ليتكم تنفضون الغبار وتشاهدون ما يجري بصدق !
بقلم/ توفيق سعد القدمي
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 11 يوماً
الجمعة 18 مارس - آذار 2011 07:34 م

رسالة أبعثها إلى الزملاء الأفاضل في التنظيم:

قبل أربعة أيام وصل أحد الزملاء من قيادات الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام إلى حيث يعمل أحد أبنائي، فوجه إليه سؤالا عن صحة ما ورد إلى قيادة التنظيم حول مشاركتي ضمن فعاليات اعتصام شباب التغيير في ساحة الجامعة! فأجابه ابني بالنفي، وقال: أبي ليس معهم على الإطلاق، وهو يختلف معهم تماما في وجهات النظر، بل وتجده يتخذ موقفا مضادا لمواقف ورؤى أحزاب اللقاء المشترك.

لم يقتنع الزميل, وقال: التقارير الواردة أكدت حضوره ومشاركته لأكثر من مرة.. وهنا أقول: سبحان الله، كم أنت حريص ومتيقظ يا حزبنا العظيم!! ترصد حركات أعضائك وأنفاسهم، ولا تلتفت إلى ما تقوم به عصابات الاجرام التي اسندتم اليها مهام الادارة ضدهم, ألم يرصد جواسيسكم اللئام انني ابعدت عن عملي من قبل عصابة اللصوص في وزارتي التربية والتعليم والاعلام لأنني فقط بنيت مشروعا وطنيا نموذجيا (القناة التعليمية اليمنية) ورفضت ان امكنهم من سرقة المخصصات المالية؟! ولأنني كشفت حقيقة ما يحدث من نهب لثروات الوطن عبر نافذة صغيرة جدا وهي نافذة البث التلفزيوني الفضائي وموازنات القنوات التلفزيونية؟ الم يخبروكم – ايضا - ان نفس العصابة دفعت من اموال الشعب اكثر من ثلاثة ملايين ريال في محاولة حقيرة لتشويه سمعتي وإلصاق التهم الكيدية ضدي لأنني التزمت النزاهة؟ ألم يخبرونكم أنني ابلغت الامن السياسي والامن القومي والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ووزارة حقوق الانسان ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية بما يحدث من تدمير وتخريب من قبل الشرذمة التي تقود وزارة التربية والتعليم - باسم تنظيمنا العزيز - ليس بعد ايقافي عن العمل، بل بعد واثناء قيامهم بمساومتي وابتزازي وتخييري بين ان اكون لصا مثلهم أو ان اصبح عاطلا عن العمل دون أن يقال لهم حتى مجرد كلمة عيب؟!! ألم يعلم مخبروكم ان امثالي ممن حوربوا واستبعدوا وهمشوا لأنهم حافظوا على سمعة التنظيم وأرادوا أن يقدموا نموذجا مشرفا نظيفا، على عكس ما يريد من جاء لغاية دنيئة قذرة هي السرقة والعبث بمقدرات الناس؟!

يا أخي ويا سيدي ويا صديقي: اطمئن!! فما زلت مؤتمريا وسأبقى؛ لأنني انتميت واياك الى هذا التنظيم الذي اختار قيم ومبادئ التطور والانفتاح والوسطية والاعتدال واعلاء شأن الوطن.

ولأنني اخترت الالتزام بتلك المثل, التي أراها تندثر, سأصرخ وأناضل مع الشرفاء المخلصين في سبيل تحرير هذا التنظيم العظيم من الشرذمة الحقيرة المأجورة التي تمارس النخاسة وتهدم الوطن وتمزق وحدته وتدمر مكتسباته حبا في نهب الثروات واتباع الشياطين.

وصدقني زميلي العزيز: لو قام التنظيم بتصحيح مكامن الخلل بمجرد تلقيه لتقارير العسس أولا بأول ما وصلنا الى ما نحن فيه, فأنت وأنا نعلم ان عناصر إجرامية تخريبية تافهة باعت ولاءاتها وباعت تنظيماتها - الم تكن طردت او كلفت كعناصر مندسة من قبل تلك التنظيمات بهذه المهام أصلا - وانظمت الى المؤتمر لا لتشارك في البناء بل لتهدم كل عرش جميل. لقد تورط تنظيمنا للأسف بتكليف هؤلاء الخونة بمهام وحقائب وزارية ومؤسسات ونقابات وتنظيمات حساسة، دون حساب وإدراك لمخاطر أن تسلم رقاب الشعب الذي ائتمنك لتكون ممثله في تسيير شؤون الحكم لأفراد خانوا الأمانة وباعوا ضمائرهم للجحيم.

لذلك اختتم, وأقول: لا تخشوا تحركات الشرفاء، حتى وان ذهبوا لميادين وساحات التغيير. وجهوا أنظاركم وجواسيسكم لبطش وضرب وقمع وتربية وسحل وجلد من نزلوا بنا وبشعبنا اليمني الحر الكريم إلى هذا المنحدر الصعب.

اللهم احفظ يمننا وحقق له الأمن والاستقرار والحرية يا أرحم الراحمين..