آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

يا إلهي .. لقد وصلت القوات التركية إلى اليمن وأنا لا أعلم
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 4 سنوات و 5 أشهر و 8 أيام
الإثنين 22 يونيو-حزيران 2020 05:32 م
 

هذه هي غلطة من يفتح النت متأخرا .!

لقد وصلت القوات التركية إلى اليمن وأنا لا أعلم .!

لقد حدث تطور خطير بهذا الحجم بينما كنت في عالم آخر .! 

كان ينبغي علي كصحفي أن أظل على إطلاع دائم بما يحدث لكنني واصلت السهر وبقيت أقرأ وأكتب واتابع ما حدث في سقطرى حتى قبيل الظهر وبعد إرسال المقال للنشر في الصحف والمواقع الإخبارية سقطت نائما ثم استيقظت على أذان المغرب .

بالأمس بعد العشاء فتحت النت ووجدت أن القوات التركية قد وصلت إلى اليمن ، يا إلهي لقد وصلوا اليمن بهذه السرعة ، هل هؤلاء بشر أم جن سليمان !!

لقد كنت أعلم بأن قدرات الجيش التركي كبيرة ولديه إمكانيات عالية لكنني لم أتخيل أن أنام لساعات فقط وأصحو وقد وصلت القوات التركية إلى اليمن .!!

الآن أيقنت أننا في عصر السرعة فعلا ، لقد فتحت النت ووجدت الكل يتحدث عن التدخل العسكري التركي في اليمن فتحت موقع إخباري معروف فوجدت الخبر فيه بهذا العنوان : " تناقضت تصريحات قيادات الحوثي بشأن قتال تركيا في اليمن وليبيا " .

وفي تفاصيل الخبر أن محمد علي الحوثي نصح مصر بعدم التدخل في ليبيا مؤكدا أن الخطر يكمن في الكيان الصهيوني ، طيب هذا كلام عقلاني وقد بقيت أقرأ الخبر بسرعة لأصل لموقفه من قتال القوات التركية التي وصلت اليمن فلم أجد له موقف .! 

لكن القيادي في الجماعة ونائب وزير الخارجية بصنعاء حسين العزي أكد في تويتر : " سنتصدى لأي تدخل عسكري تركي في بلادنا وسنعيد إلى الأذهان مقبرةالأناضول وتلك المعارك الرهيبة التي قادها وخاضها الأجدادالكرام " .. ألخ

إذن لقد اتضح لي موقف الحوثيين من القوات التركية التي وصلت اليوم إلى جبال همدان ومتنه وطوقت العاصمة ونصبت المدافع فوق الجبال المحيطة بها ولم يبق سوى موقف الانتقالي من القوات التركية التي وصلت عدن لأني أعرف مسبقا أن موقف الشرعية سوف يتأخر لأنها ستنتظر كعادتها حتى تسيطر القوات التركية على صنعاء وعدن وغيرها ثم ستصدر بيان الشجب والتنديد من الفندق بالرياض ثم سيعود قادتها لمضغ القات الذي وصل من الحبشة .!!

لقد كانت وسائل الإعلام التابعة للانتقالي ترغي وتزبد وتتوعد قائد الجيوش التركية في اليمن مراد علمدار بالويل والثبور حتى أن أحدهم صاح في مقال : " القوات التركية وصلت أين سيوفكم البتارة يا عرب ؟! "

لك لعيصة ، ما هي من سيوف بتارة التي ستواجه صواريخ ومدافع الترك ؟!

يبدو أن صاحبنا ما يزال يعيش في صفحات التأريخ قبل مئات السنين ، الترك اليوم يصنعون أحدث الأسلحة النوعية وأنت تريد مواجهتهم بالسيف هيا أجلس خزن واهجع .!

الكاتب الاشتراكي خالد سلمان من جهته ندع مقال حنان طنان قال فيه " ان تركيا القادمة إلى اليمن قد ألقت بكل ثقلها العسكري لوضع السعودية تحت كماشتي الأممية الإسلامية الإخوانية والطموحات الإيرانية" .!

ذكرني خالد سلمان بتحذيرات سيف العسلي قبل سنوات أن الإخوان يريدون إقامة " امبريالية كونية ".!!

