أغنى رجل في العالم يفاجئ كريستيانو رونالدو بعد فوز النصر على الغرافة الجيش الأميركي يعلن استهداف مخزن أسلحة لفصائل موالية لإيران آخر التطورات والكشف عن تفاصيل جديدة بشأن أبرز بنود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد تصفية الحوثي زعيمهم القبلي .. القبائل تعلن الزحف إلى ميدان السبعين وكيل أمانة العاصمة يزور مركز العاصمة الإعلامي" ويكرّم طاقم المركز وفاة قائد اللواء الرابع إحتياط بمريس في الضالع إثر حادث مروري. حوثيون قتلة .. رصاص قناصة مليشيا الحوثي تنتزع أرواح البرئيات من النساء .. العنف قنصا وزارة الداخلية تعلن إطلاق نسخنها الجديدة لبوابتها الإلكترونية قبائل محافظة إب تنصب خيامها في ميدان السبعين للإعتصام والمطالبة بتسليم قتلة الشيخ صادق أبو شعر الشيخ حسين القاضي لمارب برس: مواقف مأرب الوطنية والتاريخية ستسمر في التقدم بخطوات ثابتة ومؤتمر مأرب الجامع يجمع تحت مظلته غالبية القوى السياسية والاجتماعية
الإعلامي حسن الأشموري يعود للكتابة عبر مأرب برس
تغيب الإعلامي حسن الأشموري شهور عدة عن الكتابة وهو اليوم يعود بمقال الساعة ،ولا شك أن المقال سيجد لغطا ً في الساحة خصوصا وشخصية الجنرال علي محسن تثير كثير من النقاش الآن.
كل الفضاءات اليمانية والخليجية وفضاء مجلس الأمن وفضاء أمريكا يضيق الآن بحيز مكان في اليمن للواء علي بن محسن ببدلته المموهة التي ادخلت السرور للثورة الحزبية ضد الرئيس السابق علي بن عبد الله صالح ، اوأدخلت هذه المرقطة أي البدلة الرعب لمن عارض الثورة التي دفعت الرئيس السابق منحه رب العزة والجلال الصحة ومنتهاها ، الى توقيع مبادرة خروجه مع جماله وغنمة من دار الرئاسة حيث مراتع صبا اولاده وانا لا اقول جمالة ومعزة تهكما بل هي حقيقة فالرئيس السابق كان لديه حضيرة مصغرة من الحلال في دار الرئاسة ولعل الرئيس السابق بن صالح والجنرال علي بن محسن تشاركا كثيرا في الإشراف على العناية بتلك الفئة من الحلال في سنوات المن والسلوى ، والمساحة هنا في ارض الأقيال والتبابعة تضيق على بن محسن لأن من يقصها من حوله لاعبون كبار ولا عبون يمانيون صغار بحيث قد لا يجد بن محسن هنا في اليمن مكانا ينصب قدماه عليه ، وتجرى هذه الأيام جرى النهر إلى البحر حركة نشطة لإخراج علي بن محسن من ثكنته بلغات متعددة ، ولغة مطالبته بالرحيل كانت همسا ومن ثم تحولت إلى صراخ ، يقود التعبير بالهمس السفير الحاذق علي بن محمد الحمدان بالنيابة عن التعاون الخليجي ويقود التعبير بالصراخ رجلا دبلوماسيا كان تخصصه الجامعي "الفلسفة" واسقطته الفلسفة إلى خرائب الإرهاب في باكستان واليمن وهو السيد جيرالد والذي يسميه السياسيون الآن في اليمن ببهجة عناقيد العنب " المندوب السامي".
