رجال الاستخبارات الألمان ساعدوا واشنطن في غزو العراق

الجمعة 03 مارس - آذار 2006 الساعة 06 مساءً /
عدد القراءات 4182

 ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” امس ان ثلاثة من رجال الاستخبارات الالمانية ساعدوا الجيش الامريكي في غزو العراق في مارس/آذار 2003 من خلال اتفاق لتبادل المعلومات الاستخباراتية ابرم في أواخر 2002 مع مسؤولين المان كبار.وقالت الصحيفة ان الاتفاق الذي انتهى عند انتهاء الحرب يكشف حقيقة الموقف الالماني الرسمي المعارض للحرب على العراق. وأشارت الصحيفة الى ان ذلك الاتفاق وارد في تقرير اعده البرلمان الالماني حصلت الصحيفة على نسخة منه. ويأتي تقرير الصحيفة بعد تصريحات من برلين والبنتاجون تنفي بقوة ما جاء في تقرير للصحيفة الاثنين بأن الاستخبارات الالمانية زودت الجيش الامريكي بنسخة من خطط العراق الحربية. وطبقا للصحيفة فقد قال المشرعون الالمان في مراجعتهم للتعاون الالماني - الامريكي قبل وخلال الحرب على العراق انه منذ مطلع عام 2003 تم وضع ضابط استخبارات الماني في مكتب الجنرال الامريكي تومي فرانكس الذي كان قائد القيادة الوسطى والقوات التي غزت العراق. ومرر جاسوسان المانيان آخران في بغداد معلومات لزملائهم في مكتب فرانكس حول موقع في العاصمة العراقية مثل السفارات ومواقع يشتبه باحتجاز رهائن فيها لتجنب قصفها من قبل القوات الامريكية.كما قدم الجاسوسان معلومات حول وحدات الشرطة والجيش العراقي في بغداد رغم ان التقرير الالماني شدد على ان الجاسوسين لم يساعدا في توجيه غارات امريكية على القادة العراقيين او القوات العراقية. وقدم الجواسيس الألمان ما مجموعه 25 تقريرا الى القيادة الوسطى وحصلوا على ميداليات تكريم بعد انتهاء الغزو تقديرا “للمعلومات الحساسة التي قدموها”. (ا.ف.ب)