الصريمة:علي ناصر وحيدر العطاس قيادات فاتها القطار ومنتهية الصلاحية
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 12 يوماً
الأربعاء 10 إبريل-نيسان 2013 08:08 م

شن القيادي الجنوبي ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني احمد بن فريد الصريمة هجوما عنيفا على الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض واتهمه بالتسبب بالمشاكل التي يعاني منها الجنوبيين ومحاولته حاليا لرض اساليب ومبادئ لاتمت اليهم باي صلة

واعتبر الصريمة ان مشاركة البيض في الحوار ستكون بمثابة انتكاسة للحوار , مبينا ان البيض من القيادات القديمة والنمطية التقليدية التي فاتها قطار السياسة وانتهت صلاحيته مع علي ناصر والعطاس , وان البيض هو وراء العنف في المحافظات الجنوبية .

ونظرا لاهمية الحوار يعيد "مأرب برس" نشرالحوار الذي أجراه فهيم الحامد موفد الصحيفة السعودية لصنعاء:

• ماذا يعني لكم الحوار الذي انطلق في صنعاء؟.

بدء الحوار في حد ذاته يعتبر نقطه تحول جذري. والحوار هو أحد بنود المبادرة الخليجية التي كان لها دور في إخراج اليمن من الحروب، ولا أريد أن أدخل في التفاصيل كون القضية الجنوبية كما أشار رئيس الجمهورية هي المحور الرئيسي، وإذا تم الاتفاق عليها فإن كل القضايا الأخرى على الطاولة ما هي إلا مسألة تفاصيل.

نرجسية الوحدة

• إذن ما هي رؤيتكم لحل القضية الجنوبية؟.

أرى أن الوحدة قامت على نرجسية وأهواء تمثلت في شخصية الرئيس السابق صالح والرئيس السابق البيض اللذين اتفقا تحت أحد الجسور وقررا إعلان الوحدة دون استشارة الشعب، غير أن تلك الاتفاقيات التي تمت فيما بينهما لم تستمر كثيرا، بل إن العديد من المشكلات بدأت منذ عام 93م ووقعت حرب صيف 94م، وكنت شخصيا أنا القائد العسكري والإداري لشبوة وحضرموت. تم إجهاض العملية حيث اتخذ الجانب الحكومي في صنعاء المناطق الجنوبية غنيمة حرب واستولوا على الثروة وسيطروا على ممتلكات الناس وألغوا كل مؤسسات الجنوب وسرحوا مئات الآلاف من أفراد القوات المسلحة والخدمة المدنية. ولا ندري حتى اليوم أين تذهب الأموال وأين تصرف، ومن يستفيد منها من شعبنا في الشمال والجنوب إلا الجزء البسيط.

الانفصال والحوار

• إذن ما هو الحل لقضية الجنوب.. الانفصال أم الفيدرالية؟.

يجب أن لا نستبق الأحداث كوننا شرعنا في الحوار. وأعتقد أننا إذا لم نتفق على حل القضية الجنوبية في الحوار فلا داعي للنقاشات الأخرى. ولجنة الحوار ستشكل تسع لجان لمناقشة الدستور وشكل الدولة. ونحن نرى أنه لا معنى لهذه اللجنة بدون اتفاق أولا على حل القضية الجنوبية كونها الأساس، ولا أخفيكم أن 98 بالمائة إذا لم يكن مئة بالمئة من شعب الجنوب يريدون الانفصال، وتقرير المصير واضح في أدبياتنا، ولكننا نحن نؤمن بالحوار.

• لكن الكثير من القيادات اليمنية والجنوبية يرون أن الحكم الفيدرالي الأنسب للحفاظ على وحدة الشعب.. ما تعليقكم؟.

أنتم تحاولون استنطاقي، وعلى أية حال مفهوم الوحدة أو الفيدرالية لها عدة معان ولكن من السابق لأوانه الحديث عنها.

• هل هذا يعني أنكم مصرون على فك الارتباط؟.

الشعب الجنوبي يتحدث عن فك ارتباط وحق تقرير المصير.

الوحدة والانفصال

• لكن المجتمع الدولي والإقليمي لن يسمح بتمزيق اليمن؟.

الوحدة أو الانفصال لا يفرضان بالقوة ولا يهمنا المجتمع الدولي إن سمح أو لم يسمح، فأنا أعتقد أن لكل دولة ظروفها، فبريطانيا اتحدت مع أستكلندا قبل ثلاث مائة عاما، وأصبحت تعرف بالمملكة المتحدة، الآن وافقت بريطانيا على مبدأ تقرير مصير أستكلندا وإجراء استفتاء. وهذا يعني أن كل شيء يمكن تحقيقه عبر الحوار.

فرض أجندة على الجنوب

• لكن الحراك الجنوبي لديه توجه لفرض تقرير المصير بالقوة.. هل تؤيدون ذلك؟.

لا، نحن ضد العنف وضد من يمول العنف وضد التدخل الدولي غير المعني بقضيتنا، وخاصة إيران التي سنقف لها بالمرصاد، ونرفض فرض أي أجندة على شعب الجنوب سواء كانت إيرانية أو شيعية بشكل تام.

البيض ورطنا

• لكن بعض ما يسمى بقيادات المعارضة بالخارج وقعت اتفاقا مع إيران؟.

