواها الحقيقي من خلال استغلال نفوذ السلطة والمال والقوة والوظيفة العامة وكل مقومات الدولة في إلباس نفسه شرعية البقاء في الحكم باسم الديمقراطية ، إلى جانب تحول الحاكم من السير نحو الاصطفاف الوطني إلى الاصطفاف المناطقي والشخصي والذي تحول معه الخطاب السياسي من خطاب وطني إلى مناطقي ،وصولا إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والثقافية والتحول من الإدارة الرشيدة إلى تقاسم مقدرات الشعب بين فئة تربطها المصالح الشخصية ،منوها إلى ان النهج الديمقراطي الذي تم الإتفاق عليه ليس منة من حاكم او أحد وإنما جاء كثمرة بارزة من ثمار الوحدة اليمنية المباركة كما ان الديمقراطية مثلت المخرج الحقيقي للأزمات التي عاشتها اليمن في شمال الوطن وجنوبه .

تخلل الندوة -التي شارك فيها أمين عام الإصلاح بحجة وعدد من القيادات السياسية والشخصيات الثقافية وجمع كبير من طلبة الكليات والمعاهد - جملة من المداخلات التي اكدت في مجملها على المأزق الحقيقي الذي تعيشه البلاد وتدهور الأوضاع في شتى المجالات ،والتي تتطلب الوقوف بقوة أمامها للحفاظ على ما تبقى والعمل على تنمية الوطن من خلال مقدراته وخيراته التي يتم العبث بها اليوم بمسميات لا معنى لها ، كما تخلل الندوة مشاركة شعرية رائعة من قبل الشاعر عبدالله الزبيري رئيس جمعية الشعراء الشعبيين بالمحافظة .

اكثر خبر قراءة طلابنا