أكّد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين مساندته وتأييده للداعية الإسلامي الكبير الشيخ 'عبد المجيد الزنداني'، رئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح، في مواجهة الهجمة الأمريكية السافرة على شخصه. وانتقد محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان في اتصالٍ هاتفي مع الشيخ الزنداني- الأسلوب الذي تعاملت به الإدارة الأمريكية لإرهاب الدعاية الكبير. واعتبر عاكف طلب واشنطن محاكمة الزنداني تدخلاً سافرًا في الشأنِ اليمني؛ وهو الأمر الذي يُظهر الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية المناهضة لحرية الرأي والتعبير، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني للجماعة. وكانت واشنطن قد تقدمت بطلب رسمي لصنعاء باعتقال الشيخ عبد المجيد الزنداني، والحجز على أمواله ومنعه من السفر إلى الخارج، إلا أن اليمن رفضت الطلب الأمريكي. وقال مسئول يمني في وقت سابق: إن صنعاء طلبت من واشنطن تقديم أدلة قوية على مخالفة الشيخ الزنداني للقانون قبل أن تلبي الطلب الأمريكي باعتقاله. ونقلت رويترز عن المسئول قوله: إن اليمن يحتاج إلى الاطلاع على الأدلة قبل اتخاذ أي إجراء قانوني بحق الشيخ الزنداني، ويحتاج إثباتات مقنعة وقوية ليمكن تقديمه للمحاكمة بمقتضى القانون اليمني. هذا، وتزعم واشنطن أن الشيخ الزنداني هو 'المرشد الروحي لأسامة بن لادن زعيم القاعدة'، ويدعم 'قضايا إرهابية'، وتدرج اسمه على قوائم من تسميهم المشتبه بهم في قضايا 'الإرهاب'. من جانبه، قال الشيخ الزنداني: إن الطلب الأمريكي باعتقاله ومصادرة أمواله والاحتجاج على اصطحاب الرئيس له في القمة الإسلامية بمكة المكرمة هو استخفاف باستقلال اليمن، واعتداء على سيادة البلاد.