سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات
جمال عامر - الوسط
ضيفنا في هذا العدد الشيخ محمد قاسم بحيبح من مواليد 1939م الجوبة مارب ويعد أحد مشائخ ضمان قبائل مراد قاتل دفاعا عن الثورة والجمهورية مع القوات المصرية وكانت له علاقة بالمشير السلال قبل الثورة حين كان قائدا لحرس البرد، كما ربطته علاقة قوية بالريس الشهيد إبراهيم الحمدي الذي عينه مشرفا على مشاريع مارب بدرجة وكيل وزارة.. التحق تنظيم اتحاد القوى الشعبية عام 1965م واختير أمينا عاما له عقب إعلان الوحدة اليمنية.. فإلى مجريات اللقاء.
" حاوره / رئيس التحرير الوسط "
*نبدأ معك شيخ محمد من اشتغالك المبكر بالعمل الحزبي متى كان ذلك؟
-بدأت العمل الحزبي حوالي عام 1965م من خلال الانخراط باتحاد القوى الشعبية.
*لماذا اخترت هذا الحزب بالذات رغم أن هناك أحزابا أخرى غيره كالبعث والناصري؟
- اخترت هذا الحزب لأن توجهه كان إسلاميا ولأننا كنا نعرف بيت الوزير المؤسسين للحزب منذ اشتركت قبيلة مراد معهم في ثورة 48م واستشهد منا أكثر من ستة أشخاص من بينهم عمي الشيخ عبد الله بحيبح والشيخ علي القردعي ومن بيت الوزير حوالي ستة أو سبعة.
*كان هناك أيضا الأخوان المسلمين لماذا لم تدخل معهم رغم أن توجههم إسلامي أيضا؟
- في تلك الأيام لم أكن أعرف عن هذا الحزب أي شيء.
*ما الذي توليته من مهام حزبية في ذلك الوقت؟
- كانت الحزبية تمارس بشكل سري وأنا الوحيد في اليمن الذي سلموني طابعة استنسل أخذتها معي إلى مارب وكنا نتراسل بالمنشورات بشكل سري وإلى حين تحققت الوحدة.
*ما هي الأنشطة التي كنتم تمارسونها في إطار الحزب؟
- بدأنا التحرك من خلال إنشاء ما يسمى بالقوى الثالثة هذه التي تكونت بعد مؤتمر الطائف على أساس إقامة الدولة الإسلامية من جميع مختلف الشرائح في اليمن.
*هل قام الحزب بأي عمل شعبي خلال فترة السرية؟
- حدثت أشياء كثيرة منها مثلا محاولة اغتيال إبراهيم الوزير في أمريكا حيث قمنا بتوزيع منشورات وكان هناك من الإخوان من أراد الانتقام له إلا إن إبراهيم الوزير منعنا وقال إننا سنأخذ حقنا بالقانون.
*ما هو وضعك التنظيمي آنذاك؟
- كنت القائد الميداني في اليمن وكان أغلب تواجد التنظيم في مارب والجوف وصنعاء والحداء وآنس فقد كان الاعتماد على الجانب القبلي والسياسيون لم نكن نعرفهم ولم يكونوا متواجدين وظل ذلك حتى بعد الوحدة بسنوات.
*يطرح أن علاقة المنتمين إلى حزب اتحاد القوى كان انتماء بسب المال وما يدفع لهم من مرتبات؟
- غير صحيح لم يكن يدفع أي مبلغ مالي وفي بداية الوحدة كان يصرف لي خمسون ألف ريال يمني وكنت أسير الحزب بهذه الخمسين ألف إلا إذا كان شخص يوصل إليهم فتصرف له مبالغ بسيطة.
*وقبل الوحدة هل كانت تصرف مرتبات؟
- أبدا لم تعتمد مرتبات كانت تصرف مبالغ بسيطة مقابل المصاريف الضرورية .. هم أبدا ليسوا كرماء.
*ما كانت أدبيات الحزب؟
- لم أعد أتذكر كان سابقا الميثاق وكتيبات لإبراهيم الوزير.
*هل كنت تلتقي بإبراهيم الوزير؟
- كنت التقي به في السعودية والتقي بالعباس وزيد وقاسم هنا في اليمن وزيد هو مستشار الرئيس بقرار جمهوري.
*معروف أنك كنت أول أمين عام للاتحاد وعقب الوحدة وإقرار التعددية هل تم اختيارك كونك أقدم المنتمين للحزب أم لحاجتهم للقبائل.
