بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟
في سمرة رمضانية جمعتني أمس مع دكاترة في منتدى الاطباء بصنعاء ، وضع طبيب مثقف السؤال التالي
لماذا نحن العرب والمسلمون لم نتقدم؟
وهو سؤال وضعه الكثير من المفكرين وإن بصيغ مختلفة .
لكنني لم أجيب عليه لا لأني لم استطع الاجابة ، ولكني لأني أدرك مسبقا أن لدى كل واحد إجابة معينة لا ترتقي الى ان تكون شاملة تستوعب مجمل الاسباب المختلفة كإجابة شافية .
فالبعض أثناء النقاش وضع إجابة مفادها :أن السبب هو عدم التزامنا بالدين، ولديه اعتقاد راسخ أن الدين هو التقدم الشامل .
والبعض ذهب الى التخلف الثقافي ، فيما ذهب آخرون إلى أن الاستعمار هو السبب ، وهكذا ذهب كل واحد مذهب ، في اعتقاد يقيني راسخ أن ما ذهب اليه هو الصواب المطلق.
لم أتجرأ على الا قتراب من الاجابة ، لأنها تحتاج الى بحث شامل ، كان لدي ما اود قوله ، لكني خشيت من قصور الافهام ، وعدم رقيها الى استيعاب ما سأقوله ، وإن قلت رأيي دون ان اصطف الى جانبه كمطلق ، إلا أني بت اخشى من الاحكام المسبقة والمواقف الجاهزة ، والجزم المطلق ، لدى كل واحد ،إذ أني كثيرا ما حوربت ومن أقرب الناس لي بنو عمومتي كحقوقيون وسياسيون لديهم نفي ذكي ومحاربة مؤدلجة حين أتحدث برأيي، مجرد رأي يخالفهم فما بالك بأشخاص لا اعرفهم تماما ، إذ أني كثيرا ما لاقيت العناء نتيجة رؤاي ، وأفكاري ، وكثيرا ما حوربت في ضروريات الحياة من زواج ، ومن مسكن ومن مأكل ومن مشرب ، هذا من قبل القريب والبعيد وحتى من قبل الانتماءات السياسية التي كنت انتمي اليها ، ذلك كله بسبب رأيي الذي لا أرى فيه الصواب المطلق ،وأظن انه قد يحتمل الخطأ أيضا .
لكني صمت ، فأحيانا التزم الصمت كإجابة ايجابية ، فالصمت قد يكون حورا داخليا أيضا يستحث العقل على التفكير أو النظر فيما قيل ومما ينطلق كل فرد في اجابته ، في عملية استكشاف دوافع أخرى أيضا ، فالبرغم من أن اجابتي كانت ستطلق من القول أن تخلفنا يعود الى غياب الحرية والديمقراطية والحقوق والوضع الاقتصادي السيء ، لم استثني الاسباب الاخرى كعوامل تخلف الى جانب ما كنت أود قوله.
وأنا أسمع ضيق الرؤى قلت في نفسي إنه السؤال الغرق..السؤال المتاهة.
ثم سأل آخر : ما سبب الانحطاط الاخلاقي ؟ ليجيب على ذاته هو في غياب الايمان والوازع الديني ، انطلاقا من قرأءة لموضوع من مجلة الاسرة الصادرة من السعودية قرأه لنا تحت عنوان " الايمان والنجاح" مع أني لا اغفل أيضا العامل الروحي للانسان ورقيه ، لكنه أرجع ذلك الى الايمان دفعة واحدة..!!
أخلاق المجتمعات مسألة قابلة للتطور ، والتطور الاجتماعي في العالم ، مرتبط ارتباطا وثيقا بالتطور الاقتصادي ، والاخلاق في المجتمع ليست شيئا يتكون من العدم ، ولكنها نتيجة للتطور الاقتصادي في هذا البلد ، الدين جزء في تكوين الاخلاق وتهذيبها ، ولكنه ليس كل ذلك ، الاخلاق حفظ للحياة وليست أيضا قتل وهدم ، ومصادرة وكبت واقصاء ، والتربية الحقيقية تنشيء الاخلاق الانسانية الراقية القائمة على الحوار ، وعدم مضايقة من نختلف معه أو يختلف معنا ، الدين المعاملة ، والاخلاق قد ترتبط بالسلوك وهي ليست مطلقة ، وأوضاعنا تحتاج في تغييرها الى منظومة واستراتيجية بناء وهدم ، بناء للقديم المتكلس الذي يرفض أن يغير أوضاعنا الاقتصادية والسياسية ، بحيث لا يكون مفهوم الهدم مفهوم تدميري ولكن تغييري يبني ويراكم ما يتجاوز القديم ويضعفه ، ليحل محله الجديد الارقى والانفع للناس ، وللمجتمع .
نحن لا نغير التاريخ كما يقول باولو فرايري دون معرفة ، ولكن علينا ان نعلم الناس المعرفة ، كي نمكنهم من التدخل في السوق كفاعلين وليس كأشياء، في طريقة نقدية للأمور.
ورغم كل هذه الاحباطات التي يصنعها البعض عنوة علينا أن نمارس تربية الامل ، فالنيوليبرالية تربوية اقصاء لانها تختزل العملية التربوية في حقلها التربوي فقط ، باحثة عن إبعاد الجوهر السياسي عن التربية فالفقر السياسي ينتج فقرا اقتصاديا ، لذلك كانت تربوية الامل مناقضة لمنطق التربية النيوليبرالية.
ويؤكد أن التربية المحافظة تذل المتعلم ، أما تربوية الحوار أكرمت المتعلم من خلال إعطاءه الاحترام ، ووضعه إلى جانب المتعلم ككائن باحث.