تفاصيل سادس أيام المعارك في أبين.. قوات ”الشرعية“ تحقق تقدما كبيرا بعد تلقيها ضربة موجعة

مأرب برس

تواصلت المعارك، السبت 16 مايو/أيار، بين القوات الحكومية ومليشيا ما يسمى بـ المجلس الانتقالي الجنوبي“، المدعوم اماراتيا، لليوم السادس على التوالي في محافظة أبين، وأدت إلى مقتل 14 عنصرا من الطرفين.

مصادر عسكرية قالت إن القوات الحكومية نفذت، مساء السبت، هجوماً مكثفاً على قرية الشيخ سالم، واستعادت السيطرة على تلة الإرسال، وسط تبادل كثيف للقصف المدفعي.

وأشار المصدر، إلى أن انفجارات عنيفة سُمعت في محيط زنجبار، جراء تبادل القصف بين الشرعية والانفصاليين بالدبابات وصواريخ "كاتيوشا".

وفي منطقة قرن الكلاسي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، إثر محاولة القوات الانفصالية تحقيق اختراق بالمناطق الخاضعة للشرعية في وادي ثلا، وفقاً للمصدر.

ولليوم السادس على التوالي، ما زالت معارك أبين تتأرجح بين كر وفر دون تقدم حاسم للطرفين، وسط خسائر بشرية ومادية في صفوف الشرعية والقوات الموالية للإمارات.

وتعرضت القوات الحكومية، في وقت سابق السبت، لضربة كبيرة بعد أسر قائد اللواء 115 العميد سيف القفيش، ومعه عدد من مرافقيه أثناء تعرضهم لكمين في منطقة الشيخ سالم.

وفي أول تعليق رسمي على أسر العميد القفيش، ظهر قائد القوات الحكومية المشتركة في أبين، اللواء سند الرهوة، يؤكد الواقعة، وقال إن الحرب كر وفر“.

وأضاف الرهوة، في مقطع متلفز نشرته وسائل إعلام حكومية: "سننتصر، وجيشنا في موقع هجوم، وإن أسروا قائداً سنأسر العشرات منهم"، في إشارة إلى القوات التابعة للمجلس الانتقالي.

وأكد المصدر العسكري مقتل 14 شخصا بينهم 10 جنود من القوات الحكومية، بالاضافة الى أسر 30 عنصرا من مليشيا الانتقالي، والاستيلاء على أسلحة اللواء ومركباته العسكرية.

وهذه المعارك هي أول مواجهة عسكرية على هذا النطاق منذ إعلان الانفصاليين "إدارة ذاتية" في جنوب البلاد يوم 26 نيسان/أبريل، عقب فشل تطبيق اتفاق سلام مع الحكومة ينصّ على تقاسم السلطة بين الطرفين.

وقتل الإثنين 10 أشخاص على الأقل وجرح آخرون من الطرفين.

ووقع في الرياض اتفاق بين المجلس والحكومة يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر، عقب سيطرة الانفصاليين على عدن، ثاني أكبر مدن البلاد.

ونصّ الاتفاق على دمج عناصر من المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة، مقابل عودة الأخيرة إلى عدن.

لكن الاتفاق لم ينفذ في الآجال المحددة ولم يتم التزام بنود مهمة وردت فيه، خصوصا تشكيل الحكومة الجديدة.