- لقد كنت أبرز واحد في الميدان والموجودين فقط هم القبائل والسياسيون هؤلاء كانوا مختفين ولا أحد يعرفهم وكان هناك واحد فقط.
*ماذا عن الرباعي والدكتور محمد عبد الملك المتوكل؟
- لم يكن أي منهم في الميدان ولم نعرفهم، كان معنا عبد العزيز ناصر وهو أديب من الحديدة وهو الوحيد من السياسيين الذين كنا نعرفهم.
*أين كان التواجد الأكثر للاتحاد؟
- كان في الجوف- مارب- صنعاء.
*هل ما زال مثل هذا التواجد قائما؟
- والله لا أعلم، فمنذ تركت الحزب لم أعد أتابع.
*طيب ما هي الأسباب التي دعتك لترك الحزب؟
- أولا لأني لم أكن راضياً عن حرب 94م وميول الإخوان في الاتحاد إلى الحزب الاشتراكي وكانت تصرفاتهم خطأ، الأمر الأهم هو عدم وجود ديمقراطية داخل الحزب وكنت أحاول طرح ملاحظات ومقترحات إلا أنها لم تكن تنفذ وكانت كل صغيرة وكبيرة تأتي من بيت الوزير.
*ماذا عن صحيفة (الشورى) التابعة للحزب هل كانت من ضمن مسئولياتك؟
- لا لم أكن مسئولاً عنها وكانت تدار من الخارج بالفاكس.
*متى تركت الاتحاد؟
- تركته عام 95م.
*لمن قدمت استقالتك وهل تم قبولها؟
- قدمتها لإبراهيم الوزير ورفضها ولكنني قطعت تواصلي معهم وانتهى كل شيء وأنا الآن مستقل.
*أنت غادرت بعد ذلك إلى القاهرة حوالي عام 97م ما هي الأسباب التي جعلتك تغادر اليمن؟
- بسبب تجاهل الدولة لكل ما قدمته للبلد وبالأخص الرئيس علي عبد الله صالح.
*ماذا قدمت للبلد؟
- حين تم اختطاف الـ17 فرنسيا وأخذهم رهائن حينها تدخلت وقدمت سيارتي للطرف الثاني بالإضافة إلى عشرين مليون وفقدت ولدي وشخصاً آخر بسبب إنقاذ الفرنسيين وبعد ذلك تمت مكافأتي بضرب بيتي في الحي السياسي بجانب غالب القمش مدير الأمن السياسي وناشدت الرئيس إلا أنه لم يحرك ساكنا فغادرت إلى لقاهرة.
*من هو غريمك في هذه القضية؟
- الغريم الرئيس فهو أخبر بذلك واعتبره الغريم.
*أنت عملت في التعاونيات في عهد إبراهيم الحمدي؟
- مقاطعا.. نعم عملت معه وأعطاني درجة وكيل وزارة وعينني مشرفا عاما على مشاريع لواء مارب حيث أدرت التعاونيات في مناطق مراد عشر سنوات وأنجزت الطرقات والمدارس وأشياء كثيرة مع أن الحمدي لم يسلم لنا سوى مائتي ألف ريال اشترينا "الدركتل - السيارة - وأداة حفر واشتغلنا بإمكانياتنا دون أي مرتبات و مكافآت.
*ما السبب باعتقادك؟
- لأن الناس كان لديهم قناعة بالقيادة السياسية وكان الناس مندفعين.
*هل تعتقد أن المجالس المحلية يمكن أن تصل إلى مستوى التعاونيات أيام الحمدي؟
- لا .. لا أعتقد.
*لماذا؟
- أولا لأن هؤلاء منتخبون بطريقة غير شرعية وهم منتخبون لأجل مصالح وبواسطة الترغيب والترهيب والسلطة المركزية هي التي توجه بكل شيء والناس قد أصابهم اليأس من الدولة وأنت شوف ثروات البلد أين تسير لا تعود على المواطن بأي نفع أو فائدة، هي تذهب إلى السلطة والحزب الحاكم، فكيف يمكن أن تتحقق انتخابات نزيهة والحزب الحاكم مسيطر على ثروات الوطن ويوزعها كيفما يريد. كان عند المواطنين اندفاع وأمل لأن عندهم قناعة بالقيادة السياسية.