ويصرخ معه عن بعد "الأجنت " السابق في السي آي إيه السيد جون برنان وثالثا السيد جمال بن عمر البريطاني المغربي مندوب بان كي مون، كل هؤلاء يهمسون ويصرخون في وجه علي بن محسن " إرحل" ، وربما يغادر وهو يبعد نقطتين فقط عن المشير اعلى رتبه عسكرية في العالم العربي والفيلد مارشال في التصنيف الانكليزي الأمريكي لمراتب الجندية وقد يخلع عليه الرئيس المشير عبد ربه بن هادي حفظه الله رتبة الفريق ليلتقط بها آخر صورة عسكرية له لتثبيت الرتبة في مكانها ، وفي اليمن جرت العادة ان لايتجمع للمؤسسة العسكرية فريقين بل فريق واحد وإن وجد فريق فإن الآخر لابد وان يكون فريق اول ، كما لا تجمع المؤسسة بين مشيرين بل مشير واحد ، والرتب تعني مراحل المهنة الاحترافية لوظيفة الجندية وعلي محسن وآخرون من اتباعة لايريدون أن يرحل هذا الرجل الذي حكم اليمن مناصفة وأحيانا أكثر من النصف مع الرئيس السابق علي بن عبد الله صالح ، وهو يقول أنه لا يعرف مهنة أخرى، ولا يعرف من وظيفة الا ان يكون عسكريا ،وهو يعلن انه وجد ليحمي، وقد حمى بالفعل أشياء كثيرة وحمى اشخاص كثر ، سمى بنفسه الأشخاص الذين حماهم ولست أدري من اقنعة بالتفوة بسقط القول من القول عن من حماهم بل وسمى تلك الأشياء التي قام بحمايتها وقال أنه هو من حمى الثورة وهي في مجملها أي الثورة الحزبية تعتبره رجلا اراد ان يُطهر نفسه بالثورة ولذلك تركوه لأقداره ولا يتظاهر أحد معه الآن ،لكي يُبقي له الذين يسعون لطرده من اليمن موطئ قدم وحتى من حاط ويحوط به الآن يعملون ضده لامعه ، مطلوب منه الآن ان يُخلي ثكنة الحراسة للمنطقة الشمالية الغربية محور الحروب والأزمات الطولى وثكنة الفرقة هي اكبر ثكنة حراسة في الجزيرة العربية ، قوامها ألوية حربية كثيرة وكبيرة ومطلوب منه تسليمها وخلع الكاكي البدلة المرقطة ، وهناك عدالة بينة في الأمر لدى كل من يطالبه بالرحيل فعلي بن محسن هو الذي حكم على نفسه قبل عام وقال أن سيسلمها متى ماخرج الرئيس السابق من دار الرئاسة ولم يكن مُصدقا أبدا ان يخرج الرجل من دار الرئاسة لذلك وعد بخروجه ( هوَ ) وهو يعرف ان وعده كمعجزة عودة الإمام المهدي لن يتحقق أي ظرف ليفي به ، كان مطمئنا إلا نفسه محدثا إياها " علي عبد الله لن يرحل ولن يوقع المبادرة " نام الجنرال على هذه المخدة طويلا وكرر على نفسه " اعرف انه لن يرحل ، لا لن يغادر لا لن يتنازل لا لن يسلم"، ولهذا أسرف الجنرال في الوعد ، قال بن محسن للمشير بن هادي عندما كان نائبا أنه سيرحل وقالها لقادة الاصلاح القوة الحزبية الضاربة في اليمن وقالها لقادة الأحزاب وقالها لقناته المفضلة الجزيرة وقالها لحلفائه الركع السجود والذين يتحرجون من الوقوف معه اليوم ، فمهمته رجل الإيمان والتقوى والخلق والكرم علي بن محسن انتهت معهم ، ولن يضحي اصحاب الأيادي المتوضأة بأمريكا من أجل واحد جنرال ، ثم أن بن محسن قالها مرارا "بانه سيرحل"قالها للفيلسوف السفيرالأميركي السيد جيرالد فايرستاين الذي اطاح به من باكستان رجالات قوي باكستان، الجنرال اشفاق كياني، وكل هؤلاء اليوم يستنجزون الجنرال على بن محسن للوفاء بوعوده "أن يرحل" .
وبعكس كل هؤلاء الذين يرون أن خروجه فأل خير، أنا اعتقد بعروة وثقى أن يمن عبد ربه هادي الآن يحتاج إلى رجال حاذقين لتفيكيك ألغام طرقات السياسية في واجهتها القبلية والمشائخية والحزبية والتطلعات الفوضوية، فاليمن الآن أخطر مكان على وجه الأرض وكلنا يعرف أن هذا الرجل بن محسن استثمر وبنى علاقات واسعة مع مراكز ورموز القوى في الساحات القبلية والحزبية وغيرها ، وفخامة الرئيس بن هادي يعرف جيدا أن طبيعة اليمن الديمغرافية لا ينجح فيها ابدا لاعب واحد، دون أدوات المساعدة من رجالات تمرسوا على تفكيك الأزمات ،وإذا كان الأمريكيون حصريا على وجاهة رأي في رحيل جنرال الفرقة فليس كل مايطلبه الأميركيون يجب أن يطبق.
