اكد ابراهيم الجهمي مستشار وزير المغتربين اليمني ان السعودية عدلت مادة في قانون العمل والتي بموجبها سيتعرض المئات من المغتربين اليمنيين بالطرد من المملكة بذريعة ان وضعهم سيكون غير قانوني، مشيراً الى ان السعودية بعملها هذا قد ضربت عرض الحائط جميع الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بين البلدين.

وقال الجهمي في حوار مع قناة العالم اليوم " ان السعودية عمدت الى ترحيل اليمنيين خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها اليمن من عدم استقرار الاوضاع المعيشية والاقتصادية، مشيراً الى الحكومة اليمنية سارعت الى تشكيل لجنة وزارية لمتابعة موضوع وابعاد قرارات المغتربين وما اتخذ بحقهم من قبل السعودية.

واوضح الجهمي الى ان قضية المغتربين اليمنيين في السعودية ربما تؤثر على العلاقات بين البلدين، مشيراً بذلك الى التأكيد السعودي على ان اجراءاتها تجاه المغتربين حاسمة ولن تتراجع عنها، منوهاً الى معاهدة الطائف عام 1934 والتي كان جزء منها يخص اليمنيين بعدم التعرض لهم وان يعاملوا معاملة الوطني كما في اي دولة في العالم.

وشدد الجهمي على ان المملكة العربية السعودية قد ضربت عرض الحائط اتفاق الطائف، وهذا ما يتنافى مع المعاهدات المبرمة بين البلدين، مشيراً الى ان الرئيس هادي تدخل مباشراً وشخصياً لتلافي الازمة بسبب صعوبة وحساسية الظروف التي تمر بها اليمن، وايضاً لنتيجة عقبات اصطدمت بها اللجنة الوزارية من قبل تعصب النظام السعودي حيال هذه القضية.

وقال الجهمي: نأمل من السعودية ان تساعد اليمن خاصة وانه يمر بظروف استنثائية، وطالب السعودية بمعاملة اليمنيين كأخوة وفق ما نصت عليه المعاهدات.

ولفت الى ان الشعب اليمني خرج في مسيرة راجلة الى الحدود السعودية للتنديد بانتهاكات النظام السعودي وتعسفاته بحق المغتربين اليمنيين ورفضاً للجدار العازل على الحدود الذي تبنيه السعودية، وقال ان التحرك السلمي جاء تعبيراً عن سخط شعبي من قرارات السعودية بحق اليمنيين وللجدار العازل، مشيراً الى ان قيام السلطات اليمنية بقمع المسيرة بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، لن يعزز العلاقة مع السعودية بتاتاً.