بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟
في الثالث عشر من سبتمبر نعانق العيد ( 28 ) لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح . وما بين المنطلق وحتى اليوم خاض الإصلاح ـ مثخنا بالجراح ـ المسار , صامدا فاعلا رغم الصعاب والعوائق وكمائن الغدر , ورغم حملات التهميش والتشويه من قوى داخلية وخارجية . خلال 28عاما أعتدنا أن نقدم تنازلات جائرة من مكاسبنا وانجازاتنا للخصوم والمنافسين ، أعتدنا أن نصبر على كل ناب ينهش رسالتنا , وعلى كل لسان يشوه سيرتنا . أعتدنا أن نسير في ظل الغير , ونحن الجبل الأشم . ونتحمل تبعية فساد الآخرين وجرائمهم , ونحن أفضل الموجود وأزكاه . بينما الخصوم والأعداء في الداخل والخارج قد رسموا مخططهم ونصبوا أدواتهم وانطلقوا نحو استئصالنا .
لماذا كل هذا العداء الصارخ الشامل لنا ؟ . لماذا ؟! ونحن منذ التسعينات ـ وحدنا ـ نتقلد حكمة اليمن في الحفاظ على لُحمة الوطن ودرء الفتن . لماذا ؟ وقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن الإصلاح هو الأكثر تضحية وتضررا في رجاله ومؤسساته ومقراته وتنظيمه . قدم خيرة أبنائه وقادته ما بين شهيد وجريح , ومازال مرابطا يحمي الدين والوطن . وهو الأفضل تجاوبا وإيجابية مع كل من هم حوله . كما أنه لم يغرد يوما خارج سرب إجماع الوطن , ولم يتمرد لحظة على السلطة الشرعية والتحالف . ولم يقم بأي حادثة تخريب أو عنف في مسيراته واعتصامه ومظاهراته . ولم يدنس يديه بأي عمل إجرامي إرهابي , من تفجير واغتيال وخطف , أو نهب وسطو واحتلال لممتلكات خاصة أو عامة . ولا تتبعه مليشيات تتشاكس فيما بينها على مصالح ومكاسب ذاتية . ولا تدين له بالولاء أجنحة عسكرية وأمنية تشكل مصدر تمرد وتهديد لمن خالفها , ولكل من لم ينفذ مطالبها . ورغم كل تلك المواقف السامية , مازال هناك في الداخل والخارج من يتهم الإصلاح بالإرهاب والتمرد والإجرام والفساد , ويحيك ضده مخططات الإقصاء والاستئصال . على أي أساس تم بناء الاتهام ؟ ! وعلى أي أرقام ووقائع أعتمد المخطط ؟ .
وهنا يتضح للجميع أننا مهما قدمنا من تنازلات لإثبات حسن النية تجاههم ، فإنهم لن يَقْصِروا عن الضرر والإضرار بنا , والتكبر والتجبر علينا , مواصلين الإبداع والابتداع في تشويه رؤيتنا وعرقلة سيرنا . إنها الحقيقة التي لا مراء فيها .. مهما أرضيناهم فلن يرضوا . حتى ولو أقسمتم على المصحف بأنكم راضون عن سياستهم . حتى ولو قررتم حل الإصلاح , وتخليتم عن مؤسساتنا الإعلامية والتعليمية والخيرية . حتى ولو هجرتم الإخوان ، وهجوتم منهجهم . حتى ولو فعلنا أضعاف ذلك من الركون إليهم شيئا كثيرا .. فإنهم لن يرضوا عنا ، ولن يتوقفوا عما أعدوه لنا من القهر والأذى . فلماذا نتزلف ونداهن لكل مَن شراكته إقصاء , وتحالفه استئصال ؟! . فإما شراكة ثقة وإخاء , وتحالف إخلاص وولاء , وإما فإن التمايز أجدى وأنفع وأسمى . اليوم ترسخ لدى ( لبنة الأبناء ) الثقة التامة من ذلك الأمر , فأي شك مازال يعتمل في ( هرم الأباء ) حوله ؟ . نعم لسنا لؤماء ولا ناكري جميل , وكذلك لسنا إمعات , ولا محترفي دجل وتطبيل . تلك رسالة يجب أن تصلكم ـ وحتما ستصلهم ـ فتجاوبوا خيرا معها .
ختاما .. لست منشقا متمردا , ولا متمنيا لقاء العدو , ولا مفتونا مُرجفا , إنما هي حمية الحق وحماسة الإنصاف . وقد بلغ أمرنا منتهاه , فلتنظروا أمركم بكل ولاء وبراء , وسنلزم غرزكم طاعة لله وتقوى .