قال مدرس اللغة العبرية بمديرية ريدة محافظة عمران موسى بن يحيى: «لو لم يهاجر يهود اليمن إلى اسرائيل وأمريكا وبريطانيا ودول الغرب، ولو لم يسلم منا الكثير، لكنا الآن أكثر من ربع سكان اليمن».وأضاف المدرس اليهودي اليمني في سياق تحقيق صحفي نشرته صحيفة «عكاظ» السعودية أمس الأول الاثنين، وأعادت نشرته صحيفة «السياسية» التي تصدر عن كالة الأنباء اليمنية (سبأ) في رده على سؤال «عكاظ» عن السبب الذي جعله لا يغادر إلى اسرايئل أو الغرب:«أنا مابش معي فلوس أو امكانيات أسافر وأعيش هناك.. وقد سارت دفعة من الطلاب وأنا هنا، و خلال الفترة الماضية كنت سوف أذهب لكن حصلت مشاكل في البيوت الكبار في أمريكا (يقصد برجي التجارة العالمية 11 سبتمبر) وجلست هنا وأنا نفسي أعمل لي دورة في الخارج وارجع إلى اليمن».

وأكد اليهودي أن «يهود اليمن يتعاطفون مع بعضهم البعض واحنا أقلية فقلنا نجتمع في ريدة أحسن لنا ولأقليتنا».. وألمح إلى عدم اهتمام الجهات التعليمية الحكومية بتدريس الطلاب اليهود وعدم توفير أي من المستلزمات التعليمية مشيرا ألى أن الفصل الوحيد الذي يقوم بالتدريس فيه بناه لهم أحد اليهود اليمنيين الذين هاجروا إلى أمريكا وهو يقوم أيضا بدفع رواتب القائمين على تدريس أطفال اليهود. وقال: «نحن أقلية دينية في اليمن وما يهمنا أن يتعلم أطفالنا العلوم الدينية اليهودية فقط لأنهم حينما يكبرون لن يجدوا وظيفة حكومية او عملا في اليمن ولا أي شيء.. مؤكدا :«ولأن اليهود أقلية منغلقة فهم لا يحبذون الحاق أبنائهم بمدارس المسلمين حتى لا يختلطوا ولا يتأثروا بهم.. لابد ان يتعلم أطفالنا لغتنا وتعاليمنا وديننا في فصول نخصصها لهم وندرسهم نحن فقط». وردا على سؤال الصحيفة عن الحاخامات الذين يزور يهود اليمن قبورهم أجاب: «يهود كبار من الذين عاشوا في اليمن ومنهم من نعرف قبورهم».