أولئك سيحاسبهم الشعب يوما من الأيام، والبيض هو الذي ورط الجنوب في الوحدة في عام 1990م والانفصال في 1994م بينما كان المفروض عليه تطبيق ميثاق الاتفاق واليوم لجأ لإيران وبدأ يطبق مبادئ لا تمت إلينا بصلة.

• هل لديكم توجه لخوض مواجهات مع الأطراف التي تنفذ أجندة إيرانية في الجنوب؟.

شعب الجنوب هو الذي سيحاسب البيض الذي ركب الموجة. ولا وجود له الآن في الجنوب وترك البلاد منذ أكثر من عشرين عاما وليس له وزن ولا شعبية في الشارع، هو أساس كل النكبات منذ 1967 إلى الآن، حيث استغل وضع شعب الجنوب الغاضب من ممارسات صنعاء وتعاطف الناس معه. الشعب يرغب في تقرير المصير ولن تجد أي شعبية للبيض وأمثاله في الجنوب.

انتهاء معارضة الخارج

• هل ترى أن عدم مشاركة البيض ومعارضة الخارج في الحوار يمثل مكسبا أم خسارة للمؤتمر؟.

مشاركة البيض ستكون بمثابة انتكاسة للحوار، فهو من القيادات القديمة والنمطية التقليدية التي فاتها قطار السياسة وانتهت صلاحيته مع علي ناصر والعطاس.

• يعني أن البيض وراء العنف في الشارع الجنوبي؟.

بالتاكيد نعم البيض وراء العنف.

• هل لديكم توجه للضغط على الدول الأجنبية الراعية للمبادرة الخليجية لمواجهة إيران التي تتدخل في الجنوب؟.

لقد طرحنا هذه القضية على الراعين للمبادرة الخليجية وعليهم مسؤولية كبيرة في الوقوف إلى جانبنا ضد المد الشيعي غير المرغوب فيه.

المد الشيعي في الجنوب

• يعني أنكم متنبهون لخطورة المد الشيعي في الجنوب بعدما سيطروا على صعدة؟.

صعدة قضية أخرى وموضوعها مستقل، ونحن الجنوبيون متنبهون لذلك ولا نريد التدخل الخارجي في شؤوننا، وأهل الجنوب ينتمون جميعا إلى الطائفة السنية المعتدلة ويرفضون الأفكار المتطرفة والتوجهات الطائفية والمذهبية.

• هل ستطرحون موضوع التدخلات الإيرانية على طاولة مؤتمر الحوار الوطني؟.

بالتأكيد سوف نطرحها.

• في حالة نجح الحوار في حل قضايا الجنوب.. هل ستتوقفون عن المطالبة بالانفصال وفك الارتباط؟.

- نحن نرى أن الوحدة مرفوضة في شكلها الحالي ويمكن مناقشة مشروع الفيدرالية وهذا يعود لشعب الجنوب.

• ماذا عن الوثيقة التي يجري التحضير لها لوضع حلول للقضية الجنوبية؟.

كما قلت لا نريد أن ندخل في التفاصيل؛ لأننا نرى أن الشياطين يدخلوا في التفاصيل ولهذا السبب نحن بدأنا في الحوار ومن غير المنطقي أننا نفسر ونأتي بالحلول ونحن في بداية المشوار.

القاعدة ثلاثة أنواع

• ماذا عن موقفكم من تنظيم القاعدة؟.

من وجهة نظري فإن القاعدة ثلاثة أنواع، الأول هو التنظيم العقائدي وأعتقد أنهم ليسوا كثيرين، والنوعين الثاني والثالث تقف وراءهما جهات لا أريد تسميتها.

• كيف تنظرون إلى المستقبل في الجنوب بشكل خاص واليمن بشكل عام؟.

أقسم لكم أننا ننظر للأخوة اليمنيين بالشمال أنهم أقرب إلينا من إخواننا في الجنوب ولا مشكلة بين الشعبين لكننا ضد الوحدة التي هي مجرد اتفاق لا أساس له.

• إلى أين يتجه اليمن؟.

أعتقد أن اليمن ليس بحاجة للتسول، ونحن نرفض ذلك تماما، فاليمن لديها خيرات كثيرة، وإذا استقر الوضع فعندنا ما يكفينا، نحن لسنا في القرن الأفريقي مثل الصومال.

مغادرة صالح

• هل الرئيس اليمني السابق هو عقبة في طريق إصلاح اليمن؟.

لقد وجهت رسالة مفتوحة لصالح قلت فيها اسمح لي أن أتقمص شخصيتكم، ولو كنت مكانه لكنت غادرت اليمن مع سبعين شخصا آخرين إلى أي دولة لمدة عامين.

• كيف تنظرون إلى جهود خادم الحرمين الشريفين لدعم الأمن في اليمن؟.

لولا الله ثم جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي لا أستطيع وصفها في عجالة حيث تحتاج إلى سجلات وكتب لتدوينها لكان اليمن في حالة أسوأ من الصومال.

• هل تفكر بالترشح لرئاسة اليمن؟.

ليست لدي أي رغبة في السلطة ولا المال، وكلما أقوم به من منطلق وطني وشعور بالظلم الذي حل على شعب الجنوب.