أعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري، العميد حسين سلامي، أن إيران تمتلك زمام المبادرة في المنطقة، وقال إن إيران تعمل على مكافحة السياسات الأمريكية في المنطقة بما في ذلك اليمن التي سيطرت على عاصمت جماعة الحوثيين.

ووفقاً لوكالة مهر للأنباء الإيرانية، أشار نائب القائد العام للحرس الثوري إلى التأثير المتزايد للثورة الإسلامية الإيرانية في اليمن على حد وصفه في كلمة أمام مؤتمر مناقشة الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إيران في أعقاب الانتخابات الرئاسية في عام 2009 في طهران أمس (الثلاثاء)، وقال، «اليمن هي موطئ قدم السياسات الأمريكية لشبه جزيرة العرب، وتعمل جماعة أنصار الله الحوثية كحزب الله وفق المنطق الجيو سياسي للثورة الإسلامية».

وأكد العميد حسين سلامي أن قوات الحشد الشعبي الموجودة في العراق نابعة من الثورة الإسلامية هي عشرات أضعاف حزب الله في لبنان من الناحية العددية، مضيفاً بأن إيران تمتلك اليوم زمام المبادرة في المنطقة.

وتابع «هناك جيش شعبي في سوريا الآن وهو مرتبطة بالثورة الإسلامية وتتخذ من قوات الباسيج نموذجاً لها، وفي اليمن هناك جماعة أنصار الله التي تتحرك وفق منطق الجمهورية الإسلامية، وفي فلسطين هناك الفصائل الفلسطينية التي تحارب الكيان الصهيوني».

وأضاف العميد سلامي أن الأمريكيين يعانون من استراتيجية ناقصة وغير مكتملة وهذا بفضل جهاد الشعب الإيراني الذي يعتبر محرك الثورة في العالم الإسلامي.

وأكد أن النظم الجديد في المنطقة لم يتبلور بعد، وأن أيران مسيطرة في هذا المجال وقد سبقت الأعداء، وأن زمام المبادرة في يدهم وقد انتهت حكاية عزل إيران.

وفي سياق تصاعد وتيرة التصريحات الرسمية الإيرانية حول تأكيد التدخل العسكري المباشر الإيراني في العراق وأهميته في المشروع التوسعي الإيراني، صرح وزير الدفاع الإيراني، العميد حسين دهقان، «تواجد قواتنا العسكرية في العراق هو جزء من استراتيجيتنا الأمنية والدفاعية».

إلى ذلك، وصف أحد مراجع التقليد الشيعة وكبار مدرسي حوزة قم، آية الله عبد الله جوادي آملي، أن الغرب هو حديقة حيوانات منتظمة.

وأضاف مرجع التقليد الشيعة في لقاء مسؤولين وزراة الخارجية الإيرانية معه أمس (الثلاثاء) في مدينة قُم، «الغرب هو حديقة حيوانات منتظمة، وإذ تمكن الغربيون من الوصول إلى المريخ، سيطلقون حرباً عالمية هناك».

وأكد على ضرورة المفاوضات مع الغرب وحفظ القيم والعزة بنفس الوقت، وقال، «لا نستطيع أن نبني جداراً حولنا ونقطع علاقاتنا مع الأخرين، ويجب أن نستغل المفاوضات لنقل الإسلام لهم».

*القدس العربي