توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة قيادي حوثي بمحافظة إب يقوم بالاعتداء على مجمع 26 سبتمبر بسبب اسمه ويفرض تغييرات قسرية داعمة للإمامة طارق وبن عزيز يناقشان وضع الجيش ورفع اليقظة والجاهزية الأمم المتحدة ترعى مؤتمراً دوليا «حاسماً» في السعودية ماذا قال مدرب ليفربول عن صلاح ومبابي بعد المباراة المثيرة؟ الريال اليمني يستعيد شيئًا من قيمته أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' ''فضيحة''.. مليشيا الحوثي تُعين تاجر مخدرات في منصب مدير أمن مكافئة وإشادات بأول فوز لأهلي صنعاء في بطولة الخليج للأندية
في اليمن يتظاهر النظام الحاكم في جميع الجولات ويحشد ويوزع مئات الملايين من المال العام.. ويلاحق المتظاهرين الشباب الذين لا يتبعون إلى أي حزب بالهروات والعصي الحديدية والخناجر.. بل والمسدسات..
أقول المسدسات.. لأني شاهدت بأم عيني متظاهر مؤتمري يخرج مسدسه ويطلق الرصاص الحي باتجاه طالب عصر اليوم في بوابة جامعة صنعاء.. وسوف تقرأون هذا في تقارير المنظمات.. لأنه من حسن الحظ أن كان هناك مندوب أجنبي لإحدى المنظمات الدولية سجل الدقيقة وزمن إطلاق النار.. الخ..
وقد كذبت الداخلية عندما سمعت صوت الرصاص في شارع الرباط بثتها قناة الجزيرة للقول إنها أطلقت النار لتفريق المتظاهرين.. وأنا أشهد أن الشرطة لم تحضر أبداً إلا إذا حضرت من الجهة التي يقف فيها البلطجية.. لأن الرصاص قام بإطلاقها البلطجية لتخويف الطلاب والتوجه نحوهم.
كل هذه البلطجة.. للحيلولة دون تكرر التجربة المصرية والتونسية.. متى كان التخريب يؤدي إلى الإنقاذ؟
ثم ماذا إذا بقي صالح؟ بعد كل تلك البلطجة؟ التي يقودها ضباط في الحرس الجمهوري والأمن القومي وعصابات وحارات وأنصار الحزب.. ويلاحقون الناس في الشوارع؟ هل يتوقع أن نقبل به؟ هل نحن شعب "حق الصميل"؟ حتى يوزع الآلاف من "الصِموّل"؟
إذا كان واثقاً ان الشعب معه.. وأن هؤلاء المئات فقط، لماذا لا يدعهم؟
في تعز ينزل كبير المفسدين الذي يجب على صالح إقالته إذا كان يريد إصلاحاً سلطان البركاني إلى جانب محمد جابر وخالد الصوفي ليوزع الملايين ليجمع مظاهرة مليونية مضادة لمظاهرات الشباب؟
إذا كان الرئيس سيعتمد على أمثال هؤلاء لإنقاذه حالياً، فكيف سيبدأ بالإصلاحات إذا أراد أن يصلح؟ وهو مدين لهم.. من هو الفساد الذي سيحاربه صالح، إذا كان يعتمد حالياً على رؤوس الفساد؟
لماذا يتظاهر النظام؟ لماذا تتظاهر الدولة ؟ ضد الشعب؟ ضد من؟ لماذا لا تترك الداخلية للتنظيم المتظاهرين والتعامل معهم.. لماذا تلجأ إلى البلطجة؟ هل هي سلطة لديها أجهزتها.. أم أنها عصابة؟ هل هناك قانون أو دستور يسمح للسلطة بإقامة مظاهرات؟..
حسناً بعيداً عن القانون.. لماذا لا تقيم مظاهراتها في أماكن معينة وتدع الناس؟ لماذا يلاحقون المتظاهرين المسالمين بالهراوت والسكاكين إلى جميع الشوارع رافعين صور علي عبدالله صالح؟ من هو صالح صاحب الصورة حتى يقوم رجاله بملاحقة الطلاب في الشوارع؟
إذا كان من يحملون العصي والخناجر وصور الرئيس القائد (لاحظوا: العصي والخناجر والمسدسات والرئيس).. إذا كانوا هم من المتظاهرين معه؟ لماذا لا يتظاهرون لوحدهم؟ كما فعلوا بالتحرير؟ لماذا يلاحقون الناس حتى إلى داخل حرم الجامعة؟
ما الذي يحدث؟ ما هي نتائج الفساد الذي يحدث حالياً على المستقبل؟ ألم نصل للحظة التي تثبت أن الرئيس صالح لا يفكر سوى بيومه، ليضع له حلاً مؤقتا .. ينتج عنه أزمة كبرى بعد ذلك.؟ كما حدث عندما قام بدعم الحوثي ليوقف التمدد السياسي الإصلاحي لينتج عن ذلك تمرد يقتل آلاف اليمنيين ويخسر اليمن مليارات؟
لماذا يتظاهر سلطان البركاني وخالد الصوفي في تعز يوم الجمعة؟ إذا كان يريد حشد أنصار صالح وحزبه لماذا لا يحشدهم يوم آخر؟
لماذا يفعلون هذا؟ هل نحن أغبياء لهذه الدرجة؟ أم أننا نندفع بعاطفة للتغيير؟ أو ليست بلادنا الأحق بالإصلاحات من قبل تونس ومصر ؟ ليس لديناً نظاماً ليسقط.. أين النظام ليرى البلطجة؟ أين الشرطة لتنظم المظاهرات وتقول للمؤتمر نظم مظاهراتك في مكان بعينه وللشباب نظموا مظاهراتكم بمكان معين؟ ..
ما يحدث من بلطجة لن ينتج عنه الحوار أو الإصلاح.. فلم نسمع أن أحداً زرع الشوك ليجني الورد؟.. وربما أن صالح لم يكن يستحق ما استحقه الطغاة في تونس ومصر .. لكن سنن الحياة تريد أن تجري عليه فجعلته يدافع عن بقائه بما يجعله لا يستحق البقاء.