محلل أمريكي .. المعارضة بفعاليتها جعلت من تعيين الرئيس صالح نجله خليفة له، أمراً مستحيلاً”.

الأربعاء 27 سبتمبر-أيلول 2006 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس / الخليج
عدد القراءات 2622

اتاح الجدل السياسي الواسع الذي واكب الانتخابات الرئاسية في اليمن الخوض في احد المحرمات الا وهو موضوع الخلافة في اليمن حيث ينظر إلى نجل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي فاز بولاية جديدة من سبع سنوات، كخليفة مفترض.

واسهمت الانتقادات السياسية العنيفة من قبل المعارضة ووجود عدد كبير من الصحافيين الاجانب في الخوض في قضية تولي أحمد (35 عاماً) النجل الاكبر للرئيس علي عبدالله صالح الذي يشغل حالياً منصب قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، السلطة بعد والده.

يضاف إلى ذلك، التنافس الحقيقي الذي واجهه الرئيس صالح في انتخابات 20 سبتمبر/أيلول للمرة الأولى منذ توليه السلطة في اليمن قبل 28 عاماً.

وبحسب آراء مختلف المحللين فإن هذه الانتخابات حتى إن فاز بها الرئيس صالح بعد حصوله على اكثر من 77 في المائة من الاصوات، شهدت بروز بديل جدي من خارج دائرة الحكم في شخص مرشح “اللقاء المشترك” المكون من خمسة أحزاب معارضة، فيصل بن شملان.

وقال المحلل الأمريكي روبر بورويس الخبير في الشؤون اليمنية “ان هذه الانتخابات جعلت أمر انتقال السلطة من الرئيس إلى نجله، كما فعل الرئيس السوري حافظ الاسد مع نجله بشار ، اقل احتمالاً”.

وأضاف انه “في حال اظهرت المعارضة فعاليتها بحلول الانتخابات البرلمانية المقبلة في ،2009 فان ذلك قد يجعل من تعيين الرئيس صالح نجله خليفة له، أمراً مستحيلاً”.

واعتبر المحلل الأمريكي ان مصداقية المعارضة كبديل للرئيس صالح (64 عاماً) ولنجله سترتبط بمدى قدرتها على مقاومة المحاولات المرجحة جداً لتقسيمها من قبل النظام.

من جهته اعتبر محمد قحطان المتحدث باسم اللقاء المشترك ان “التوريث في اليمن شيء ملموس واليمن مثله مثل أي بلد عربي لم يشذ عن القاعدة”.

وأشار إلى انه “لدينا في اليمن رئيس ولكنه في الاخبار الرسمية يأتي بعد اخبار ابن الرئيس”.

وأضاف ان “النظام في اليمن يسير نحو ان يكون جمهورية ملكية أخرى مثل غيرها من الدول العربية”.

وتابع ورغم ذلك فان “الرئيس مصمم ولا أدري ولا أفهم لماذا على ان جورج بوش الأب ورث ابنه مع ان الأمر لم يكن فيه أي شيء من قبيل التوريث في الولايات المتحدة” في اشارة إلى عدة تصريحات للرئيس اليمني.

واعتبر المحلل السياسي اليمني محمد الصبري ان الانتخابات الاخيرة اتاحت “افشال خطط الرئيس للتوريث”.