انتهيت من تصفح مواقع النت وفتحت التلفاز كي أشاهد طلائع القوات التركية التي وصلت اليمن ولكني لم أجد شيئا قلبت القنوات الإخبارية كلها فوجدتها منشغلة بالأحداث في ليبيا وسقطرى وفيروس كورونا ولا يوجد أي ذكر للجحافل التركية الخارقة التي وصلت اليمن .!!

عجيب .!!

أرسلت رسالة لزميل إعلامي استفسره من القوات التركية التي وصلت اليمن فرد علي : أستاذ محمد هل أنت بخير ؟!

وسألني عن صحتي وعن السكري وأبدى استعداده لأن يرسل من يسعفني إلى المستشفى اذا كنت محموم وبدأت أهذي .!

قلت في نفسي : لو كنت في صنعاء أو عدن لذهبت بنفسي لأرى هذه القوات التركية الخارقة التي دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية ووصلت من الأناضول إلى بلادنا ساعات خلال ساعات لكني في اب البطلة .!

وبعد بحث وتقصي اتضح لي أن القوات التركية لم تصل اليمن ولا هي في الطريق إليه ولا يوجد اي إشارة على تدخل تركي في اليمن.!

عجيييب .!!

 وهذه الضجة من أجل ماذا ؟!

الحقيقة أن هذه الضجة لأن البعض من الناشطين والإعلاميين قارنوا بين تدخل التحالف في اليمن منذ 6 سنوات وبين تدخل تركيا في ليبيا منذ أشهر والبعض من هؤلاء الناشطين طالب تركيا بالتدخل باليمن فقامت القيامة وعينك ما تشوف إلا النور .!!

للأسف الفراغ وقلة العقل والتيه والتخبط عند البعض يعمل عمايل ويسوي الهوايل والا فتركيا لن تحرك جيوشها من أجل بضعة منشورات لناشطين ومفسبكين ، تركيا تتدخل بطلب رسمي من حكومات شرعية وفق اتفاقيات رسمية وقبل هذا التدخل تدرس الأمر من مختلف المجالات والجوانب فالقرار التركي بالتدخل العسكري في ليبيا مر بدراسات ومراحل ومشاورات وتم عرضه على البرلمان في جلسات عدة وحدث نقاش مستفيض واخذ ورد حتى صوت البرلمان التركي لصالح قرار التدخل العسكري وبعدها تم إقرار التدخل رسميا دعما للحكومة الشرعية وانقاذا للمدنيين من صواريخ وقذائف قوات حفتر .

الكل يعلم بأنه ليس في أذهان الترك ال

تدخل في اليمن لأن الوضع في اليمن معقد ومختلف تماما عن الوضع في ليبيا فالحكومة الليبية المعترف بها دوليا طلبت رسميا تدخل تركيا وتم ذلك وفق اتفاقات ومعاهدات رسمية بينما الحكومة اليمنية الأسيرة في الرياض لن تطلب تدخل الترك في اليمن حتى لو ولج الجمل في سم الخياط وحتى لو افترضنا جدلا وتخيلنا حدوث هذا الطلب فلن تتدخل تركيا لعوامل وأسباب كثيرة جدا .

تركيا يا هؤلاء ليست رهن إشارة البعض من الناشطين والإعلاميين ، تركيا اختلفنا معها أو اتفقنا أحببناها أو كرهناها هي دولة تدرك أين تتدخل وكيف تتدخل وفق دراسات وخطط استراتيجية وحسابات دقيقة ولذا ننصح البعض من الذين كذبوا الكذبة وصدقوها واخترعوا من رؤوسهم تدخل تركي عاجل في اليمن وكتبوا وحللوا وتحدثوا وحاربوا هذا الجيش الخيالي والقوات الوهمية ، ننصح هؤلاء بعدم الإكثار من مشاهدة أفلام الخيال العلمي التي حولتهم إلى مصارعين لطواحين الهواء ، كما ننصحهم بالبحث عن شماعة أخرى لمواصلة جعيرهم وتحركاتهم واجنداتهم أو عرض أنفسهم على طبيب نفسي وعليهم أن يعلموا أن المرض النفسي والهلاوس والهذيان مش عيب وابن آدم ضعيف ونحن في وضع صعب وخاصة أن بعض هؤلاء في الحجر الصحي منذ أشهر وقد ساءت حالتهم النفسية وباتوا يتوهمون أشياء غير حقيقية بعد أن اختلطت عليهم الأمور وتداخل عندهم الواقع مع الخيال .

اللهم لا شماتة .