آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

شجرة القات مأساة أهل اليمن
بقلم/ رضوان ناصر الشريف
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 28 يوماً
السبت 01 يناير-كانون الثاني 2011 08:21 م

بداية ظهور شجرة القات

هناك أسطورة مفادها أنه : نشأ القات بأرض الصين وكانت شجرته تسمى شاة الصيني ، حتى أراد الله دخول ذي القرنين أرض الحبشة فوجد فيها الوباء والجان فقال ما يزيل الوباء والجان من هذه البلدة الطيبة فقال العلماء والحكماء شجرة في أرض الصين وأتى بها فأقام بأرض الحبشة حتى أطلع الله الشجرة للنجاشي ....ألخ

المتحولون في اليمن كان عنوان إحدى مقالاتي مما لا شك به أنه عندما تسمع كلمة متحولون يتبادر إلى ذهنك أولائك المسخ ومصاصي الدماء البشرية؟؟ حقيقةً الأمر أنا لا أقصدهم وإنما أقصد البشر في اليمن الذي يتعاطون شجرة القات ،، عندما تنظر إلى المخزنون وهم يتعاملون مع بعضهم البعض باحترام ووقار أثناء المقيل!!!! ما إن يعودوا إلى المنزل ويرمون القات من الفم حتى تبدأ تظهر عليهم آثار الضبح والزهق وتفكيرهم مشتت ويتحولون إلى كتلة من الصخب والغضب على أطفالهم وزوجاتهم في المنزل ، لا يريدوا أن يسمعوا صوتاً يصدر أو ضحكة طفل ولا حتى صوت الزوجة وهي تلقي التعليمات على أبنائها.

وتصل بهم الحالة إلى اقتلاع شعر رأسهم أو نتف الشارب بدون شعور بالألم ،

كل هذا يحدث بسبب تلك الشجرة الخبيثة ((شجرة القات)).

فهي تعطي متعاطيها نوع من الفرح والمسرة أثناء مضغها لأحتوها على مواد مخدرة كما أظهرت الاختبارات التي أجريت لهذه الشجرة.

دراسات أجريت على تعاطي القات ونتائجها:

 لقد أوضحت نتائج الدراسات التجريبية على القات في السعودية أن للمستخلص الايثانولى أثراً ملموسا في تنبيه الجهاز العصبي المركزي وارتفاع طفيف في درجة الحرارة وزيادة في ضغط الدم الشرياني ومعدل وشدة ضربات القلب ازدياد الحس المرهف نتيجة الاستجابة للتولازولين هيدرو كالوريد مما يشير إلى حدوث نشاط سمبثاوى بواسطة مستخلص القات كذلك فإن انبساط العضلات الملساء للأمعاء وتثبيط الانقباضات الناتجة عن تأثير الاسيتايل كولين وهذا يؤكد التأثير السمبثاوى للقات .

كما أوضحت الدراسات على العضلات الإرادية المعزولة توافقاً عصبياً عقلياً بسيطاً نتيجة للقات وقد تكون الزيادة المبدئية في النشاط العضلي الملاحظ في الأشخاص نتيجة لسيادة التنبيه العصبي المركزي .

ولكنها تعطي مفعول عكسي عند إزالتها من الفم ،،،، فيحس الشخص بضيق في التنفس ويشعر متعاطيها بالقلق النفسي الشديد ويفقد شهيته ولا يرغب في تناول الطعام كما أنة لا يستطيع أن ينام في الليل ويقضي ليلة في الهلوسة وبناء المشاريع الخيالية التي لا تلبث أن تزول بزوال المؤثر فيصبح يعيب نفسه وزمانه ويرثى لحالة بل ويصل به الحال إلى أن يلعن نفسه لأنة خزن بذلك المبلغ ليله البارحة ،،،فيحتقر ذاته لأنه اشتري لأولاده طعام بـ 500 ريال اشترىبـ2000 ريال قات .

هل استخدام القات يسبب القلق لدى الإنسان ؟

يعتبر استخدام القات من أهم مصادر القلق لدى المستخدمين له مما يترتب على ذلك عدم الاستقرار النفسي لدى المستخدمين وتعرضهم للاضطرابات النفسية أكثر من غيرهم .

وإن ظهور القلق لدى متعاطي القات سوف يقوده إلي اضطرابات نفسية أخري تستدعي العلاج النفسي.

وتتمثل تأثيرات المادة المنبهة من مضغ القات في أنها تشعر الشخص بالانتعاش المؤقت، و زيادة اليقظة، و زيادة النشاط ، الهيجان، الأرق، حب الاعتداء،و شبه الجنون في التصرفات،والشعور بالتراخي ورغبة في النوم.

وهذه التأثيرات تتفاوت من شخص لآخر متأثرة بعوامل عديدة.

هل يؤثر القات على الحالة النفسية لمتعاطية..

حالة التنبه وهي تبدأ بعد تناول القات بفترة من 15-20 دقيقة حيث يشعر المتعاطي بالقوة والنشاط وزوال التعب والإرهاق كذلك بالراحة والنشاط الفكري والقدرة على الكلام والشعور بالانسجام مع الآخرين ،أما حالة الكيف فهي تبدأ بعد مرور ساعة ونصف ويشعر المتعاطي براحة نفسية وعصبية تنقله إلي عالم الخيال لفترة من الوقت ولهذا يكثر الكلام في هذه الفترة والحل الخيالي لأي مشكلة.

وأخيراً حالة القلق النفسي وهي تمثل آخر مرحلة حيث تبدأ عملية إخراج المخزون من القات من فم المتعاطي وهنا يلاحظ شعور المتعاطي بالقلق النفسي والشرود الذهني ولا شك أن هذه الحالات تختلف من شخص لآخر حسب السن وتاريخ التعاطي كذلك نوع القات نفسه وحالة الإدمان.

 الجدير بالذكر عزيزي القارئ أنه كتب لهذه الشجرة أن تنموا وتترعرع في ظل عناية واهتمام خاص من سكان الجمهورية اليمنية ، لأنها تعتبر مصدر من مصادر الدخل اليومي للفرد والأسرة، فمعظم الأسر اليمنية تكسب قوت يومها من مردود القات كما أن الأغلب من سكان اليمن يعملون في هذا المجال خصوصاً الذي لا يملكون مؤهلات علمية أو دراسية يعملون بها في أي مجال ولذلك لا يكون لديهم سوى خيار واحد هو الاتجار بالقات وتربيته وقطفة ؟

أضف إلى ذلك أن للفقر والأمية وارتفاع معدل البطالة دور كبير في تزايد شجرة القات كونها يومية وليست موسمية ، كما أنها مربحة ولا تحتاج إلى ترويج ولا بذل جهد في بيعها أضف إلى ذلك تشجيع بعض المسئولين والتجار لأصحاب هذه المهنة الذي يعملون في بيع القات وذلك عن طريق شراء القات بمبالغ باهظة الثمن .

كل هذه الظروف مكنت شجرة القات من النمو والتزايد وكتب لها أن تعيش في أيدي أمينة عليها وترعاها ليلاً ونهاراً ؟؟؟؟

وكتب لليمن أن يبقى الموطن الأصلي لشجرة القات وكتب للمرأة والطفل أن يتحملوا نتائج أفعال المتحولون ليلاً من شجرة القات .

ولا عجب إن قلت لماذا لا نرقى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