ثمن عدد من طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الجزائر التحول الإيجابي الكبير للملحقية الثقافية ودورها الإيجابي في خدمة همومهم وحل مشاكلهم، بعد سنوات عديدة من التسيب والإهمال غير القانوني الذي قالوا أنه ميز أداء الملحقية الثقافية اليمنية في الجزائر ، وعزففها خلالها عن أداء دورها الذي تقاسمه مجموعة من يصفهم طلاب اليمن الدارسين هناك بـ"السماسرة الانتهازيين" الذين اغتنموا فرصة الفوضى وغياب القانون للاسترزاق من هموم ومشاكل الطلاب الناجمة عن سياسة اللامبالاة التي سادت عمل الملحقية آنذاك ليأتي التغيير الأخير لأعضاء الملحقية الذي أزاح الغبار عن ملفات متكدسة ظهرت فيها صور الفساد المالي والاداري الذي يعتبر امتدادا أو انعكاسا عبر بكل وضوح عما يطبخ في الداخل بطبيعة الحال.

وقال الطلاب اليمنيين الدارسين هناك في بلاغ صحفي عنهم" أنه رغم ذلك الا أن الملحقية بطاقمها الجديد المتمثل في المستشار الثقافي رشاد شائع ومساعده راجح الأسد تمكنت من تجاوز ذلك الواقع بما فيه من تحديات لتحدث تغير جذريا بكل حكمة وسلاسة وبصورة تدريجية لتتمكن في غضون سنتين تقريبا من استرداد هيبة الملحقية واستعادة توازنها لتقوم بالدور المنوط بها على وجه تستحق عليه الشكر والثناء والتشجيع للرقي بادائها الى مستوى افضل".

مؤكدين أنها عمدت مؤخراً الى ضبط الامور،ومعالجة قضايا الطلاب ومشاكلهم، وملامسة انشغالاتهم ومطالبهم،بانضباط وحزم وجدت المعاملة الانسانية معه متسع لها،لتبقى الملحقية القناة الوحيدة ـ كما هو رسميا ـ لتمر من خلالها الاجراءات والمعاملات وتعالج فيها القضايا التي تهم الطلاب المبتعثين للدراسة.

وقال البلاغ- تلقى مأرب برس نسخة منه- "هذه حقيقة أحق أن تقال وان كان هناك من لهم رأي مخالف ذوي العيون الرمدة من اولئك المرتزقة والطفيليين الذين تتحقق مصالحهم في ظل الفساد واللا قانون"- وفق تعبيرهم.

وأضافوا "ان كان ثمة ما نود ان نقوله وايمانا باننا سنجد تفهما وتفاعلا فاننا نطالب الملحقية أن تعمل قدر الاستطاعة على حصر انتساب الطلاب الى جامعات معينة ذات المكانة والسمعة المرموقة لضمان أكبر قدر من التحصيل العلمي والمعرفي الأكاديمي للطالب، حرصا على تحقيق الغرض المرجو من الابتعاث من جهة وتسهيل أداء مهام الملحقية من جهة أخرى"- حسب قولهم.

وثمن عالياً الطلاب المبتعثين للدراسة بالجزائر في ختام بلاغهم: الجهود الحثيثة المبذولة مقدمين كل معاني الشكر والتقدير الى الملحقية الثقافية، ومتمنيين أن تبقى أنموذجا يحتذى به في كافة دوائر ومؤسسات العمل الحكومي في الداخل والخارج من أجل خدمة يمننا الحبيب ولكي تتحول تفعيل المؤسساتية والقانون من مجرد شعار الى واقع ملموس.وفق قولهم.