* هل يمكن أن تكون القبائل إحدى عوائق التنمية؟
- القبائل لا يمكن أن تكون عائقاً. العائق هي السلطة لأنها لم تستطع أن تحقق الأمن ولا الاقتصاد. والله تعالى قال "فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" ونحن عندنا خوف بلا عمل وجوع بدون اقتصاد والحكومة لم تعمل شيئاً.
*ولكن كيف يمكن ذلك والقبائل تتناحر وتتقاتل والثارات لم تتوقف؟
- التقاتل يتم بتشجيع من الدولة والثارات لم تعمل لها الدولة شيئا والرئيس نزل قبل سنوات إلى مارب وشكل لجنة لحل الثارات وقال إن الدولة ستتكفل بتقديم كل الإمكانيات لنجاح ذلك ولكن هذا الكلام كان مجرد دعاية ولم يصح منه أي شيء ولو في دعم من الدولة يمكن أن نشخص اشياء وكنت قدمت اقتراحات للرئيس لحل الثارات لكنه لا يرد علي وقلت له نشكل لجنة في كل محافظة برئاسة المحافظ ومدير الأمن ومن كل قبيلة شيخ لحل الثارات والقيام بالإصلاح بين الناس.
*هناك محاولة لإعادة النعرات القبلية بين حاشد وبكيل وغيرها وبالذات بعد وفاة الشيخ عبد الله.
- شوف الدعم الآن يقدم باسم حاشد وبكيل ويتم تجاهل مذحج مع أنهم يمثلون 70% من الشعب اليمني.
الدعم الخارجي يقدم لهاتين القبيلتين فقط وتم استبعاد قبائل مذحج.
*تعتقد لماذا يتم تهميش قبائل مذحج؟
- هذا تم من زمان من أيام الإمام لأنه كان يعتمد على القبائل التي حول صنعاء والمناطق الشافعية كان منها المقاتلون حين الثورة وقبائل حاشد وبكيل كان منها قسم مع الملكية وقسم مع الجمهورية وكان التركيز عليهم لهذا السبب وقبائل المناطق الشافعية تم تهميشها لأنه لم يلمس منها خطراً لأنهم كانوا مفككين ويقاتلون بعضهم البعض.
قبائل حاشد وبكيل تأخذ الدعم من الخارج ومن الداخل من أجل الأمن وحماية الاقتصاد ولكن ماذا عملت هذه التجمعات؟! لم تفعل شيئاً للبلد مع أنها تستلم ملايين من جهات خارجية، هم لم يعملوا للبلد غير بناء الذات.
* هل ممكن أن تتجمع قبائل مذحج في كيان واحد؟
- حتى قبائل الشمال لم تتجمع إلا بوجود المال من الخارج ومن الداخل.. قبائل مذحج ليس لديها أي شيء وأنصح قبائل مذحج أن يوحدوا رأيهم كونهم الأغلبية.
*ولكني أسألك هل تستلم مرتباً من السعودية؟
- نعم استلم أربعة آلاف ريال بينما غيري يستلمون من اثنين إلى أربعة ملايين ريال وهناك مشائخ أعرفهم يستلمون بالملايين إن كنت استلم ثمانية آلاف ريال سعودي ولكن حين خصموا مستحقات المشائخ إلى النصف تبقى لي فقط أربعة آلآف ريال استلمها لدراسة أولادي في القاهرة.
*ربما لانك من قبائل مذحج ولكن ألا تستلم مبالغ أخرى وقت الحاجة؟
- والله الأمير سلطان ما يقصر وقد تبنت المملكة بناء مستوصف مشروع مياه ومسجد.
*طيب هل لديك اعتماد في دار الرئاسة؟
- ليس لدي اعتماد ولكن لدي مبالغ لا تذكر في شئون القبائل لا أستلم منها ولا ريال واحد حيث توزع على ناس أيتام ومستحقين.
*أين تجد نفسك.. في المدنية أم في القبيلة؟
- المدنية أفضل والعصبية لا أؤمن بها ولكن قيادة الدولة قبلية، الرئيس قبيلي.. من أين هو؟ طيب ومن حوله ومن أين هم؟ شلته كلهم قبائل وإدارة الدولة بهذه الطريقة ستؤدي إلى مشاكل وسنصل إلى ماوصل إليه الصومال.
