في جمعة غير مسبوقة منذ انتخاب الرئيس هادي اعلن شباب الثورة في مدينة تعز رفضهم لقرارات الرئيس هادي الأخيرة وهتفوا ضد القرارات واعتبروه رأس التآمر على الدولة والثورة.

وهتف شباب الثورة في ساحة الحرية وسط مدينة تعز عقب صلاة الجمعة التي اطلقوا عليها جمعة " رفضا لقرارات الالتفاف على الثورة " ضد قرارات تعيين العميد عبد الله قيران عميدا لكلية الشرطة – ويتهمه ابناء تعز بالتخطيط والوقوف وراء محرقة ساحة الحرية التي سقط فيها العشرات قتلى وجرحى في 29 / 5 / 2011م – معتبرين ذلك فوضى واستهتار بأرواح الشهداء ودماء الجرحى التي اوصلت هادي إلى المنصب الأول في الدولة.

كما نددوا بالعملية الإرهابية التي استهدفت الطلاب الجامعيين امام مبنى كلية الشرطة وسط العاصمة وطالبوا الرئيس هادي شخصيا بمصارحة الشعب بمن يقف خلف العمليات الإرهابية وخلف اسقاط العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة في يد مليشيات الفوضى والعنف.

وأبدوا تضامنهم مع قبائل مأرب التي تتعرض لهجمة اعلامية من قبل من اسموهم اعداء الثورة والجمهورية ومليشيات العنف والإرهاب وهتفوا " يا حوثي افهم افهم مأرب والله ما ترحم"

خطيب الجمعة الناشط – ضياء الحق ادريس الأهدل – اعتبر استمرار شباب الثورة في المرابطة والاعتصام للعام الخامس على التوالي محل فخر واعتزاز وقال : سنوات تمر وأعوام تمضي والثورة مستمرة تعلو وتخبو لكنها لا تموت يُكاد له ويُتآمر عليها ويشترك في التآمر القريب والبعيد لكن هيهات ان تموت أو تنكسر.

وأضاف " ها نحن أيها الأحرار أيتها الحرائر في جمعتنا هذه جمعة "رفضا لقرارات الالتفاف على الثورة .." وعلى مشارف عام ثوري خامس لا زلنا نعاني من تآمرات وكيد على ثورتنا تظهر بصور مختلفة واشكال متعددة تارة بصورة إرهاب وأخرى بصورة مليشيات وعنف وثالثة بصورة قرارات وتعيينات كلها صور من صور المكر والخيانة والهوان والذل تتجلى لنرسم واقعا محبطا وحياة تدعو إلى الياس والقنوط ، بغية خلق قناعة بواقع مغاير للواقع الذي خرجتم لرسمه وتحقيقه لكن هيهات أن نحبط أو نيأس "ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ".

وأشار إلى تعددت صور قرارات الالتفاف على ثورتكم وتعددت الجهات التي تحيك لها التآمر لتتجلى هذه الصورة بأشكال متعددة منها أولا إضاعة الوقت وتمديد فترات العمل ثانيا إبقاء منظومة الفساد بل وتشجيع اربابه واساطينه ثالثا بتعيين أو نقل ضالعين بجرائم ضد الثوار وبالفساد في مواقع قرار وتأثير رابعا لإتاحة الفرصة لعشاق القتل وحملة الموت الانتشار المسلح بل والسيطرة على مقدرات الأمة وسلطات الدولة وبأعمال قتل وإرهاب جماعي تنتهي بتشكيل لجان تحقيق كسراب بقيعة ثم لا يتضح شيئا وبصورة مهينة ممجوجة ومفضوحة تسقط عاصمة خلال ساعات وتسلم معسكرات لمليشيات وكأنها قطعان من نعاج أو دمى من ألعاب وفي ظل صمت داخلي وخارجي مريب.