ميليشيات الحوثي وصالح يتحصنون في صنعاء

الثلاثاء 28 يوليو-تموز 2015 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - الشرق الاوسط
عدد القراءات 3812

بعد الهزائم التي مني بها الحوثيون وقوات حليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مدينة عدن الجنوبية، كشفت مصادر مطلعة عن أن تحالف الحوثي - صالح، شرع في اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية في صنعاء تحسبا لعمليات عسكرية كبيرة تفضي إلى تحرير العاصمة من قبضتهم.

في هذه الأثناء، قالت مصادر مستقلة في صنعاء إن تحالف الحوثيين - صالح، شرع في اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية، في العاصمة صنعاء، لمواجهة التداعي الأمني المتزايد، وتحسبا لعمليات عسكرية كبيرة تفضي إلى تحرير العاصمة من قبضة الميليشيات الحوثية وقوات صالح.

 وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إنه جرى وضع خطط أمنية وعسكرية للعاصمة، بينها نشر كتائب متخصصة بالاغتيالات وهي موالية للحوثيين وجرى تدريبها في إيران ولبنان، خلال السنوات الماضية، إضافة إلى توزيع الأدوار وتقاسم المهام بين مسلحي ميليشيات حركة «أنصار الله» الحوثية، وأنصار المخلوع صالح وما تسمى المكونات السياسية الموالية للطرفين منهما، وإعطاء صلاحيات واسعة النطاق للمربعات الأمنية التي جرى نشرها مع الآلاف من المقاتلين، إضافة إلى آلاف المخبرين والعسس، وتوزيع النقاط الأمنية بمشاركة عقال الحارات وضباط جهازي الأمن السياسي والأمن القومي (المخابرات)، إضافة إلى تكوينات أمنية وعسكرية أخرى، بتسميات مختلفة، وتشمل إجراءات الحوثيين وصالح في صنعاء، اتخاذ مزيد من الإجراءات والتدابير للتضييق على حرية الرأي والتعبير وقمع أية احتجاجات أو تحركات سلمية شعبية وشبابية وطلابية، إضافة إلى التعاطي الأمني السريع والمباشر مع كل من يحمل وجهة نظر أخرى، إذ يعتبر الحوثيون من يخالفهم الرأي بأنه في صف الطرف الآخر.

جاءت هذه التطورات وسط هدنة إنسانية هشة أعلنها التحالف العربي من أجل تسهيل إدخال مواد الإغاثة إلى المدن اليمنية. وخرق المتمردون الهدنة بعد أقل من نصف ساعة، من سريانها ليلة الأحد - الاثنين، إذ أطلقوا صواريخ على أحياء سكنية في مدن عدن والضالع ومأرب وتعز.