*مع اشتداد الأزمة بين الاشتراكي والمؤتمر عقب الوحدة أنت كنت ممن أسس مؤتمر سبأ؟
- الاشتراكي تبنى هذا الملتقى وكان رد فعل هو من مؤتمر آخر تبناه المؤتمر وقد كانت قبائل مذحج في الواجهة إلا أن التركيز كان على الشيخ ناجي الغادر وجعلناه في القيادة لأن قبائله كانت محاددة لصنعاء وإلا فإنه لم يكن له دور في التأسيس.
وكان الرئيس اتهمني بتوزيع 40 مليونا في المؤتمر على القبائل كدعما من السعودية .
*إذا لماذا فشل المؤتمر؟
- لأن بعض المشائخ خرجوا من اجتماع تأسيس المؤتمر والتقوا بالأخ الرئيس ومن هؤلاء الصوفي والغادر ففشل المؤتمر.
- هل تعتقد أن سياسة الدولة بإثارة الحروب بين القبائل هو لمنعها من أن تكون قوة مؤثرة؟
- القبائل قد جربت وقد تعبت خلال ثلاثين عاما ومع ذلك هناك مشاكل ولكنها بسبب الدولة.
*في حرب 94 مع من كان موقف مراد؟
- كان موقفنا محايداً إلا من هم من مراد في القوات المسلحة ولم نكن راضين عن الحرب مثلما رفضنا الانفصال.
*أنتم لم تقاتلوا بينما بكيل وحاشد قاتلت ما السبب هل لأنهم في السلطة؟
- أعتقد أن هؤلاء قاتلوا للفيد والمناصب.
*حول ما يجري في صعدة الرئيس أنهى الحرب بالاتفاق كيف تقيم ما جرى في هذه المحافظة؟
- في هذا الموضوع أسأل الأخ الرئيس هو من أوجد الشباب المؤمن وهو من تولى الحرب.
*الشيخ حسين الأحمر اعتبر إيقاف الحرب خيانة وطنية ما رأيك أنت؟
- الحرب ليست من مصلحة البلد لا من قبل القبائل ولا من الجيش وكنت في أول الحرب أرسلت من القاهرة للرئيس عدة رسائل بالفاكس وقلت له الأفكار تواجه بالأفكار وكان الغلط حين تم إيقاف المعاهد السنية والأفكار تواجه بالنقاش وليس بالدبابات والطائرات.
*لكن لماذا يواجه الفكر الزيدي بالفكر السني المتشدد؟
- شوف أنا أقصد الفكر الشافعي ونحن متعايشين 14 قرناً مع الفكر الزيدي الصحيح وكان الشافعي يصلي خلف الزيدي مثلما الزيدي يصلي خلف الشافعي ولم يكن هناك أي خلاف.
*إذا لماذا ظهرت مثل هذه النعرات الطائفية؟
- والله هذا السؤال يوجه للرئيس.
*ما علاقة الرئيس بموضوع مذهبي مثل هذا؟
- الرئيس هو من أوجد حسين الحوثي ودعمه وهو من أوجد التناقضات المذهبية، والهاشميون يمثلون 20% من الشعب اليمني ومنهم الثوار والرجال ولا يمكن شطبهم.
*الرئيس أعلن صلحا مع الحوثيين بينما القبائل والعلماء دعو للحسم العسكري؟
- نحن نبارك الصلح ونؤيده إذا ما تم تعويض المواطنين.
*ولكن الشيخ حسين اعتبره خيانة وطنية؟
- الخيانة الوطنية أن اليمني يقتل يمنياً.
*بعد غياب سنوات هل عدت بناء على اتفاق مع الرئيس؟
- لقد راسلت الرئيس أكثر من مرة ولم يرد علي بشيء بما فيها الآراء والاقتراحات لحل الثارات والمشاكل. أما عودتي فهي إلى بلدي وقررت البقاء في قبيلتي بمارب.
*هل ستمارس أي نشاط سياسي؟
- كلمة الحق سوف نقولها.
*مثل ماذا؟
- أولا حل مشاكل الحرب التي في صعدة نهائيا وليس تخديرها لندخل حرباً ثانية بعد عام، ثانيا مشاكل الإخوان في الجنوب يجب أن تنتهي من خلال تسوية أوضاعهم وإعادة كل المعارضين في الخارج وأول هؤلاء علي سالم البيض والعطاس ومشاركة الحزب الاشتراكي في السلطة من القمة إلى القاعدة.
ثالثا حل مشاكل الثأر في كل اليمن، رابعا محاربة الفساد وعدم معاقبة الصحفيين.
