صفقة العمر الفاخرة.. ريال مدريد في طريقة إلى ضم محمد صلاح المعارضة السورية تعلن دخول حلب والإشتباكات حتى الآن تسفر عن مئات القتلى في أدلب وحلب انتصارات واسعة للمعارضة السورية.. السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين بعد الملاحقة وطرد وزيرة إسرائيل ..اشتعال المواجهات من جديد بين الجزائر وإسرائيل مرض خطير يجتاح العالم.. وعدد المصابين به أكثر من 800 مليون مصاب .. تفاصيل مخيفة الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر توكل كرمان: محور الشر الإيراني أساء إلى قداسة القضية الفلسطينية وعدالتها فصائل المعارضة السورية تفاجئ الجميع وتحقق انتصارات ميدانية ضد المليشيات الايرانية وقوات الأسد أول تعليق من أردوغان بخصوص مبادرة بايدن لوقف النار في غزة
ماقاله الرئيس اليمني علي عبد الله صالح, عن الخطر الذي يتهدد الوحدة اليمنية، لا يمكن وضعه الإ في خانة واحدة فقط, وهي إدراك الرجل لخطورة المرحلة, وطبيعة الصراع الذي تحركه قوىً خارجية حاملة لمشروع الشرق الأوسط الكبير, القائم على تجزئة المجزأ, وتقسيم المقسم.
اليمن يعيش حالة من الغليان الشديد تؤججه عوامل عدة في شمال اليمن وجنوبه ربما تمهد الطريق لهذا المخطط " لا سمح الله".
فمن صعدة حيث الحوثيين الذين يستعدون لحرب سادسة في مواجهة الدولة بعد خمس جولات لم تكن حاسمة لأي من الطرفين، الى القاعدة التي اصبحت تجول وتصول في اليمن‘ وبدت عملياتها الأخيرة، أكثر خطورة على البلد ومستقبله الاجتماعي والسياسي, ناهيك عن القرصنة, ومدى الضرر الذي ألحقته بأمن البحر الأحمر، اضافة الى الفقر والتردي الاقتصادي الذي أوصل 50% من السكان الى العيش تحت خط الفقر.
الخطر الماثل الآن والأكثر الحاحاً, هو المتضمن الدعوة لانفصال جنوب اليمن عن شماله بعد 19 عاماً من الوحدة.
الدعوة ليست بريئة على الإطلاق وتحمل في جعبتها مشروع أجهض مراراً على صخرة الوعي الوطني والتضحيات الكبيرة التي قدمت في سبيل ترسيخ الوحدة اليمنية في العام 1994- عام يعتبره اليمنيون عام تعميد الوحدة اليمنية بالدم بعد معركة الشرعية ضد قوى الانفصال -.
كان العام 90- تاريخ الوحدة اليمنية - تجسيداً لتطلعات من بذلوا دماءهم وحياتهم في سبيل الوحدة في جنوب اليمن وشماله مروراً بثورة 62 في الشمال وثورة 67 في الجنوب.
ذلك التاريخ لم يكن عادياً في حياة اليمنيين بل كان تاريخٌ فاصلٌ, ونقلة نوعية, من حياة "الفرقة " الى " الوحدة" ومن "الضعف" الى "القوة".
ما نحن بصدده الآن هو استحقاق مواجهة هذا المخطط وهذه الرغبات الشاذة الحالمة بالانفصال وإعادة التاريخ الى زمن الملاحم والدماء والشمولية ومطاردة الناس وتكميم الأفواه ومصادر الأملاك.
المواجهة بالتأكيد هذه المرة ستكون ذات بعدين البعد الأول مواجهة اساطين الفساد، ودهاقنة الإجرام ،الذين نهبوا الأرض, وأهلكوا الضرع ،وسببوا الأذى للوطن, وعرضوا أهم منجز تاريخي حققه اليمنيون الى الخطر بتصرفاتهم الشاذة وطيشهم وطمعهم وجشعهم الذي لم يستثني شجر ولا حجر.
أما البعد الثاني فهو الوقوف بحزم وتجييش كل الطاقات لمواجهة هذا المخطط وأزلامه وإتباعه ,ومريدية ,ومنفذيه, ومن لف لفهم , وسلك نهجهم.
هنا: تسكنني رغبة جامحة أن يكون فعل الرئيس اليمني منسجماً مع ضخامة المؤامرة والبحث عن جذور المشكلة وحلها ومحاسبة المتسببين من اي جهة وفي اي مرتبة وفي اي وضع سياسي أو مشيخي كانوا...
اتمنى عليه أن يضع البلد بعينه وقلبه وهذا أملي فيه وقناعتي كذلك نظراً لتاريخ الرجل ونضاله, وهذه حقيقة لا يستطيع أحد ان ينكرها الا جاحد أومكابر, قد نتفق مع الرجل وكذلك نختلف, لكن لا يمنع هذا من انصافه وقول الحقيقة فيه.
ختاماً لي رسالة ورجاء من حملة القلم وكتاب الأعمدة ومعارضي السلطة فلننحي كل خلافاتنا جانباً ولنعزز وحدتنا وكلمتنا فالأمر أخطر مما نعتقد ومعظم النار من مستصغر الشرر.
في أمان الله.
باحث وصحافي يمني مقيم في الإمارات.
dxb_977@hotmail.com