«أحمد علي عبدالله صالح» يغادر أبو ظبي

السبت 23 سبتمبر-أيلول 2017 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 9816

قالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن السلطات الإماراتية رفعت الإقامة الجبرية عن «أحمد» النجل الأكبر للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح».

وبحسب ذات المصادر فإن نجل «صالح» غادر أبوظبي بشكل غير معلن، لزيارة أسرته المقيمة في العاصمة العمانية مسقط.

وأشارت المصادر إلى أن «أحمد» قضي عدة أيام في السلطنة، قبيل عودته مجددا إلى العاصمة الإماراتية.

ولفتت المصادر إلى أن رفع الإقامة الجبرية عن نجل «صالح»، جاء تنفيذا لتوجيهات مباشرة أصدرها ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان».

وشغل «أحمد صالح» منصب القائد السابق للحرس الجمهوري اليمني وكان سفير البلاد السابق لدى الإمارات، حتى تم تجريده من منصبه في عام 2015.

وأدرجت الأمم المتحدة في قرارها رقم 2216 الصادر في أبريل/نيسان 2015، «أحمد صالح» وزعيم الحوثيين «عبدالملك الحوثي»، في قائمة المشمولين بالعقوبات، واتهمتهما بعرقلة التسوية السياسية في اليمن، وتقويض سلطة الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، وطالبت بتجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث رفع الإقامة الجبرية عن «أحمد صالح»، حيث سبق أن ذكرت مصادر يمنية أن الإمارات رفعت الإقامة الجبرية عنه، وسمحت له بالسفر إلى السويد، لكن مصادر مقربة من حزب «صالح» نفت الأخبار التي ترددت حول الأمر.

ولا توجد معلومات صريحة حول وضع نجل «صالح» في الإمارات، التي تعتبر القوة الثانية في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والذي يحارب الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.

وتحدثت تقارير إعلامية عن وضع «أحمد صالح» تحت الإقامة الجبرية بعد إقالته من منصبه، على خلفية اتهامات له بدعم «الحوثيين» وتسهيل مهمتهم في السيطرة على «صنعاء».

وكان «أحمد علي صالح» يقود قوات الحرس الجمهوري، وهي القوة الأكثر تنظيماً وتسليحاً داخل الجيش اليمني، التي جرى اتهامها بتسهيل دخول «الحوثيين» للعاصمة صنعاء، وعدم مواجهتهم.

ويقول مراقبون، إن نجل المخلوع بات «ورقة إعلامية» تبرزها أبوظبي من حين لآخر لتحقيق أهداف سياسية أو إعلامية على الأقل.

ويزعم المراقبون أن احتجاز نجل المخلوع، يأتي بعد تقارير أممية عدة تزعم انتهاك أبوظبي للقرارات الأممية في ليبيا وكوريا الشمالية، فاتجهت للإعلان عن احتجاز نجل المخلوع لتحفيف ضغوط التقارير الدولية المتواترة في هذا المجال.

ويأمل ولي عهد أبوظبي في الإطاحة بالرئيس اليمني الموالي للسعودية «عبدربه هادي» قريبا، إذا تمكن من إقناع ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» بذلك.

ويتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

كما نجحت الإمارات، في السيطرة على حلفائها في الجنوب، لتعطيل بعض الخدمات أثناء وجود «هادي» في عدن، لخلط الأوراق وإظهار الحكومة بمظهر العاجز عن تقديم الخدمات.