*لماذا تعتقد أن أصواتاً بدأت تدعو للانفصال في المحافظات الجنوبية؟
- بسبب الظلم فهناك قادة كبار حرموا من وظائفهم والظلم يولد الانفجار.
*واضح تعاطفك مع الحزب الاشتراكي كيف كانت علاقتك معه بعد الوحدة؟
- كنت متعاطفاً معهم ولكن كانت علاقتي متوزنة مع علي سالم وعلي عبد الله صالح من خلال موقعي في اتحاد القوى الشعبية ولم نكن نلتقي إلا في اجتماعات رسمية.
*ولكن الاتحاد محسوب على الحزب الاشتراكي؟
- ربما رئيس الحزب أما أنا فلم تكن لي علاقة مباشرة معهم.
*لماذا تعتقد أن الحرب 94 حدثت؟
- بسبب أن القيادة في الشمال أرادوا أن يتولوا السلطة كاملة كحكام ويجعلوا من قيادة الجنوب مجرد موظفين معهم والآن يتكرر نفس الموضوع في مسألة المناصب والمفروض أن الرئيس يساوي بين المحافظات في تعيين الوزراء والمحافظين فبعض المحافظات لديها من 4- 5 وزراء ومحافظات أخرى ليس من بينها أي وزير أو حتى سفير مثل مارب - الجوف - المحويت - صعدة ونحن نقول إن الكرسي "قدو للرئيس ما أحد باينافسه ولكن المطلوب أن يترك الناس في حالهم ويعدل في توزيع المناصب".
*المحافظون أصبحوا اليوم منتخبين من أبناء محافظاتهم؟
- أي محافظ لا تدعمه السلطة المركزية لا يمكن أن ينجح لأن كل شيء مرتبط بها وإذا لم يكن هناك دعم منها وبالذات في المشاريع لا يمكن أن يحدث أي نجاح ومحافظ مارب هو جيد.
*وفي طلب وجهه إلى الرئيس ؟
- قال: أرجو من الرئيس أن يفتح صدره للنقد من قبل الجميع وأن يطلق المعتقلين السياسيين وأن يشكل لجنة حكماء، من كل محافظة عضو يكونوا مستشارين له.
*هذا اقتراح سبق وقدمته للرئيس؟
- نعم كنت اقترحت تعيين تسعة حكماء ستة من الشمال وثلاثة من الجنوب وأرى الآن أن يوسع ليكونون واحداً من كل محافظة يختارهم هو.
*ما الداعي لهؤلاء وهناك مجلس استشاري ومجلس النواب وهؤلاء منتخبون؟
- أنا أعتبر مجلس الشورى موظفين ونحن نريد مسئولين وليس موظفين، إذا قال الرئيس صح قالوا صح وإن قال خطأ قالوا خطأ.
*ولكن كيف تضمن أن من سيختارهم الرئيس لن يصبحوا موظفين؟
- طيب يترك كل محافظة تختار عضواً من أبنائها.
*هؤلاء قد انتخبوا أعضاء في مجلس النواب؟
- هؤلاء معظمهم من الحزب الحاكم، ما يريده الرئيس منهم نفذوه.
*الاقتراحات عادة تكون سهلة ولكن تطبيقها على الواقع شيء آخر؟
- يا أخي يترك فرصة لكل محافظة تجمع على واحد.
*لقد انتخبت كل محافظة من يمثلها كمحافظ؟
- المحافظ عمله تنفيذي في المحافظات ولكن هذا سيكون دوره إبداء الرأي في السياسة الداخلية والخارجية للبلد ويجب أن يكون هؤلاء ممن لهم ماض نضالي وسياسي.. ممن لا يسيرون من الرئيس.
*أنت لم تتقلد أي منصب رسمي؟
- لا .. ما عدا في عهد إبراهيم الحمدي كمشرف على المشاريع بدرجة وكيل وزارة، كما أن الرئيس أعطاني درجة وزير براتب قدره 38 ألف ريال لا أستلمه وأمنحه للمستحقين ومع ذلك فقد تمت إحالتي إلى التقاعد. وفي عهد الإرياني كنت عاملا للواء مارب.
*أسألك أخيرا كمعاصر لمختلف الفترات التي مرت على اليمن أيها في تقديرك أسوأ فترة ؟
- هذه الفترة تعد أسوأ الفترات التي مرت حتى من تلك التي قبل الثورة، سواء في الأمن أو الاقتصاد.
*وأفضل مرحلة مرت على اليمن؟
- كانت فترة إبراهيم الحمدي.