فالامريكيون يطلبون من العالم أشياء كثيرة ولايحصلون على مايطلبون، انظر مثلا المعركة التي قادها الشيعة في العراق وقد سلم لهم الأميركيون كل العراق ،قُتل أميركيون كثر في العراق من أجل تسليمه لهم ،ومع ذلك لم تمنح حكومة العراق وبرلمانه بغالبيتيهما الشيعية وبزعامة نوري المالكي " الحصانة للجنود الأمريكيين " طلب كرره الأمريكيين بالحاح وبتودد وبترجي وبتمني " إمنحو جنودنا الحصانة في بلادكم بليز بليز " لم يعطهم الآية العظمى خامنئي والزعيم المالكي ماطلبوا فرحلوا من العراق بأكثر من ثلاثة ألف مليار دولار خسارة وألاف الجنود القتلى وعشرات الألاف من الجرحى، وفي بلدان اخرى كذلك لايحصل الساسة في أمريكا على مايريدون ، ولكل بلد ظروفة وعوائقه ووديانة السحيقة، ومن زاوية اخرى لابد أن يستوعب فخامة الرئيس بن هادي أن العمل كرئيس دولة ليس هو العمل نفسه كما كان نائبا ، هناك من يجب أن ينزل من عربة قطار الرئيس السابق ولكن هناك ممن في العربة يجب ان يبقى معه للمحطات القادمة، وأعي جيدا أن فخامة الرئيس بن هادي لديه خارطة رجال وقائمة للمساعدين الذين سيعملون معه، لكني علي يقين أن شبكة حارس اليمن الجديد فخامة الرئيس بن هادي ستهتز إن لم يكن في قائمته ،أولاً فخامة الرئيس علي ناصر محمد ، دوره الآن مطلوب هذا رجل التوازنات الكبرى ولديه علاقات واسعة مع كل رجالات اليمن من صعدة وحتى المهرة وكلهم يتبركون به ، والرئيس السابق مولانا صاحب مهارات عدم الوقوع في الفخ حيدر العطاس وثالثا الجنرال علي بن محسن، وكذلك النظيف دولة الرئيس علي بن مجور ورجل الإصلاح محمد اليدومي والمصلح الاجتماعي ياسين بن سعيد نعمان والمحنك محمد علي أحمد خصوصا وسنوات برمنقهام بريطانيا قد منحته ديمقراطيتها ،وكذلك الجنرال الشبوي الرزين عبدالله بن علي عليوه والشيخ صادق الأحمر ـ صادق بمفرده ـ والشيخ محمد علي ابولحوم ، رجل المساعي المكوكية في كل اتجاه ومايريد إلا الإصلاح ما استطاع، والشيخ سلطان البركاني واللواء رشاد العليمي شفاه الله والشيخ عبد الرحمن محمد علي عثمان وأن يكن ايضا في قائمة رجال حارس اليمن الجديد بن هادي، الشيخ طارق الفضلي وياسر اليماني وقائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبد الله صالح وهو قائد ذو عقيدة عسكرية احترافية ويتحلى بنبل فريد مع حزم ــ بحق لقد احسن فخامة الرئيس السابق تربية أبنائه ـ واقترح بديلا عن الداهية في العلاقات الدولية غربا ــ اوروبا وأميركا ـــ وهو الدكتور الإرياني الذي تقدم به العمر عتيا ومتعه الله بالصحة والعافية ، اقترح تلميذه فارس السنباني وهو شخصية فذة على دراية بتفاصيل لعبة الغرب السياسية وبالتأكيد يعرفه فخامة الرئيس بن هادي وأن لايغيب عن القائمة السفير عبد الوهاب الحجري انجح سياسي ودبلوماسي عربي وأين في واشنطن، وعلى هؤلاء البررة أن يخلصوا النية على أن من يعمل مع الرئيس بن هادي عليه أن يعي أنه يعمل مع الرئيس وللرئيس لا أن يعمل الرئيس له ومعه.
نريد من فخامة الرئيس بن هادي أن يعيد كتابة التاريخ اليماني في كيفية الاحتواء السياسي ، وحال التاريخ دائما في اليمن قضى أن يتجمع بنا في فواصل زمنية ثم ينزلق بنا أيضا والسبب رجال الرئيس ، والتاريخ السياسي في اليمن كما في غيره صف مخيف ولئيم يظهر فيه الكثيرمن الدفع والركل .. فانت تدفع من امامك ومن هو امامك يدفع من كان أمامه ثم لابد لمن يأتي خلفك أن يدفع بك أيضا إن لم تمتلك البصيرة.
*إعلامي يماني